في تطور جديد صعدت مصر من لهجتها تجاه ما تقوم به حركة حماس في قطاع غزة وتحديدا علي الحدود الفاصلة بين سيناء والقطاع بمعبر رفح, وحذرت أن من يتخطي الحدود سيواجه بعقاب شديد, مؤكدة أنها لن تسمح بذلك مجددا ردا علي تصريحات قياديي حماس بأن الحركة لن تسمح بعودة الأوضاع السابقة علي المعبر مهما كان الثمن!!
وشن وزير الخارجية أحمد أبوالغيط هجوما حادا وغير مسبوق ضد حركة حماس محذرا كل من يحاول أن ”يكسر خط الحدود المصرية بكسر رجله” بعد أن تم إغلاق الحدود الأسبوع الماضي أمام الفلسطينيين, وقال إن مصر لم ولن تعترف بسيطرة حماس علي قطاع غزة وأن هناك سلطة واحدة شرعية هي السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس ”أبومازن”, ولن يكون لـ ”حماس” أي دور في معبر رفح وما حدث مؤخرا لن يتكرر مهما كانت العواقب.
وانتقد وزير الخارجية ما تقوم به الحركة بشأن سياسة إطلاق الصواريخ التي تفقد في الرمال داخل إسرائيل, في الوقت الذي تعطي فيه الفرصة لتل أبيب لضرب الفلسطينيين, وأوضح أن الصواريخ بدأت تسقط قرب محطة كهرباء ومخازن للوقود داخل إسرائيل تمد قطاع غزة بالوقود والكهرباء, ووصف مواجهة حركة حماس مع إسرائيل بعد سيطرتها علي القطاع بأنها مواجهة كاريكاتورية ومضحكة. وقال إن حماس عقب سيطرتها علي القطاع قررت الاشتباك مع إسرائيل لكن هذا يبدو كاريكاتوريا ومضحكا لأن الاشتباك مع خصم بمعركة يعني أن تلحق به ضررا لكن لا تشتبك لكي تتلقي أنت الأضرار!!
من جانبها ردت حركة حماس علي تصريحات أبوالغيط وقالت علي لسان المتحدث باسمها سامي أبوزهري إن تصريحات وزيرالخارجية بقطع رجل من يتخطي حدود مصر ”غير لائق بالدبلوماسية المصرية”, مطالبا مصر بالغضب من الاحتلال الذي أوصل الأوضاع إلي طريق مسدود, مشددا علي أن كل ما يطمح إليه مواطنو غزة هو معبر مفتوح.
وكانت حماس قد وجهت في وقت سابق إنذارا شديدا إلي كل من يحاول تجاوزها في ترتيبات معبر رفح الحدودي الفاصل بين الأراضي المصرية وقطاع غزة المحاصر منذ أشهر, وأكدت أن لديها أوراقا كثيرة جدا, لم تستخدم إلا القليل منها, محذرة من أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بعودة الأوضاع السابقة علي المعبر مهما كلف ذلك من ثمن.
وفي بادرة توحي بانقسام داخلي في حماس دعا قياديون في الحركة بالضفة الغربية من ناشطي حماس بتسليم أسلحتهم للسلطة الفلسطينية, وطلبوا من قادتهم في قطاع غزة التخلي عن السلطة في القطاع, وقال موسي الخراز قيادي حماس في مدينة نابلس إن الوضع الأمني الجيد القائم في المدينة أعاد الحياة لطبيعتها مرة أخري بفضل أجهزة السلطة الفلسطينية, وأضاف أن حركة المقاومة الإسلامية في نابلس تقف مع شرعية السلطة الوطنية وتشكرها علي ضبط الأمن والنظام.