حكي أحد علماء الطيور, وكان متخصصا في حماية الحياة البرية, الحكاية التالية: خرج بعض الصبيان يصطادون ذات يوم, وأطلقوا النار علي أسرة من الأوز البري الكبير مكونة من خمس أوزات, فقتلوا ثلاثة, وكسروا جناح ذكر منها وهو الرابع, وفرت الخامسة, فطلبت منهم أن يعطوني ذلك الذكر المكسور الجناح, وبذلت جهدي حتي عالجت جروحه بعد أن اضطررت إلي بتر جزء من جناحه, واهتممت به إلي أن شفيت جروحه, لكنه كان قد فقد قدرته علي الطيران, ولما أطلقته حول البحيرة التي خصصتها للطيور التي أعالجها, رأي أوزة أخري تطير حول البيت وهي تصيح كأن قلبها يكاد يتحطم من الحزن والألم, ورأيت ذكر الأوز المعوق يتجه نحو البحيرة, ورفع رأسه وأطلق صوتا ضعيفا, فهبطت إليه الأوزة التي كانت تطير وكأنها كانت تبحث عنه… لقد كانت هي الخامسة التي هربت, ومنذ ذلك الحين لم تفارق تلك الأوزة أخاها الكسيح لحظة واحدة. لقد كفت تماما عن التحليق والطيران لتعيش بجانبه باختيارها في مساحة البحيرة المحدودة, فقدمت بذلك صورة نادرة من صور الوفاء والإخلاص.
ــــــــــــــــــــــــــــ
هل تعلم أن…؟
اليوجا وثقب الأوزون
* أثبتت الدراسات الحديثة أن الدول الصناعية الكبري هي المسئولة بالدرجة الأولي عن إحداث ثقب في طبقة الأوزون التي حمي الأرضمن الأشعة الضارة, لأن 84% من المواد التي تدمر هذه الطبقة يتم استخدامها في هذه الدول.
* اليوجا هي رياضة السيطرة علي الجسم, والسيطرة علي الإحساس بالألم. فيستطيع ممارس اليوجا القيام بحركات مذهلة, مثل الاستلقاء فوق الهواء بالاعتماد علي لمس مؤخرة الرأس لأحد الكراسي, أو النوم فوق المسامير الحادة.
* يعتبر العالم العربي قدامة بن جعفر المتوفي عام 851م, أول عربي ألف كتابا شاملا لكل المعارف في عصره, ويمكن أن نعتبر كتابه أول موسوعة أو أول دائرة معارف ظهرت في العالم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رسالة من صديق
أصوات عالية
قرب نهاية شهر مايو كنت أؤدي امتحاناتي لنهاية العام الدراسي, وكان الجو حارا وأمامي الكثير من المواد لمراجعتها, وأثناء مذاكرتي ومراجعتي للمواد الدراسية, فتح أحد الجيران التليفزيون, وارتفع صوته حتي أصبحت لا أستطيع التركيز فيما أقرأه أو أذاكره, وعندما بحثت عن مصدر الصوت عرفت أنه صادر من جيراننا الذين يسكنون في الطابق الذي فوقنا.
أرتديت ملابسي وصعدت إليهم وطرقت بابهم, وأفهمتهم أنني في فترة الامتحانات, وأن عليهم أن لا يزعجوا جيرانهم, فقد يكون أحدهم مريضا أو نائما أو يحتاج للراحة, وأن حرية مشاهدة وسماع التليفزيون أو الراديو لا يمكن أن نمنعها بشرط أن لا يتسببوا في إزعاجنا. كما قلت لهم إنني سوف أحترم راحتهم مثلما يحترمون رغبتي في الاستذكار, وفعلا خفضوا الصوت العالي, وشكرتهم, وأكملت مذاكرتي.
فؤاد رمسيس
14سنة- مصر الجديدة
المحرر: عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به… هذه هي الرسالة التي يريد صديقنا فؤاد أن يرسلها إلينا, فلا يصح أن نستمتع ببرامج التليفزيون- مثلا- علي حساب راحة الآخرين, أو علي حساب حقهم في المذاكرة أو التركيز فيما يقومون به من أعمال.