من الحكايات الذهبية
الدهشة واكتشاف الجديد
عاش أحد العلماء يدرس سلوك الأطفال ويتأمل حماسهم وحيويتهم, ثم كتب يقول: إننا جميعا ندير ساعاتنا لنملأها ولا يثير ذلك اهتمامنا, أما الأطفال فيستخفهم الطرب وينبهرون إذا سمعوا طقطقة التروس وهي تدور, كما يستطيبون صوت الطباشير ونحن نكتب به علي السبورة, ويستمتعون بملمس الصابون الزلق في وعاء الغسيل. إنهم يدهشون ويسعدون بآلاف الأشياء الصغيرة التي لا يلتفت إليها الكبار, وكلها تدخل السرور إلي نفوسهم عندما تحدث.
إن لكل عمل تفاصيله التي تتغير من يوم إلي يوم, وما علينا إلا أن نلاحظها ونستمتع بها, ونكتشف فيها الجديد والمثير والمسلي بل والمفيد كما يفعل الأطفال, وبذلك نجد فيما نفعله وفيما نكرر عمله كل يوم, اكتشافات جديدة رائعة لم نكن نلحظها من قبل.
ــــــــــــــــــــــــ
دائرةالمعارف
القصور الذاتي
* هل لاحظت كيف يندفع الركاب إلي الخلف في سيارة تبدأ الحركة بسرعة؟.
* وهل لاحظت أيضا اندفاعهم للأمام عند توقف السيارة فجأة؟.
* السبب في ذلك أن الركاب في الحالة الأولي تحتفظ أجسامهم بوضع الوقوف. فتنقذف أجسامهم ذاتيا, أي تحاول الاحتفاظ بحالتها كما كانت عند السكون.
* كما أن أجسام الركاب تندفع للأمام في الحالة الثانية وتستمر في الاندفاع, حتي بعد وقوف السيارة, بسب القصور الذاتي.
ـــــــــــــــــــــــ
رسالة من صديق
الأيام الممطرة
ولا واحدة من صديقاتي تحب الأيام الممطرة, لكني أنا أعتبرها أجمل الأيام. كانت الحديقة تتغير تماما في تلك الأيام, فالمطر يغسل أوراق الأشجار فيصبح لونها أخضر زاهيا, وتتلألأ قطرات المطر, ويبدو كل شئ نظيفا ومنتعشا.
إنني أحب أن أتخيل أن هناك ملاكا يرتدي ملابس مطرزة بلآلئ من قطرات المطر, هو الذي يصاحب لمطر عند نزوله إلي الحديقة, وأنا أطلب من هذا الملاك أن ينثر لآلئه دائما فوق حديقتنا.
فاتن جرجس
10 سنوات- مصر الجديدة
المحرر: لكل منظر من مناظر الطبيعة جانبه الجميل, وصديقتنا الصغيرة فاتن تبحث عن الجمال في قطرات المطر وفي شكل العالم والحياة من حولها بعد سقوط الأمطار. إنها تتمتع بروح شاعرية مرهفة.