من الحكايات الذهبية
أصبحت أغني البلاد
يقول المؤرخ الكبير أرنولد توينبي في كتابه العظيم دراسة للتاريخ, إنه ابتداء من سنة 725 قبل الميلاد, كانت المدن اليونانية المستقلة, تعاني مشكلة زيادة سكانها, وعدم قدرتها علي الوفاء باحتياجاتهم. وقد واجهت المدن المختلفة هذه المشكلة, بحلول مختلفة.
فلجأت إسبارطة إلي مهاجمة جيرانها اليونانيين, واحتلال أرضهم.
وقامت كورنث باستعمار بلاد خارج الأرض اليونانية, مثل صقلية وجنوب إيطاليا.
أما أثينا, فقد عملت علي زيادة إنتاجها الزراعي والصناعي, وتصدير هذا الإنتاج, مما جعلها أغني البلاد, وأصبح أهلها يعيشون في أفضل مستوي. وظلت تتقدم من نجاح إلي نجاح, حتي أصحبت أعظم البلاد اليونانية.
أما المدن التي لجأت إلي التوسع والحرب, مثل إسبارطة وكورنث, فقد سارت في طريق مسدود, وانهارت قوتها تماما, وانتهت بعد فترة من الزمن.
————–
طرائف وغرائب
* أقدم الأناشيد الوطنية التي تعزف دون كلام, هو النشيد الإسباني, الذي يعود إلي عام 1770.
* يستطيع الإنسان سماع الأصوات التي تصل ذبذباتها القصوي إلي 20 ألف ذبذبة في الثانية. لكن حاسة السمع المرهفة عند الخفاش, تجعله يحتل المرتبة الأولي بين الحيوانات التي تعيش علي اليابس, إذ أن بعض أنواعه يستطيع سماع الأصوات التي تصل ذبذباتها إلي 150 ألف ذبذبة في الثانية. بينما أحد أنواع الدولفين يستطيع تمييز الأصوات التي تصل إلي 153 ألف ذبذبة في الثانية.
————
رسالة من صديق
قضاء وقت الفراغ
في صباح أحد أيام عطلة الصيف, دهشنا عندما استيقظنا ووجدنا ماما لاتزال في فراشها, وأخبرنا بابا أن ماما مريضة وحرارتها مرتفعة.. فكرت قليلا أنا وإخوتي, وقررنا أن نقوم بكل أعمال البيت إلي أن تستعيد ماما صحتها. أنا ذهبت إلي المطبخ, وأعددت الشاي ووضعت الإفطار علي المائدة. أختي قامت بكنس المنزل. أخي ذهب إلي السوق واشتري الخضراوات التي طلبتها منا ماما. ثم اشتركنا جميعا في تنظيف الخضراوات وإعدادها للطبخ. وعندما جاءت خالتي لتزور ماما, وجدت كل شيء جاهزا لإعداد طعام الغداء, فطبخته لنا. وفي المساء انخفضت درجة حرارة والدتنا, وجلسنا حولها في فراشها نؤكد لها أننا سعداء بالعمل في المنزل, وأننا وجدنا أحسن طريقة لقضاء وقت الفراغ خلال العطلة الصيفية.
وسيم رشدي
11 سنة – الجيزة
المحرر: المساعدة في أعمال المنزل من أفضل الوسائل لتنمية الشعور بالمسئولية عند أفراد الأسرة, ولاكتساب خبرات جديدة متنوعة, ولتقوية الترابط بين أعضاء العائلة, لذلك نرجو أن يستمر وسيم وإخوته في مساعدة ماما بصفة مستمرة.