وصلت الرسالة التالية إلي باب افتح قلبك وننشرها كما هي بعد تصحيح صياغتها فقط دون المساس بأية معلومة…وذلك حتي يتسني لمن ذكرت أسماؤهم فيها الرد علي الوقائع المذكورة إذا أرادوا ذلك لأننا منبر للجميع. وها هو نص الرسالة:اسمي أسامة فؤاد حنا متي…أعيش بمدينة سوهاج…كنت أعمل مديرا لشركة خدمات المشاريع المتناهية الصغرريفي…كانت الأوضاع مستقرة ثم جاءت الثورة..وتعلل القائمون علي العمل بالركود الاقتصادي فتم الاستغناء عني..وصرت عاطلا بلا عمل…وأنا متزوج ولدي طفلتان في مراحل التعليم المختلفة بمدارس خاصة…وليس لي مصدر دخل آخر…المشكلة أن الاستغناء جاء دون سابق إنذار…حيث طلبوا مني تقديم استقالتي مع آخرين بعد أن وقعوا معنا أوراق تجديد العقود…ورفضوا منحنا نسخة منها…حتي يتسني لهم فصلنا في أي وقت كما يحلو لهم…وكذلك إذلالنا بالنقل إلي أي مكان نائي لأننا لم نقرأ العقد…وللأسف لابد من وجود هذا البند المجحف كشرط للعمل في كل عقود القطاع الخاص…وبعد أن عدت من إجازتي السنوية وقمت بعمل تسليم وتسلم للفرع رفضوا دخولي بحجة أنني من غير المؤمن عليهم…وتأميناني تتبع عملي القديم…وكانوا قد طلبوا مني إحضار إخلاء طرف وتقديم صورة الاستقالة من الجريدة التي أعمل بها كصحفي بعد أن أوهموني أنه لن يتم الاستغناء عني…خاصة أنني كنت مثال الموظف الملتزم النشيط…المفارقة أنني مثبت في كشوف مكتب العمل في طهطا أنا وجميع الموظفين الذين لهم نفس مشكلتي…ولا يحمل أي منا صورة من عقد العمل…ورغم ذلك لم يفعل مكتب العمل شيئا لنا فهم أيضا يماطلون معي في تسليم أوراقي الخاصة بي وهي أصول إخلاء طرف وشهادة خبرة…وحتي راتبي الشهري أو مكافأتي التي ينص عليها القانون لم أتحصل عليها…إن هذا الفصل تعسفي وأرجو العودة إلي عملي أو صرف مستحقاتي وتعويضي عن الأضرار التي لحقت بي من جراء هذا التعسف في هذا التوقيت الحرج…ومنحي أوراقي التي يتحفظون عليها بدون سبب رغم أنه ليس لهم في حوزتي أي متعلقات…لذلك أطلب تدخل سيادتكم لإعادة حقي وراتبي وتعويضي وأوراقي كاملة.
رد المحررة:
استطيع أن ألمس قلقك علي مستقبل أسرتك…أستطيع أيضا أن أري في سطورك نبرة الخوف…والإحساس بالاضطهاد…أستطيع أن أتفهم كم هي قاسية الحياة علي رجل يقع علي عاتقه حمل أسرة مكونة من أربعة أفراد وفجأة يجد نفسه بلا عمل مشردا…ولا يتمكن حتي من توفير مصاريف المدارس لبناته…أستطيع أيضا أن أدرك مدي الحنق والغيظ الذي تشعر به تجاه رؤسائك أو أصحاب العمل…والذي ربما يدفعك إلي رؤية الأمور من جانب واحد فقط فدعني أتفحص سائر الجوانب معك.
كل الشركات الخاصة عقب اندلاع الثورة اضطرت مرغمة إلي الاستغناء عن جزء من عمالتها…لأن الحالة الاقتصادية لم تعد كسابق عهدها وهذا حال أي بلد في كل الثورات وليس مصر فقط…وعندما يضطر أصحاب العمل لإستغناء عن العمالة فهم مجبرون أيضا للاستغناء عن العمالة المؤقتة أولا وإذا لم تتحسن الأحوال ربما يلجئون إلي تصفية شركاتهم وجميعها أمور يحكمها قانون العمل…المشكلة هنا في قبول البعض لعقود عمل يوقعون عليها دون قراءة بنودها تحت دعوي أنهم يحتاجون إلي العمل…علينا يا عزيزي أن نحتمل المر جراء أفعالنا كما احتملنا الحلو.
الأولي بك تبحث عن عمل آخر بالتوازي مع محاولاتك لفض مشكلتك في العمل القديم إلي حين حصولك علي أوراقك لأنني لا أعلم لماذا يحتفظون بها فرسالتك عبر الإيميل لم تكن واضحة بالدرجة الكافية.
=========
إيد الحب
امتدت أيادي الحب بالمبالغ التالية:
1000جنيه أحباء الأنبا مكاريوس بالغردقة
500 جنيه فاعلة خير بالإسكندرية