استقبل دير العذراء بجبل أسيوط الغربي ولأول مرة لقاءات المؤتمر السنوي الرابع لخدمة الأنبا إبرآم لكهنة وخدام الصعيد… جاء المؤتمر تدبيريا وببركة صلوات صاحب النيافة أنبا ميخائيل مطران أسيوط وبرعاية القس داود لمعي كاهن كنيسة مارمرقس مصر الجديدة وقام بالتنسيق لأعمال المؤتمر الدكتور ناجي فهيم وشارك في برنامج المؤتمر والذي تم الإعداد لجلساته بالقاعة الكبري بمبني (الطريق) بالدير خلال الفترة ما بين 15 حتي 17 ديسمبر الجاري قرابة 450 من الآباء الكهنة والخدام في 21 إيبارشية بالصعيد.
تمحور برنامج المؤتمر حول (فكر السيد المسيح) في اتجاهات التنمية والتلمذة والتواصل والتخطيط والتقييم من خلال المفاهيم الكتابية لفكر القديس بولس الرسول في رسالته الثانية إلي أهل كورنثوس ودارت حول التنمية كفكر كتابي وكيفية تقديم احتياجات الخدمة باستقراء الواقع من خلال التطبيقات العلمية لتنمية القري واختيار عرض بعض الخبرات الناجحة لخدمة الأنبا إبرآم بالتنسيق مع الإيبارشيات المتعددة خاصة في المجال الطبي إضافة إلي الاتجاهات العملية للتنمية بصفة عامة والتي قدمها الدكتور مجدي لطيق خبير التنمية في محاضرته واتجاهات تنمية القرية بصفة خاصة والتي قدها خبير التنمية الأستاذ سامح إدوارد. شهد المؤتمر العديد من الحوارات والمناقشات الحرة.
استند المؤتمر أيضا في لقاءاته خلال الأيام الثلاثة إلي المفاهيم الروحية الآبائية في مجالات العطاء والرعاية والمحبة والتواضع والتعليم تخللها قراءات لفقرات كتابية محددة للتأمل والحفظ في سفر أعمال الرسل ورسالة بولس إلي أهل رومية وبطرس الأولي.
يقول الأستاذ ممدوح عبده المشارك بالمؤتمر إن أسرة الأنبا إبرآم للخدمة بدأت في عشوائيات القاهرة منذ أكثر من 10 سنوات وامتدت إلي محافظات الجمهورية ثم إلي جنوب إفريقيا.
لدينا 12 من أمناء المشورة وأيضا المنسقين في كل المحافظات, أضاف: تنبع رؤيتنا للتنمية بجانب المشاركة الاجتماعية إلي الخدمة لكل الناس ولكل إنسان في كل نواحي الحياة ويقوم فكرنا ليس علي العطاء المادي بل تقديم فكر التنمية للتغيير نحو الأفضل.
وقال: اخترنا دير العذراء بجبل أسيوط هذا العام لأنه مكان حلول البركة لزيارة العائلة المقدسة ومهيأ روحيا ومكانيا لاستيعاب الأعداد الكبيرة والخدمات المتعددة كما سمعنا عن قداسة ومحبة نيافة أنبا ميخائيل مطران أسيوط فكانت رغبتنا بركة صلواته لأجل هذه الخدمة