يتم الاحتفال في شهر أبريل من كل عام بالطفل التوحدي علي مستوي العالم وذلك من أجل تسليط الضوء والتوعية بأعراض مرضالتوحدأوالذاتويةكما يطلق عليها المختصون.وبالرغم من زيادة عدد حالات الإصابة بالذاتوية فإنه لايزال مرضا غامضا بالنسبة للكثيرين منا ولأسر هؤلاء الأطفال أنفسهم,ويبدو ذلك واضحا حينما يتواصل بعض القراء مع بابإحنا معاكممن لديهم طفل ذاتوي,تأتي تساؤلاتهم حول ماهية المرض وأعراضه وما الذي يمكن أن يفعلوه مع أبنائهم إذا ما اكتشفوا إصابتهم به.
حول الأعراض الأساسية التي تساهم في اكتشاف الإصابة بالمرض تقول الدكتورة جيهان مصطفي الأستاذ المساعد بطب الأطفال جامعة عين شمس إن الأطفال التوحديين يعانون من وجود خلل في بعض الوظائف العقلية المهمة ومنها القصور في التواصل الاجتماعي والميل إلي العزلة مع عدم القدرة علي تكوين صداقات ,بالإضافة للقصور في التواصل اللغويالكلام والإشارة,وغير اللغويمثل القدرة علي فهم تعبيرات الوجوهوذلك إلي جانب بعض الأعراض الأخري المصاحبة للمرض مثل الاهتمام والتعلق بأشياء ليست ذات أهمية وزيادة أو قلة الحركة ويقوم بعض الأطفال بحركات جسمية غريبة مثل الهز المستمر للجسم أو الرفرفة بالذراعين أو النقر بالأصابع والاستخدام غير المناسب للعب والأشياء .
وتضيف د. جيهان أن بعض الأعراض الأساسية للمرض تبدأ في الظهور علي الطفل منذ وقت مبكر في السنة الأولي أو الثانية من عمره ومعرفة هذه المؤشرات هي أمر مهم للغاية لأن هناك أهمية للتدخل المبكر في العلاج ,فكلما كان الاكتشاف والعلاج مبكرا تحسنت حالة الطفل وأصبح أكثر قابلية للتعلم ولاكتساب المهارات,والتقليل من حدة أعراض هذا المرض بشكل كبير.
وتحذر د. جيهان آباء وآمهات الأطفال التوحديين من الوقوع في براثن غير المتخصصين الذين يقولون لهم أن العلاج النفسي والتخاطب وجلسات تعديل السلوك وتنمية المهارات هي أشياء عديمة الجدوي,فهذا غير حقيقي,ولابد من التبصير بأنه حتي الآن لايوجد علاج دوائي يشفي هذا المرض جذريا وأن الغرض من العلاج المتاح حاليا هو التقليل والحد من أعراض هذا المرض بقدر المستطاع,واكتساب الطفل العديد من مهارات التواصل مع المجتمع وأن يكون أقل احتياجا لمساعدة الآخرين.
00 استفسارات القراء:
0 عادل عزيز-قنا-يقولطفلي عمره ثلاث سنوات,وحتي الآن لايتكلم ,ولايوجد مشكلة طبية لديه تمنعه من الكلام,أود إرشادي لإحدي الجهات لتقييم حالة طفلي لعلاجها.
المحررة:
يمكنك التوجه إلي جامعة الوادي الجديد للعيادة المتخصصة في التخاطب ,أو التوجه لعيادة التخاطب بمستشفي الدمرداش الجامعي بالعباسية.