طائر الشعر للدكتور يوسف نوفل هو الكتاب الأول الذي تمت مناقشته في إطار خطة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. أحمد مجاهد لإقامة ندوة شهرية بقصر السينما لمناقشة كتب سلسلة كتابات نقديةالتي يرأس تحريرها الدكتور صلاح فضل بقصر السينما حيث شارك فيها الدكتور حامد أبو أحمد والدكتور عبد الناصر حسن وأدارها الدكتور صلاح فضل بحضور الدكتور مصطفي الضبع مدير تحرير سلسلة كتابات نقدية والدكتور جمال العسكري مدير عام إدارة النشر بهيئة قصور الثقافة,والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة والشاعر عبد الجواد طايل والروائي أحمد الشيخ والروائي محمد قطب ونخبة من جمهور الحاضرين.
بدأت فعاليات الندوة بكلمة للدكتور صلاح فضل الذي تمني أن تصبح هذه الندوة تقليدا من تقاليد الثقافة في مصر,خاصة في هذه المرحلة التي تجددت فيها هيئة قصور الثقافة والتي نفخ فيها د. أحمد مجاهد روحا جديدة وجعل منها شعلة جديدة في الثقافة المصرية.
وأشار إلي أن قبوله الإشراف علي هذه السلسلة كان هدفه بعثا نفسيا صادقا وحيا,وإتاحة الفرصة للنقد الجاد المنهجي المنظم,كما أكد علي أنه سوف يعقد في الثلاثاء الأخير من كل شهر ندوة عن الكتاب الذي يصدر في السلسة النقدية,والكتاب الأول الذي صدر هو هذا الكتاب الجميل طائر الشعرللدكتور يوسف نوفل.
وجه الدكتور يوسف نوفل الشكر للدكتور صلاح فضل والدكتور مصطفي الضبع,وأشار إلي أن هيئة قصور الثقافة في ثوبها الجديد تنافس الهيئات الثقافية الأخري بل قد تتفوق عليها حتي في الشعر ,كما أبدي الدكتور حامد أبو أحمد سعادته بهذه المبادرة التي قد تفتح أبوابا جديدة,وتوقع لهذه الندوة أن تفتح بابا جديدا للمغامرة وأن يكون لها جمهور كبير وشكر أيضا الدكتور صلاح فضل علي حسه النقدي العالي لاختياره هذا الكتاب ليكون أول هذه السلسلة وقد جاء في قراءته النقدية لكتابطائر الشعربأن الكتاب أمتعه جدا لأن الكاتب يجمع بين عنصرين وهو أنه ناقد وشاعر ولو افتقر لأحد هذين العنصرين لما استطاع أن يكتب هذا الكتاب وأحيانا تطغي صفة النقد علي الشعر وأحيانا ينطلق طائر الشعر عندما يأتيه الإلهام,والفصلان الأول والثاني في الكتاب يتعلقان باللحظة الشعرية لما قبل الكتابة واللحظة الشعرية لحظة الإلهام والإبداع الشعري,أما الفصل الثالث فهو تطبيق علي بعض الشعراء. والكتاب موسوعي حتي فيما يتعلق بالتشكيل في السواد والبياض والشكل والتاريخ والفهرسة والتبويب وهو نمط جديد من الإبداع النقدي غير موجود حاليا في الأسواق.
وفي كلمته وجه الدكتور عبد الناصر حسن الشكر لسلسلة الكتابات النقدية وكذلك للدكتور محمد حسن عبد الله الذي قاد هذه السلسلة من قبل وعرض في تصوره النقدي أن الدكتور يوسف نوفل اهتم في هذا الكتاب بعناصر الشاعر مجتمعة بدءا من المؤلف أو المبدع طائر الشعرومرورا بالنص أو الرسالة وانتهاءا بالقاريء أو المتلقيتأويل القول.وقاريء هذه الفصول الثلاثة يدرك إدراكا عميقا مدي التلاحم في ظل هذه العناصر الثلاثة كما يدرك مستمتعا دقة التفاصيل وسلاسة العرض النقدي تنظيرا وتطبيقا في لغة علمية تفيض عذوبة وتشويق.
وفي نهاية الندوة عقب الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة بأنه يحيي هيئة قصور الثقافة التي راعت هذا الإبداع في مجال النقد كما أبدي تقديره للدكتور يوسف نوفل ولكل أعماله ودراساته النقدية وأنه قدم رؤية جديدة للعمل النقدي وأكد أيضا علي امتنانه وتقديره واستفادته من هذا الفيض النقدي, وقد اختتم الدكتور صلاح فضل الندوة بتمنيه أن تتحول هذه الندوة النقدية إلي ورشة نقدية حيث تكون فرصة جيدة لتدريب الشباب.