اختتمت مؤخرا فعاليات المؤتمر الأدبي التاسع لإقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد الثقافي,والتي عقدت بقصر ثقافة عين حلوان تحت عنوان ثقافة النيل.
أقيم المؤتمر تحت رعاية الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة,وقد تناولت الدكتورة أميمة جادو نهر النيل في أدب الطفل وأشارت إلي أن العديد من قصص الأطفال تعاملت مع نهر النيل بشكل مباشر وأخري بشكل غير مباشر,وهو ما يمكن رصده عبر قصص ابن النيل لجاذبية صدقي والرحلة العجيبة لعروس النيل, وشجرة تنمو في قارب ليعقوب الشاروني,وهروب نهر النيل,ونهر النيل العظيم لسيد القماحي,وأقاصيص شمس الشموسة لعبده الزراع,وعندما فرح حابي لأميمة جادو.
وفي بحثه النيل في الأدب المصري أكد د.مدحت الجيار علي أن النيل هو الملهم الدائم للشعراء في كل العصور,بل يتفق التاريخ والجغرافيا والإنسان والثقافة علي أن النيل شريان الحياة ومفتاحها المقدس,وعن النيل والأدب الشعبي أشار الباحث فؤاد مرسي إلي ضرورة مراعاة الأدب الموجه للطفل لخصائص مراحل الطفولة وسمات كل مرحلة ودرجات ومعايير اختلاف كل منها عن الأخري لكي تصيب هذه الكتابات الهدف منها,ودعا د.مدحت الجيار وزارة الري ووزارة البيئة لأن تمتلك أرشيفا متكاملا عن النيل ليجد الباحث قواعد المعلومات التي يمكن أن تساعده. وتحدث د.أحمد شمس الدين الحجاجي عن النيل في أعمال الطيب صالح وعن اهتمام فناني مصر من شعراء وكتاب النيل,وأكد أن النيل لعب دورا كبيرا في بعض الروايات المصرية والسودانية وكان له دور اجتماعي وحياتي في بناء بعض الروايات مثل رواية الأرض لعبد الرحمن الشرقاوي التي لم يظهر فيها النيل بشكله ولكنه كان له تأثير كبير في حركة أحداث الرواية وشخصياتها.
وفي بحث د.مصطفي الضبع عن النيل أكد أن وجود النيل ساهم في تشكيل وجدان الشخصية المصرية مما كان له الأثر في شتي أنواع الشعر (الفصحي والعامية والأغاني).
كما أشار الشاعر مسعود شومان في بحثه تجليات النيل في نماذج من شعر العامية المصرية إلي نماذج من الشعراء منهم: صلاح جاهين, عبد الرحمن الأبنودي, سيد حجاب وغيرهم, وأكد أن معظم شعراء العامية ألفوا أشعارا عن النيل.
أما المؤرخ الموسيقي وجيه ندي تحدث عن نهر النيل والأغنية في السينما المصرية,ذلك النهر الذي اتخذه الشعراء والمطربون نبعا من المعاني والصور الجميلة فألهم الشعراء بأبلغ الصور الشعرية التي عادة ما تصبح رافدا أساسيا للعديد من الأغنيات العربية والمصرية خاصة.
أشار د.شريف الجيار إلي أن النيل كان ولا يزال يمثل الشريان الحقيقي للحياة. فربط المصريون بين حبهم للنيل والفنون المختلفة,ودعا د.شريف إلي توجيه جزء من الأغنية المصرية للاهتمام بالنيل حتي نعيد للشباب انتماءه وارتباطه بنهر النيل,كما طالب الأجهزة الإعلامية ببث الأغنية الوطنية والأغنية الخاصة بالنيل بشكل يومي لما يمثله ذلك من أهمية في تشكيل قيم الشبب ووعيهم.
وتحدث الدكتور عبد الحكيم العلامي عن ديوان سيدة الأطلال الشمالية للشاعر فولاذ عبد الله الأنور,والذي حاز علي جائزة الدولة التشجيعية لأفضل ديوان شعر عام 2008,وقدم الناقد عمر شهريار قراءة نقدية لثلاث مجموعات قصصية هي شخص غير مقصود للروائي والقاص منتصر النقاش, مثل واحد آخر للروائي والقاص سيد الوكيل, وتمثال صغير لشكوكو للروائي والقاص سعيد نوح.