يعد عام 2010 والذي رحل منذ أيام قليلة عام التغيرات المناخية بلا منازع والتي أثرت سلبا ليس فقط علي جغرافيا الأرض وتكويناتها بل علي مختلف الأنشطة الاقتصادية خاصة في ظل كوارث رهيبة حلت بالعديد من دول العالم من أبرزها: حرائق الغابات في روسيا والتي قضت علي ثلث محصول القمح لديها,وفيضانات باكستان التي قضت علي 40% من زراعاتها إلي جانب الخسائر الكبيرة في الأرواح والممتلكات .
وأطلق قادة العالم خلال اجتماعهم بـكانكونالمكسيكية صيحة تحذير كبري من أن القادم سيكون أسوأ للبشرية علي كافة المستويات مالم تتسارع الجهود وتتوحد الإرادات لإنقاذ الكرة الأرضية. ولذا فإن الحسنة الوحيدة طبقا لمصادر مسئولة في قمة المناخ التي يمكن أن تلتصق بعام2010 هو توصل الزعماء لاتفاق يقضي بإنشاء صندوق المناخ الأخضرللمساعدة في تحويل 100 مليار كمساعدات سنوية وذلك ابتداء من عام2020 إلي جانب أنظمة جديدة لحماية الغابات الاستوائية واقتسام التكنولوجيا النظيفة.
عام2011 سيكون بكل المقاييس حافلا بالصراعات بسبب التغيرات المناخية,ومن المتوقع أن تشهد جنوب أفريقيا خلال هذا العام 2011 معركة حامية الوطيس بين الدول الغنية والفقيرة في شأن إبطاء التغير المناخي,هذا إلي جانب أن معارضة أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي دعوات الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي إضفاء صبغة قانونية علي الحد من الانبعاثات الأمريكية ستجعل من الصعوبة تخيل إمكان إبرام اتفاق جديد للأمم المتحدة خلال السنوات المقبلة إذ يتطلب التصديق عليها 67 صوتا في مجلس الشيوخ المؤلف من100 عضو.
ويتفق كافة الخبراء المعنيين بقضية الانبعاثات الحرارية والتغيرات المناخية علي أن أحد النجاحات الكبري التي تحققت في المكسيك هو إعادة المفاوضات التي تضم 190 دولة إلي مسارها بعد إخفاق قمة كوبنهاجن نهاية العام الأسبق في الاتفاق علي معاهدة إذ لم تتوصل إلا إلي اتفاق غير ملزم بين 140 دولة.