[email protected]
سيدي المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي يدير مصر الآن كمواطن مصري يقدر عظمة جيش بلاده ويدرك أنه لولا وقفة هذا الجيش الجسور مع الثوار الأحرار ولولا حمايته للثورة ما كان هناك أدني تقدم قد حدث في مصر. ولذلك أكن لسيادتكم التقدير والتحية والفخر.
وهذا التقدير والاحترام لايمنعني أن أبث لسيادتكم مزيدا من المخاوف والكثير من القلق الذي يشعر به المواطنون الأقباط في هذه الأيام. هؤلاء الأقباط الذين ذاقوا المر في ظل النظام الفاسد والذين شاركوا بالدم والجهد في إسقاطه إنهم الآن يشعرون بغياب الاطمئنان والأمان وبصراحة أكثر يشعرون يا سيادة المشير أنهم لا يدخلون دائرة اهتمامك ولا يخطرون علي بالك. وهذا الشعور طبيعي أولا لأنهم يدركون أنه لا يوجد واحد من الأقباط من بين أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة ثم توالت قراراتكم التي وجد فيها الأقباط استبعادا لهم ومن ذلك اختيار ثلاثة من التيارات الإسلامية في لجنة تعديل الدستور من بينهم قيادي من الإخوان المسلمين.
عودة القنوات السلفية التي تبث الفتنة وتكفر المسيحيين وهي قنوات كان النظام السابق قد انتبه لخطورتها وأوقف بثها.
التعامل العنيف مع رهبان دير أبو مقار بوادي الريان
التعامل الشرس مع رهبان وعمال دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون مع الاعتراف بخطر الرهبان في محاولة ضم الأرض للدير.
الغموض في جريمة ذبح القس داود بطرس بأسيوط وعدم صدور بيان لادانتها أو توضيح سير التحقيقات فيها.
وما زاد الطين بلة الموقف الغريب الذي اتخذه الجيش في قرية صول التابعة لمدينة أطفيح بمحافظة حلوان حيث تم تدمير ونهب محتويات وحرق كنيسة الشهيدين مارمينا وماجرجس علي يد5 آلاف من الغوغاء في وجود قوة من الجيش رفضت مجرد تهديدهم أو إثناءهم أو حتي إطلاق رصاص في الهواء لتفريقهم للدرجة التي جعلت بعض شهود العيان يقولون إن مهاجمي الكنيسة كانوا يصرخون قائلين الجيش والشعب إيد واحدة وهل يمكن مقارنة هذه المعاملة الحسنة لمهاجمي الكنيسة مع معاملة الجيش للرهبان والعمال بدير الأنبا بيشوي والموقف الضعيف والمتهاون في أحداث منشية ناصر.
سيادة المشير هناك غصة في حلق كل قبطي…. بعد أن انتفضنا فرحا بإعلان الجيش اعترافه بدء إقامة دولة مدينة لكننا الآن بعد السماح لكل التيارات الأصولية للعمل ومطالبتهم بالدولة الإسلامية تملكتنا الشكوك في تحول مصر لدولة دينية فهل من مصارحة؟
سيادة المشير أرجو أن ترد علي رسالتي بما عهدته فيكم من رحابة صدر ووضوح في القول والعمل إنها رسالة مفتوحة للمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة. خاصة وقد أصبح هناك الآن عدد من القتلي الأقباط في ظل سيطرة الجيش وتحكمه في البلاد. فهل ننتظر المزيد يا سيادة المشير أم ننتظر قرارات حاسمة قبل حرق مصر التي أصبحت علي حافة العراق.