في ضيافة قداسة البابا شنودة الثالث بالمقر البابوي بالأنبا رويس بالعباسية مساء الخميس الماضي اجتمع رؤساء وممثلو الكنائس المسيحية في مصر وأصدروا بيانا بتأييد ثورة 25يناير هذا نصه:
نؤكد تأييدنا لثورة 25يناير 2011 التي بدأت صفحة جديدة في تاريخ مصر, ومساندة جيشنا الباسل والمجلس الأعلي للقوات المسلحة, ومؤيدين الدعوة إلي دولة مدنية ديموقراطية, ذات دستور يحقق المواطنة الكاملة والعدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية وآمال الشعب بكل فئاته….ونحن نحث أبناء شعب مصر العظيم أن يقوموا بواجبهم الوطني من خلال مشاركتهم الإيجابية الفعالة في الحياة السياسية, ومساهمتهم في بناء مصر المستقبل التي تضم جميع أبناء هذا الوطن العزيز…ونحن نذكر بالفخر أولئك الذين سالت دماؤهم في سبيل وطننا المفدي, ونعزي جميع ذويهم…كما نلتمس الشفاء للجرحي الأعزاء…ونرفع صلواتنا لله ليحفظ مصرنا العزيزة ويكمل مسيرتها بسلام.
**وصلوات في جميع الكنائس
منذ بداية ثورة شباب 25يناير, كانت جميع الكنائس المصرية تتابع موقف البلاد بحرص وكثيرا مارفعت الصلوات من أجل سلامة الوطن والاستقرار لما عشناه في الفترة الأخيرة من مخاوف وقلق, كما شاركت العديد من الكنائس من خلال أبائها وشبابها صلوات ووقفات بميدان التحرير, ولم يكن غريبا أن تمزج دماء أقباط مصر مع مسلميها في قلب الميدان من أجل مستقبل أفضل ومن أجل الحصول علي الحرية والكرامة الإنسانية…لم تنظر الكنائس إلي مسيحييها بل احتفلت بشهداء الوطن الواحد, عالمين أن مصرنا لن تنهض إلا بمسلميها وأقباطها.
تحت عنوانمصر الحرة أقامت الكنيسة الإنجيلية قصر الدوبارة احتفالا كبيرا شهد حضورا غفيرا من المواطنين مسيحيين ومسلمين لتكريم أسر شهداء الثورة وشباب 25 يناير, وكذلك عدد من قيادات القوات المسلحة وبعض رجال الشرطة.
الدكتور القس سامح موريس راعي الكنيسة قال أثناء الاحتفال إننا في مرحلة مهمة علينا أن نبدأ عهدا جديدا مبنيا علي الحب والغفران التسامح لكل من أخطأ, وذلك مع الحرص علي محاسبة الفاسدين والمقصرين وردما سلبوه والكنيسة لا تملي أية اتجاهات سياسية علي شعبها ومن حق كل فرد اختيار اتجاهه السياسي سواء مؤيد أو معارض حسب قناعته.
من جهة أخري, أكد شباب ثورة 25 يناير المكرمين في احتفالية الكنيسة أن من بين مكاسب هذه الثورة أنهم اكتشفوا حجم الحب والوئام الذي يجمع الشعب المصري وكشف أكاذيب النظام السابق بوجود فتنة طائفية بين المصريين, بدليل أنه خلال أيام الثورة بميدان التحرير تآخي المسيحيون والمسلمون ولم تتعرض أية كنيسة أو مسجد للاعتداء في أيام الانفلات الأمني, وأكدوا أنهم لم يستطيعوا التمييز بين المسلم والمسيحي سوي في أوقات الصلاة فقط.
هذا وتنظم اليوم الأحد- 27 فبراير 2011- الكنيسة الكاثوليكية قداسا خاصا من أجل شهداء التحرير بكاتدرائية السيدة العذراء بمدينة نصر يرأسه غبطة الأنبا أنطونيوس نجيب بطريرك الأقباط الكاثوليك وكاردينال الكنيسة الجامعة ويشاركه الصلاة أصحاب النيافة الأنبا يوحنا قلتة والأنبا بطرس فهيم النائبان للبطريرك.