قال الدكتور عادل عقيل مدير الحديقة إن حديقة الأورمان حديقة نباتية علمية للأبحاث والدراسات فهي ليست حديقة عامة للتنزه ولكن يسمح فيها باستقبال الجمهور للاستمتاع بمساحاتها الخضراء ولذلك يتم الاستعداد دائما قبل الأعياد والمناسبات لاستقبال زوار الحديقة من خلال زيادة المقاعد الخشبية أو تحديد أماكن لجلوس الجمهور فيها علي الحشائش بجانب عمل صيانة لدورات المياه وحنفيات مياه الشرب ولصناديق القمامة وزيادة عددها فضلا عن صيانة حديقة الأطفال ذات الرسوم المجانية.
أوضح الدكتور عقيل أن هناك معرضا للزهور يقام سنويا بالحديقة يضم أكبر مجموعة نباتية في مصر حيث يضم 100 فصيلة و300 جنس يتبعها 600 نوعا من النباتات النادرة إضافة لوجود قسم داخل الحديقة لتبادل البذور مع جميع الحدائق والمراكز البحثية في العالم.
خطط وتطوير
أشار المهندس محمد مصطفي رئيس قطاع التشجير بوزارة الزراعة إلي أنه تم توقيع بروتوكول للتعاون بين حديقة الأورمان وكبري حدائق العالم للتعاون وتبادل الخبرات الأجنبية للاستفادة في وضع خطط للحفاظ علي تاريخ الحديقة لأنها تعد بمثابة أجمل الحدائق العلمية والأثرية لذلك تم رصد حوالي 9 ملايين جنيه للتطوير وزيادة أعداد النباتات بها بجانب التوسع في شبكات الري والصرف وإنشاء شبكات حديثة لتحل محل القديمة, فالحديقة تعتبر كتاب مفتوح للباحثين والعلماء والطلاب أيضا خاصة لكليات الزراعة والصيدلة والعلوم والفنون.
للأورمان وجه آخر
أضاف المهندس عبد الفتاح رجب مهندس تشجير أنه توجد أشجار تجاوز عمرها المائة عام بالأورمان وتحتاج إلي صيانة وعناية تشمل مكافحة الآفات والأمراض وعمليات التقليم وإعادة الزراعة لبعض الأشجار لتحل محل الأشجار المسنة وهناك أنواع من النباتات يتم إكثارها بالعقلة أو بالفسخ وهي إحدي طرق الإكثار مثل شجر البامبو الذي يتم إكثاره داخل الحديقة ويوجد منها 10 أصناف كما يوجد أيضا بالحديقة النخيل المملوكي والكناري وعصفور الجنة كما أن هناك نخيل يتعرض الآن إلي الذبول نتيجة لاحتياجه المائي الشديد غير المتوفر بشبكة ري الحديقة القديم.
الأورمان في سطور
كلمة الأورمان كلمة تركية تعني الغابة أو الأحراش أنشئت في عهد الخديوي إسماعيل عام 1875 بهدف توفير ما تحتاج إليه القصور الخديوية من فاكهة وموالح وخضر وأزهار كانت تجلب من جزيرة صقلية والحديقة كانت جزءا من قصر الخديوي الذي عرف آنذاك بسراي الجيزة وشيدت الحديقة علي الطراز الفرنسي وتم فصلها عن حديقة الحيوان عام 1890 ثم تسلمتها وزارة الزراعة عام 1934 وهي علي مساحة 28 فدانا وتحتوي علي 108 أنواع من أنواع نبات الصبار إضافة إلي زهرة اللوتس أقدم زهرة في العالم.