كان لثورة شباب 25 يناير مكاسب كثيرة علي جميع المستويات السياسية والاجتماعية بل وشكلت تاريخ مصر الحديث من جديد, وينظر الشباب إلي ثورة 25 يناير بأنها لم تكتمل بعد, فرغم تحقيق الكثير من المكاسب إلا أنهم يسعون إلي التغيير الجذري لمصر, كما ينظرون إلي أن هناك مكاسب حصلت عليها مصر بالفعل وهناك ما يطمحون إليه.. ذهبنا لنعرف ماذا يطلب الشباب في المرحلة الراهنة.
أكد حسام هلال أن أهم ما يثبت نجاح الثورة هو وجود ديموقراطية واضحة وأن شباب الثورة يسعون بكل طاقاتهم لإطلاق حرية الرأي والتعبير والديموقراطية التي غابت من المجتمع المصري كثيرا وحل مكانها القمع والتهديد.
أما طاهر علاء خيري أنه من أهم مكتسبات الثورة خلق الوعي في نفوس الشباب بالإضافة إلي عودة الروح للإحساس بالوطن مرة أخري, وأظهرت جوانب في الشباب لم تظهر قبل ذلك تظهر الانتماء بصورة واضحة.
يؤكد علاء علي أهمية هذه المرحلة حيث إنها ستساعد مصر إلي التقدم والتطور من خلال تحول هذا العصر إلي عصر ثقافي متطور وأكثر حرية, وأهمية عودة الثقة بين المواطنين والشرطة في المجتمع المصري حيث إن هذه الثقة ستؤدي إلي استقرار المجتمع في المرحلة القادمة.
أما معتز زكي فيضع إقالة حكومة شفيق شرطا لنظام الثورة فاستمرار جزء من الحكومة السابقة يؤدي إلي إجهاض الثورة علي حد قوله.
ويوضح أحمد خلف أهمية عمل الشباب معا من خلال الأحزاب التي تم تأسيسها بعد الثورة ومنها حركة شباب 25 يناير أو ائتلاف الثورة فالعمل معا يحقق الأهداف بصورة أكثر نجاحا.
ويخشي خلف الانقسامات بين شباب الثورة من خلال العمل الفردي حيث يري في العمل الجماعي أكثر قوة ونجاحا فالثورة قامت علي أسس مشتركة وأهداف واضحة ونجحت بالعمل الجماعي وستنجح في المستقبل إذا استمرت بهذه الروح الجماعية.
وطالبت جيهان صلاح بإعلاء الدولة المدنية الديموقراطية رافضة تماما قيام دولة عسكرية أو دينية في مصر.
وتحدث د. عمر هاشم ربيع الباحث بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام عن أهمية هذه المرحلة في مصر وأهمية وجود الجيش للحكم لمدة عام كامل يتم من خلاله تنظيم العملية السياسية برمتها, مما يسمح للمواطنين بالمشاركة السياسية الفعالة من خلال عملية الاقتراع بالقائمة النينة خوفا من عودة سيطرة أي قوي مرة أخري علي الساحة السياسية.
أشار هاشم إلي أهمية التصويت من خلال الرقم القومي حتي يسمح ذلك بمشاركة الجميع في العملية الانتخابية وتكون هناك حرية للاختيار وسيؤدي هذا بالضرورة إلي بناء الدولة الحديثة, وأهمية دور الجيش في تنظيم الشرطة لإحداث نوع من التغيير في المجتمع بصورة إيجابية بناءة.
أضاف عمر الشوبكي الباحث بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام وجود الكثير من الحركات السياسية المختلفة التي تسعي إلي بناء نظام جديد حتي يؤدي إلي أحداث سياسية جديدة تختلف قبل ثورة 25 يناير.
يشير الشوبكي إلي دور الاعتصامات والمظاهرات المعمول بها الآن, وهي ناتجة عن مظالم لا حصر لها طوال الفترة الماضية ولا يوجد أية اتجاهات تمثل هذه الاعتصامات.
دعا الشوبكي إلي البدء في طرح مشروع سياسي متكامل بديلا عن النظام السابق يحتوي علي برامج سياسية وحركات وتطورات بشكل يناسب المجتمع بأكمله.