طبييعة الثورات- كما عرفها تاريخ البشرية- تأتي لتهدم القديم… وتبني الجديد… تأتي بالمكاسب لفئات وجماعات… وتكون مصدرا للخسائر عند البعض… تحمل… خاصة في بداياتها… ما يراه البعض سلبيات… وما يراه غيرهم إيجابيات… نتعرف هنا… علي ما حملته ثورة 25 يناير من مكاسب أو خسائر… لبعض المواطنين:
قال عوني محمود. بائع متجول قبل الثورة كنت أبيع فرش للشعر وبعد الثورة أبيع فرش للشعر وأعلام وعندما يأتي الزبون لأخذ العلم أحيانا يشتري فرش للشعر وأبيع في اليوم 35 جنيها وخاصة يوم الجمعة حيث يكون البيع أكثر.
قال محمود نبيه. صاحب شركة دعاية وإعلام إنه منذ الأيام الأولي للثورة فتح شركة دعاية وإعلام وكان يقوم بعمل كروت و CD وإعلانات للمنتج الدعائي من خلال الثورة لبعض شركات ومنها شركة للمشروبات الغازية.
قائل نائل إبراهيم. موظف استقبال قبل الثورة كنت مديرا لقرية سياحية وتم الاستغناء عن خدماتي أثناء الثورة وفي يوم 2011/2/28 تقدمت بأوراقي لفندق خاص وعملت موظف استقبال بالفندق.
قالت سلمي عبد الله. قبل الثورة كنت أعمل في فندق خاص وبعد مغادرة جميع السائحين للفندق أثناء الثورة تم إغلاق الفندق وتم الاستغناء عني وعدد كبير من العاملين وأجد صعوبة الآن في الحصول علي فرصة عمل جديدة.
يري د. عبد الرؤوف الضبع. رئيس قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة سوهاج أن الثورة تعني الهدم والبناء ونتيجة للظروف والمستوي الاقتصادي والمعيشي ووجود حوالي 8 ملايين عاطل تزايدت احتياجات الشباب لفرص العمل بعد الثورة… ويبقي الأمل في الدولة القوية التي تبني الآن وقدرتها فيما بعد علي وضع خطة شاملة وحادة لاستيعاب هؤلاء الشباب وتوفير حياة أفضل لهم, وعلينا أن نبدأ من الآن بالتنسيق لثورة مع الجهات المختصة علي دعم الاقتصاد من خلال خصخصة رشيدة وتوزيع عادل للثورة… وسياسات اقتصادية تراعي مصالح الأغلبية خاصة الشباب, ونحن علي ثقة أن المستقبل سيكون أفضل من خلال توفير فرص عمل غير محدودة ورفع الحد الأدني للأجور.
وأضاف د. عبد الرؤوف الضبع. إذا تم ترشيد الفرص يمكن استيعاب الشباب وكذلك الاقتصاد إذا تم ترشيده يمكن أن يوفر فرص عمل لكل شباب مصر ولكن الأمر يحتاج أولا وقبل كل وقت شئ أن تستعيد الدولة هيبتها وسيطرتها… وأن يعود الأمن والاستقرار لربوع الوطن… حتي نوفر المناخ الملائم للتنمية والبناء.