أصدرت الدّار المصرية اللبنانية كتابا يقع تحت عنوان ” في الشعر الجاهلي لـ طه حسين .. تقديم ودراسة وتحليل ” للكاتب ” سامح كريم “، الذى يهدى كتابه إلى «عميد الأدب العربي المظلوم حيًّا وميِّتًا، وإلى الذين يهاجمونه ويحاولون الخروج من عباءته حتى لو مزقوها»، ويقع الكتاب في 420 صفحة من القطع الكبير.
ينقسم الكتاب إلى قسمين كبيرين يضم الأول: التقديم والدراسة والتحليل، ويضم الجزء الثاني الوثائق وهي نص كتاب في الشعر الجاهلي لـ طه حسين، ونص مقالة نشأة الشعر الجاهلي لمرجليوث.
موضحا الكاتب أن حياتنا الثقافية انقسمت منذ كتاب «في الشعر الجاهلي» لـ طه حسين إلى فريقين، الأول تيارالإصلاح والتجديد والدعوة إلى التقدُّم الذى يعد طه حسين رائده، والثانى تقديس التراث وكان رائده محمود محمد شاكر، وهما تياران مازالا يحكمان حياتنا إلى الآن، في الأدب والدين، والسياسة والمجتمع، وهذا ما جعلنا واقفون فى مكاننا دون أى تقدم .
بقلم أنور السادات
أصدرت دار أطلس للطباعة والنشر الطبعة الثانية من كتاب “بقلم أنور السادات” عن، إعداد الدكتور خالد عزب والباحث عمرو شلبى، والذى تأتى أهميته فى أنه أول كتاب وثائقى يعرض لأغلب مقالات أنور السادات، وكذلك مذكراته التى نشرها على صفحات مجلة “المصور” والتى يعرض فيها لذكرياته فى السجن، فقد عمل مؤلف الكتاب للحفاظ على جزء من تاريخ مصر فى صورة منشورة.
ويتناول الكتاب قصة الرئيس المصرى الراحل محمد أنور السادات مع الصحافة والأدب، مع عرض كامل وشامل لأهم ما كتبه السادات على صفحات الجرائد والمجلات، ويشير المؤلفان إلى أنه لم يخطر على بالهما أو حتى يتوقعوا أن السادات فى مرحلة من مراحل حياته كان صحفيا مخضرما اشتغل بمهنة الصحافة قبيل ثورة 23 يوليو وبعدها، كما استطاع أن يعبر عن علاقته الفاترة مع الكتلة الغربية فى كثير من كتاباته خلال تلك الفترة.
ويقول الدكتور خالد عزب فى مقدمته للكتاب إن هناك جوانب فى حياة الرئيس السادات لا يعرفها الجيل الحالى، فالكتاب يأتى كمحاولة لإلقاء مزيد من الضوء على قدرات خاصة تملكها أنور السادات وتميز بها عن جيله من ضباط ثورة 23 يوليو بل تؤكد أنه كان مثقفا قارئا نهما عكس ما حاول البعض أن يشيعه عنه، كما أجاد عددا من اللغات، فلم يكن الرئيس السادات كسولا، بل دؤوب فى محاولته اللحاق بإنتاج المطابع من المعارف المختلفة.
الحركة الماركسية في مصر
أصدر المركز القومي للترجمة مؤخرًا الطبعة العربية من كتاب ” الحركة الماركسية في مصر 1967-1981″ تأليف ومراجعة جينارو جيرفازيو، وترجمة بسمة محمد عبد الرحمن وكارميني كارتو لانو.
لا يدعي الكاتب أن كتابه يقدم الرؤية النهائية لتاريخ اليسار المصري في الأعوام من نهاية الستينيات إلى بداية الثمانينيات، وإنما هي” محاولة لفتح مساحة للجدل بعد مرور ثلاثين عامًا على انتهاء التجربة التي يتناولها البحث”. حيث يطرح استنتاجاته كمحاولة لفتح باب الجدل، وإدخال “التاريخ الخاص” بالحركة الماركسية ضمن التطور التاريخي للمجتمع المصري في تلك الفترة.
يدخل جيرفازيو إلى الموضوع من ثورة يوليو ويمر مرورًا سريعًا على العهد الذي تعد النكسة هي نهايته ” نهاية الحقبة الناصرية” والخط الفاصل للنظام الثوري. فيقدم إعادة تفسير لتاريخ المجتمع المصري من 67-81 ، ثم يطرح سؤالا مبدئيا، وهو: لماذا اختفت الحركة الماركسية- وهي التي كان لها زمن طويل في الحياة السياسية المصرية- في أقل من عشرة أعوام؟ .
شارع محمد على بمدينة القاهرة
أصدر دار الفاروق للنشر والتوزيع كتاب تحت عنوان ” شارع محمد على بمدينة القاهرة .. دراسة أثرية حضارية ” للدكتور”العربي أحمد رجب” ويقع هذا الكتاب في حوالي 440 صفحة، وينقسم إلى أربعة أبواب رئيسية هى: “نشأة الشارع وتطوره العمراني، الحياة الاجتماعية ومظاهرها، الحياة الاقتصادية ومظاهرها، الآثار المعمارية الباقية بالشارع، ويختتم الكتاب بملحق الألقاب والمصطلحات الوثائقية.
ويشير هذا الكتاب إلى أن هذا الشارع يقع في منطقة تاريخية تعاقبت عليها عصور تاريخية مختلفة، خلفت وراؤها تراثا معماريا نفسيا، متمثلاً في الآثار الباقية في الشارع، وهذا ما جعل الشارع والمنطقة المحيطة به مقصدًا للسائحين، ولم تقتصر أهمية الشارع على ما يحويه من آثار، بل كان للشارع دور مهم في الحياة السياسية، حيث كان ملتقى رجال السياسة والصحافة والأدب، كما كان له دور في الحياة الاجتماعية والفنية، حيث عاش به العديد من الفنانين، ولعل ثراء هذا الشارع بآثاره المعمارية وموقعه المهم بالنسبة لمدينة القاهرة هو ما دعا الكاتب إلى القيام بهذه الدراسة المهمة التي عرضت في هذا الكتاب.
==
س.س
12 نوفمبر 2010