صدر عن الدار المصرية اللبنانية، كتاب جديد بعنوان “زمنٌ جميل مضى” للناقد الدكتور جابر عصفور ، ويقع الكتاب فى 455 صفحة من القطع المتوسط، متضمنًا خمسة أبواب (النشأة، فتنة القاهرة، ذكريات تلمذة، سكندريات، ذكريات ناصرية) ويسرد فيها د.جابر عصفور سيرة العائلة، ومن ثم سيرته الذاتية والفكرية والنقدية، وانتقاله إلى القاهرة من مدينة المحلة الكبرى التى ولد فيها فى الخامس عشر من مارس لعام 1944، وتسميته بــ”جابر” تيمنًا بمقام سيدى جابر فى الإسكندرية والذى أتى منها والده، وصولاً إلى ذكريات ثورة يوليو.
ويقول د.جابر عصفور فى مقدمة كتابه “ما يجمع بين الصور القلمية لهذا الكتاب هو الذاكـرة التى تســـتدير على نفسها، لتسترجع بعض ما مضى، وما كان له مغزى ومعــنى، ومــا لا يزال يبعث فى النفس نوعًا من البهجة، أو التعزى بأيام جميلة مضت، وتركت أثرًا طيباً فى الوعى، فالمقالات كلها تنطوى على هذا الشعور المضمر، غير المنطوق، بنوع من الأسى على الماضى الجميل الذى انتهى، والذى يمنح فعلُ استرجاعه النفس على التشبث به، والعودة إليه، واللجوء إليه، فى نوع من استراحة المحارب، أو فى نوع من التقاط الأنفاس، وهى عملية تتأمل فيها الذات بعض ماضيها، أو مشاهد منه على وجه التحديد، تجد فى تذكرها بهجة، خصوصًا فى زمن مختل، يزداد قبح مشاهده بالقياس إلى مشاهد مضادة، لا يخلو تذكرها من بهجة الراحة والتأسى.
ويضيف د.عصفور “أعترف أن تذكرى لمشاهــد هذا الزمــن الجمــيل الذى مضى لا يخلو من معنى الإدانة للحاضر، والرفض للأسباب التى انقلبت بالجمال إلى قبح، وبالمعرفة إلى جهل، وبالاستنارة إلى الإظلام، ولكن المقصود بالتأسى، فى هذا السياق، ليس الهرب، أو رغبة العودة إلى الرحم، أو تصور أن الماضى أجمل مطلقاً من الحاضر، وإنما تذكر الأوجه الإيجابية لزيادتها بالإضافة إليه، والأوجه السلبية برفض العودة إليها، وذلك فى سياق هذا الزمن الذى نعيشه، ولا نواجه تحدياته بالقدر الذى يسهم فى جذرية تغييره، والحق أن هناك نوعين من العودة إلى الماضى، نوعًا سلبياً لا يرى أى وجه إيجابى إلا فى الماضى الذى يغدو الأصل الذهبى المتخيل الذى ينبغى أن يقاس كل جديد عليه، ونوعًا مناقضاً يعيش الحاضر، ويحلم بالمستقبل، ويقيس كل جديد على ما يمكن أن يحققه من إيجابيات فى المستقبل الذى لابد أن يكون أفضل من الحاضر والماضى على السواء”.
كنارى .. مجموعة قصصية تغوص فى اعماق ابطالها
صدرت عن سلسلة كتاب اليوم مجموعة قصصية جديدة للكاتب القاص أحمد الخميسى بعنوان “كنارى” ، تتكون المجموعة من 20 قصة قصيرة تدور أحداثها فى عالم قصصى مكثف، حيث وصفته الكاتبة نوال مصطفى، رئيسة تحرير السلسلة بأنه يحمل بعدا فلسفيا، مشيرة إلى أن الخميسى يطلق تفكيره فى المعنى والمغزى، مؤكدة أن الخميسى صاحب موهبة أصيلة وفكر متفرد وعميق، قائلة: استطاع الخميسى أن يغوص فى أعماق أبطال قصصه، وأن يستخرج منهم ما لا يعرفونه عن أنفسهم، وهذا هو أسلوبه، الذى اعتاده، فى مجموعاته السابقة.
والجدير بالذكر ان أحمد الخميسى أديب مصرى من مواليد 1948 بحى المنيرة فى القاهرة، ونشأ فى أسرة محبة للثقافة فى حى السيدة زينب، والده الشاعر الفنان عبد الرحمن الخميسى، بدأت قصصه القصيرة فى الظهور مبكرًا، فنشر أول قصة له فى مجلة “صباح الخير” بعنوان “رجل صغير”، ولم يكن يتجاوز الرابعة عشرة، ثم فى مجلة “القصة” التى كان يشرف عليها ثروت أباظة فى أبريل 1965، ثم مجلة “الكاتب” وفيها قدم يوسف إدريس إلى القراء قصته “استرجاع الأحلام”.
” اين البحر ؟ ” .. احدى سلاسل مغامرات زيزو
أصدرت نهضة مصر كتابًا جديدًا للأطفال من سلسلة مغامرات “زيزو” بعنوان “أين البحر؟”، ويقع الكتاب فى 32 صفحة من القطع الكبير.بطل القصة “زيزو” وهو طفل مرح وطبيعى يفكر ويجرب ويخطئ ويصيب حتى يتعلم من تجاربه المختلفة والمواقف التى يتعرض لها.وتدور قصة “أين البحر” حول رحلة زيزو مع أصدقائه للتعرف على البحر ودخوله فى مغامرة مفاجئة ومواجهته لمجموعة من قراصنة البحار حيث تبدأ القصة بالحكاية التى ترويها جدة زيزو له وكيف قام القراصنة بسرقة كل مياه البحر ليطالبوا بفدية كبيرة لكى يصبحوا أغنياء، ولكن زيزو لم يصدق الحكاية وذهب مع صديقه حازم الذى يحدثه عن أهمية البحر وعن كارثة اختفاء البحر.
وتحمل قصة زيزو العديد من الدروس التى يستفيد منها الطفل، ومن بين هذه الدروس أن البحر شىء أساسى وبدونه لا توجد حياة على وجه الأرض، كما أن اختفاء البحر سيؤدى إلى أن اختفاء المراكب، وبدونه لن تتكون السحب التى تتكون من تبخر مياه البحر بفعل أشعة الشمس، وبالتالى لن تسقط الأمطار، وبالتالى لن تتوافر مياه للشرب ويموت الإنسان والحيوان والنبات وتنعدم الحياة.
جدير بالذكر أن سلسلة مغامرات زيزو، والتى أعدتها الكاتبة إيمان منير، قد صدر منها 3 أجزاء هى: حازم الجديد، مباراة القمة، أين البحر.
شوقى شاعر العصر الحديث
صدر حديثا عن مكتبة الأسرة ضمن سلسلة المئويات، كتاب “شوقى شاعر العصر الحديث” للكاتب الدكتور شوقى ضيف. و يقع الكتاب فى 285 صفحة، ويأتى هذا العمل كما يشير الكاتب ليقدم بحثا منظما فى شعر شوقى الغنائى والتمثيلى، ويقول الكاتب فى المقدمة: “لم أؤلف هذا الكتاب دفاعا عن شوقى، وإنما ألفته بحثا منظما فى شعره الغنائى والتمثيلى، ولم أدخر وسعا فى أن أحق الحق حين يجب إحقاقه وإذاعته فى غير محاباة لشوقى ولا تجن على غيره، فنحن لم نضع هذا البحث تشيعا لأنصاره وكذلك لم نضعه تعصبا لخصومه، وإنما وضعناه ابتغاء تقويم شعره من جميع أطرافه تقويما صحيحا دقيقا”.
يتناول الكتاب أربعة فصول وهى “الحياة، الصناعة، المؤثرات، والمسرحيات”، ويتناول المؤلف فى الفصل الأول نشأة أمير الشعراء، مشيرا إلى أن شوقى لم يكن مصريا خالصا، ولكنه كان مصرى الموطن فقط، حيث ينتسب لآباء وأجداد ليسوا مصريين، وفى الفصل الثانى يتحدث المؤلف عن مساعدة الشاعر محمود سامى البارودى لشوقى فى بداية حياته الشعرية حتى تأثر به الأخير وسار على دربه واتخذه مثالاً يحتذى به.وفى الفصل الثالث يتحدث المؤلف عن التجديد الذى أدخله شوقى فى النقد اللغوى، وذلك من خلال ديوانه الشوقيات والذى كتب فيه مقدمة تتناول تصوره للشعر وعما ينبغى أن يكون.أما الفصل الأخير فيظهر فيه المؤلف مهارات شوقى فى الشعر والفن والتى جعلته يتميز عن أبناء جيله وكل من تحدث عن التجديد فى عصره.
==
س.س
26 ديسمبر 2010