اتهم الجيش السوداني قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تحكم منطقة الجنوب بحشد قواتها عند الحدود في منطقة النيل الأبيض, معتبرا أن هذه التطورات ##لا تساعد في قيام الاستفتاء المتعلق بتحديد مصير الجنوب, وما إذا كان سكانه سيختارون الانفصال وتشكيل دولة مستقلة.
وأعرب حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان عن تخوفه من مسار الأوضاع في الجنوب, وقال قطبي المهدي, أمين أمانة المنظمات بالحزب, معلقا عن أنباء حول ضبط سفينة محملة بالأسلحة بجيبوتي مصدرها جنوب السودان, إلي أن الحادث يمثل أحد المؤشرات الخطيرة بأن يتحول الجنوب إلي دولة تزعزع الاستقرار في الإقليم.##
وجدد المهدي حرص المؤتمر الوطني علي استمرار الحوار مع الحركة الشعبية, وقال في رد علي سؤال حول إمكانية استمرار الحوار حتي بعد الانفصال من أجل ضمان الاستقرار بين الدولتين قال: رغم خيبة الأمل التي أصابتنا من المواقف الأخيرة للحركة من الاتفاق إلا أن الحوار سيظل مستمرا.
وفي دارفور, وصل إلي مطار الفاشر وفد المندوبين الدائمين بمجلس الأمن الدولي, ويتضمن برنامج الوفد لقاءات مع مسئولين محليين وزيارة معسكر أبوشوك للنازحين للالتقاء بقيادات المجتمع المدني بالمعسكر.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن السفير دفع الله الحاج علي, مندوب السودان الدائم لدي الأمم المتحدة أن زيارة وفد مجلس الأمن الدولي, التي تعتبر الرابعة من نوعها إلي السودان والثالثة إلي دارفور, تأتي في إطار متابعة العملية السلمية بدارفور والتعرف علي أبعاد الاستراتيجية الجديدة التي تبنتها الدولة من أجل تحقيق السلام.
وأوردت الوكالة أن جماهير غفيرة احتشدت لاستقبال وفد مجلس الأمن عند المدخل الرئيسي للمطار, حاملين لافتات مختلفة ترحب بالوفد وأخري تدعو لـوحدة السودان ورفض التدخل الأجنبي.
وأكد المركز الإخباري للأمم المتحدة, أن وفد مجلس الأمن الذي يزور السودان حاليا شدد علي وجوب إجراء الاستفتاء في موعده.
وتأتي زيارة وفد مجلس الأمن عقب اجتماع رفيع المستوي عقد في الأمم المتحدة الشهر الماضي حول السودان, ونتج عنه بيان ختامي يدعو المجتمع الدولي إلي احترام نتائج استفتاء الجنوب ومنطقة إيبي إذا ما أجريا وفق المعايير المطلوبة.
وكشف مندوبا بريطانيا والولايات المتحدة في مجلس الأمن أن سلفاكير أبلغهم أنه يمكن أن يتم إجراء الاستفتاء بشأن الجنوب دون تنسيق مع الشمال إذا عطل حزب المؤتمر الوطني الحاكم إجراء الاستفتاء, لكنه لن يعلن الاستقلال من جانب واحد.
وفي المقابل اعتبر ربيع عبد العاطي القيادي في حزب المؤتمر الوطني أن هذا أمر غير مقبول, ومخالف لاتفاقية السلام الشامل في جنوب السودان, مؤكدا أن حزبه لن يعترف بنتائج أي استفتاء يجري دون تنسيق مع الشمال.