كانت الثورة عند قيامها واعدة وشبابها صاعد كالصلد استطاع أن يسقط النظام ويحقق أولي مطالبه واستمرت الثورة أياما وشهورا مطالبة بتحقيق كل مطالبها. وتوالت الاعتصامات وكل جمعة بتسمية جديدة ولم يخل ميدان التحرير من المعتصمين. وتطلعنا إلي الاستقرار والوصول بالثورة إلي تحقيق كل مطالبها.
وفجأة حدث التشتت والتفرق واختلاف الآراء والمطالب بين القوي السياسية والشعبية وائتلاف الثورة وأسر الشهداء. ودعت جماعة الإخوان المسلمين إلي حشد مليونية يوم الجمعة المقبل. وفي الإسماعيلية ووسط غياب كامل للإخوان المسلمين والسلفيين نظم العشرات من ائتلاف شباب الثورة, والقوي السياسية المختلفة وحركة شباب 6 أبريل مطالبين بحسم المطالب المشروعة للثورة, وأصبحت الأحوال تكاد تقود إلي التشرذم والاختلاف.
وبدأ أخطر ما يؤثر علي الصورة ويفرق اتحادها وهو التخوين, نعم التخوين, كل فريق يدعي أنه الصادق والآخرين خونة, ويحاولون إحداث فراغ سياسي للقفز علي السلطة. فهم فلول الحزب الوطني واليسار والماركسيون الذين يريدون أن يحركوا ثورة الجياع.
وهاجم المهندس عاصم عبدالماجد عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجماعة في مسجد الفتح العلمانيين واتهمهم بأنهم وراء إثارة الفوضي وأحداث الثلاثاء الأسود وأحداث مسرح البالون وأنهم يحاولون وضع المجلس العسكري في وجه الشعب. واتهمهم بإثارة الفوضي السائدة في ميدان التحرير واتهم شباب ميدان التحرير بالحشيش والجنس والبلطجة وغيرها من الاتهامات وإشاعة الفوضي وتخريب الاقتصاد والتهديد بإغلاق قناة السويس أو مجمع التحرير أو تعطيل المترو, وأكد الرفض الكامل للمبادئ فوق الدستورية مؤكدا أن القرآن هو النص المقدس وهو فوق أي نص بشري, وأن المتواجدين في ميدان التحرير يمارسون دكتاتورية حتي مع من ينتمون إليهم, ثم أضاف أنهم سينزلون الجمعة المقبلة إلي الشارع ليرفعوا كلمة الوطن في جمعة الشرفاء وسيحشدون من كل حدب وصوب ولن يتبقي في البيوت إلا النساء والعجزة!!
قال خطيب مسجد الفتح في رمسيس الدكتور عبدالله درويش إن هناك من يريد إصلاح الأمن بغير الإسلام. وأقول لهم من يريد نشر العلمانية في مصر عليه أن يبحث عن بلد آخر يزرع فيها هذه البذرة الخبيثة.
أما الدكتور خالد سعيد من القيادات الإسلامية أكد أن مليونية الشرعية ستعكس الهوية الإسلامية التي لا بديل عنها, وأقول للشيوعيين والليبراليين والعلمانيين من أنتم؟.. من أنتم؟.. نحن إسلاميون.. نحن أبناء شعب مصر وأنتم غرباء.
وهكذا يؤدي الاختلاف والتخوين إلي تمزيق الثورة وتشتيتها وزلزلة الاستقرار. بقيت عدة تعليمات لابد منها لن يبقي في البيوت إلا النساء والعجزة. هكذا النساء مثل العجزة. هذه رؤيهم للنساء!! من يريدون نشر العلمانية في مصر عليهم أن يبحثوا عن بلد آخر يزرعون هذه البذرة الخبيثة.
لا تعليق.