اجتازت الإنسانية الحياة علي الأرض عصورا طويلة كان المبدأ هو أن الإنسان أخ للإنسان يجب احترامه ويجب مساعدته في أي وقت وتحت أي ظروف,وفي طاحونة هذا الزمان عاشت مصر تستقبل المحتاج وتعطي الجوعات
اجتازت الإنسانية الحياة علي الأرض عصورا طويلة كان المبدأ هو أن الإنسان أخ للإنسان يجب احترامه ويجب مساعدته في أي وقت وتحت أي ظروف,وفي طاحونة هذا الزمان عاشت مصر تستقبل المحتاج وتعطي الجوعات حتي وصل إليها بنو إسرائيل ليقطاتوا منها طعاما كما جاء في سفر التكوين بالكتاب المقدس عن يوسف الصديق وإخوته عندما جاءوا ليبتاعوا طعامافأطلق صوته بالبكاء فسمع المصريون وسمع بيت فرعون.وقال يوسف لإخوته أنا يوسف أحي أبي بعد فلم يستطع إخوته أن يجيبوه لأنهم ارتاعوا منه.فقال يوسف لإخوته تقدموا إلي تتقدموا فقال أنا يوسف أخوكم الذي بعتموه إلي مصر والآن لا تتأسفوا ولا تغتاظوا لأنكم بعتموني إلي هنا لأنه لاستبقاء حياة أرسلني الله قدامكم.لأن للجوع في الأرض الآن سنتين وخمس سنين أيضا لاتكون فيها فلاحة ولا حصاد فقد أرسلني الله قدامكم ليجعل لكم بقية في الأرض وليستبقي لكم نجاة عظيمة فالآن ليس أنتم أرسلتموني إلي هنا بل الله وهو قد جعلني أبا لفرعون وسيدا لكل بيته ومتسلطا علي كل أرض مصر أسرعوا وأصعدوا إلي أبي وقولوا له هكذا يقول ابنك يوسف قد جعلني الله سيدأ لكل مصر انزل إلي لا تقف(تك45:2-9) فهذه هي مصر وهذا هو شعبها الذي آوي كل شعب بني إسرائيل في وقت المجاعة وأكيد جاء إليها الكثير من أنحاء العالم باحثا عن أكل وشرب من ماء نهرها العظيم.
ورد اسم مصر في الكتاب المقدس حوالي698 مرة في آيات ومواقف مختلفة وهذا مايعبر عن اهتمام الرب بها وبشبعها في الأزمنة المختلفة والظروف الصعبة والطيبة ومن هذه الآيات جاء في سفر التكوين فقذ أكثر من خمسة وسبعين آية للتأكيد علي أهمية مصر وهويته أمام العالم القديمة,وأنها بوابة الأمان والشبع واللجوء في وقت الضيق فعظيمة أنت يا مصر…انظر عزيري هذه الآيات وأرجو أن تتأمل في كل منها كيف كانت مصر أم الدنيا كما نتغني الآنوحدث لما قرب أن يدخل مصر أنه قال لساراي امرأته إني قد علمت أنك امرأة حسنة المنظر(تك 12:11) فيكون إذا رأك المصريون أنهم يقولون هذه امرأته فيقتلونني ويستبقونك(تك12:12) فحدث لما دخل ابرآم إلي مصر أن المصريين رأوا المرأة أنها حسنة جدا(تك12:14) فصعد إبرآم من مصر هو وامرأته وكل ما كان له ولوط معه إلي الجنوب(تك13:1) فرفع لوط عينيه ورأي كل دائرة الأردن أن جميعها سقي قبلما أخرب الرب سدوم وعمورة كجنة الرب كأرض مصر حينما تجئ إلي صوغر(تك13:10) في ذلك اليوم قطع الرب مع ابرآم ميثاقا لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلي النهر الكبير نهر الفرات(تك15:18) وأما ساراي امرأة إبرآم فلم تلد له وكانت لها جارية مصرية اسمها هاجر(تك16:1)فأخذت ساري امرأة إبرآم هاجر المصرية جاريتها من بعد عشر سنين لإقامة إبرآم في أرض كنعان وأعطتها لإبرآم رجلها زوجة له(تك16:3) ورأت سارة ابن هاجر المصرية الذي ولدته لإبراهيم يمزح(تك21:9) وسكن في برية فاران وأخذت له أمه زوجة من أرض مصر(تك21:21) وهذه مواليد إسماعيل بن إبراهيم الذي ولدته هاجر المصرية جارية سارة لإبراهيم(تك25:12) وسكنوا من حويلة إلي شور التي أمام مصر حينما تجئ نحو أشور أمام جميع إخوته نزل(تك25:18) وظهر له الرب وقال لاتنزل إلي مصر اسكن في الأرض التي أقول لك(تك26:2) ثم جلسوا ليأكلوا طعاما فرفعوا عيونهم ونظروا وإذا قافلة إسماعيليين مقبلة من جلعاد وجمالهم حاملة كثيرا وبلسانا ولاذنا ذاهبين لينزلوا بها إلي مصر(تك37:25)واجتاز رجال مديانيون تجار فسحبوا يوسف وأصعدوه من البئر وباعوا يوسف للإسماعيليين بعشرين من الفضة فاتوا بيوسف إلي مصر(تك37:28) وأما المديانيون فباعوه في مصر لفوظيفار خصي فرعون رئيس الشرطة(تك37:36) وأما يوسف فانزل إلي مصر واشتراه فوطيفار خصي فرعون رئيس الشرطة رجل مصري من يد الإسماعيليين الذين أنزلوه إلي هناك(تك39:1).