منظومة لمحاربة الفساد..
الفساد من أهم معوقات التنمية والتقدم في جميع قضايا الإصلاح الاقتصادي,ولذلك فإن نزاهة الوظيفة العامة من أولويات المجتمع والحكومة وتعتبر مطلبا ملحا وأمينا في ظل ظهور بؤر فاسدة ونفوس ضعيفة تستغل نفوذها وتعطي الحق لغير أصحابه,وتعيش في الأرض فسادا متمثلة بمراكز القوي.من هنا أصبحت قضية مكافحة الفساد بأشكاله المختلفة ووضع النظم الكفيلة بتحقيق هذا الهدف واحدة من أهم القضايا الحاسمة من أجل الإصلاح الاقتصادي للمجتمع والشعوب,ولأن طبيعة الوظيفة العامة مرتبطة بإدارة الحكم وما نسمعه ونقرأه يؤلمنا جميعا عن قضايا الفساد بين الكبار وصغار الموظفين, مما خلق حالة من التساهل الاجتماعي معه,وأضعف آليات الدفاع الاجتماعي ضده..في هذا لمناخ لم يعد الكشف عن قضايا الفساد يحرك المجتمعات بفاعلية لمحاسبة المتورطين,وبناء نظم جديدة مانعة للفساد وهذا للأسف تحول خطير يفتح الباب أمام المزيد من الفساد,لذلك فالقوي الحية في أي مجتمع عليها واجب وطني للقضاء علي الحلقة المفسدة ونشر ثقافة مقاومة الفساد وإحياء قيم النزاهة والشفافية والصدق والأمانة والإخلاص في العمل,وغرس قيم الانتماء من أجل تقدم المجتمع بأسره ومكافحة الفساد وتحتاج إلي منظومة متكاملة يكون المواطن فيها أول من يحاربه ويكون هناك نشاط موسع ومنظمات المجتمع المدني التي تكافح وتنهض علي محاربة الفساد في كل المجالات.
محاسب ماهر وهبة
مطاي-المنيا
============
الرقابة..والصيدليات
لابد من وقفة لما يحدث الآن في كثير من الصيدليات,حيث يقوم البعض منها ببيع أدوية منتهية الصلاحية,ويقوم الصيدلي بإقناع المريض بأن المفعول سار للدواء بعد التاريخ المدون بفترة ليست طويلة أو أن يقوم الصيدلي ببيع الدواء رغم أنه باق علي انتهاء الصلاحية شهر واحد مثلا,ويقنع المريض إنه ليس له ضرر ,والأخطر من ذلك قيام بعض الصيادلة ببيع العينات المجانية للمرضي رغم تحذيرات المراقبين, لذلك نرجو تشديد الرقابة علي الصيدليات,مع الاستمرار في التفتيش بصفة دائمة ومستمرة.
جرجس وليم
أخصائي إعلام-نجع حمادي
=======
بلا عناق
في كل مناسبة بل وفي معظم الأوقات كان الناس ينظرون إلي باستغراب لأنني أستخدم يدي فقط للمصافحة تعبيرا عن مشاعري,مهما بلغت حرارة الموقف,مما يخجلني لأنني لم أدمن عادة التقبيل,ولكنني أري نفسي أحيانا مستسلما إزاء الهجوم علي خلسة لتقبيلي..أما الآن فقد أنصفني وأسعدني هذا الوباء القاتل,الذي يسمي بـأنفلونزا الخنازيرفقد أزال الحرج عني ولن يلومني أحد بعد ذلك إذا لم أقبله..وحتي تكمل سعادتي,أناشد الجبهات المعنية فرض غرامة مالية علي من يمارس هذه العادة المشينة عقابا وردعا للمستهترين,حفاظا علي صحة المواطنين,أسوة ببعض الدول الواعية والتي طالعتنا بأبحاثها بإن القبلات تنقل 15 مرضا.. يا للبساطة!! فحن في حاجة فعلا لأن نشعر بكل إحساس جميل يحمله لنا الآخرون,ولكن بعيدا عن العناق أو النفاق..
سامي ميرس ويصا
كوم أمبو-أسوان
==========
عمال مصر إلي أين؟
احتفلت مصر هذا الشهر بعيد العمال وهذه المناسبة تجعلنا نسأل ونسعي لتقييم وضع وأداء عمال بلدنا ..الكلام ليس من قبيل الإنشا بل من واقع ملموس وحاضر يؤلم فهل كل عمال مصر راضون عن أداء أعمالهم,ويعملون في كل الوقت المخصص له..وكم عامل يقوم بالتزويغ من واجبات أعماله..ومدي انتشار ظاهرة امضي وزوغ؟! وما الفارق بين ضمير العامل المصري وضمير العامل الياباني, وبالمقابل هل العامل المصري يأخذ كل حقوقه, وهل هو محاط بالرعاية وبالراتب المناسب..ألا يحتاج الأمر للتفكير وللتحسين؟!فكيف نحسن من وضع العامل المصري البسيط حتي يعمل بكامل طاقته… وإن كانت هناك بطالة مقننة أو مقنعة لأننا مكدسون في الوادي الضيق بالرغم من أنه توجد مناطق تتسع أكثر للسكن والعمل فيها فهل نحن في حالة نقص أم لا وعي سواء ثقافي أو قومي؟ولماذا حالة اللامبالاة من البعض منا؟هذا ما للعامل المصري أما ماله فإن العامل المصري الآن يشعر بتخبط..فراتبه لايكفي لقضاء احتياجاته..وأن كل علاوة جديدة تقابلها زيادة في الأسعار تحرقها.
وأخيرا ألتمس من الجهات المعنية العمل علي زيادة الوعي الثقافي والفكري للعامل..ولابد أن يشعر أن مصر هي وطنه.وأن يعطي لها بإخلاص..راجين أن يكونوا أداة ودرع الاقتصاد القومي الذي هو في أمس الحاجة للأداء المخلص والعمالة المخلصة التي تتقي الله في عملها..لابد وأن نراجع أنفسنا وأداءنا..يجب أن ندرك دور وأهمية عمال مصر الذين هم أداة الجهاز الحكومي وذراعه في كافة المجالات سواء صحة أو تعليم أو أمن..فيجب أن تكونا الأداة والذراع قويتين لاستقرار هذا البلد وألا ينخر فيها سوس الفساد خاصة الرشوة والإهمال والتراخي, يا عمال مصر إن حاضر مصر ومستقبلها أمانة في أعناقكم ورسالة لكم بضرورة أدائكم الجيد حتي لو شعرتم بعدم التقدير الكافي لكم..إن مصلحة هذا الوطن تستلزم العمل بروح وأداء مرضيين..
المحامي كمال وهيب
كوم أمبو-أسوان
======
دوامات الهلاك
بالرغم من السير نحو التقدم العلمي الهائل وخاصة في مجال الطب إلا أن هناك دوامات الهلاك الحديثة مازالت تلاحقنا وتحاصرنا ببحر حياتنا,فعندما حلت دوامة أنفلونزا الطيور وراح ضحيتها الكثيرون وأطلق حراس البحر صافرة الخطر وشدوا حبال المنع والتحذير إلا أن البعض لم يبال بما يحدث ويتجاهلون معرفة مدي الخطورة من المرض,والأدهي من ذلك انتهاز بعض المجازر والشركات ومحلات بيع الطيور المجمدة الفرصة لرفع الأسعار مما أفقد الثقة بين الحكومة وأصحاب المزارع ومربي الطيور, ظانين أن الحكومة تعمل بذلك لرفع الأسعار لبعض التجار.فحاجتنا الآن توفير مزارع آمنة معتمدة ومرخصة وتخضع لرقابة صارمة من الجهات المعنية بذلك وتوفير البدائل للأسر التي تعتمد علي تربية الطيور كمصدر رئيسي للدخل لهم وضبط أسعار البيع..أما عن أنفلونزا الخنازير وقد أصبحت دوامات الخطر منها قريبة بسطح بحرنا فقد كان يجب ذبح السليم منها فقط وإعدام المصاب بدلا من إعدام جميع الخنازير..أما وقد أعدمت كل الخنازير فعلي الحكومة تعويض أصحابها بإنشاء مشروعات تربية المواشي أو الحيوانات الأكثر أمنا لما يفقدوه,وحتي لا تحدث إضافة جديدة بطابور العاطلين من أصحاب المزارع والعاملين معهم,وتنشأ المشاكل والحوادث ويتزعزع الانتماء للوطن..وهذا يحتاج لتضافر الجهود والشفافية,والنزول لمواقع المشكلة,وتفعيل القرارات والقوانين وتسجيل الخطوات تدريجيا لندرك أين الإخفاق,ومحاسبة المسئول عن دوره سواء الحكومة أو المواطن, كما أتمني ألا نغفل متابعة سوق اللحوم الحمراء الأخري من الماشية المستوردة أو المحلية المجمدة أو الطازجة منا حيث سلامتها الصحية كغذاء آدمي,وأيضا للأسعار حتي لاترتفع ويكون الطلب أكثر من العرض وخاصة ونحن نعيش ظروفا اقتصادية منهارة لايعلم مداها إلا الله,وحتي تكمل مسيرة إبحارنا في الحياة لابد من تشابك كل الأيادي لنعبر تلك الدوامات.
رفعت يونان
قلوصنا-المنيا
======
التاريخ وأمجاده…
أعظم ما اخترعه الإنسان هو أبجدية اللغة التي يتكلم بها,وعن طريقها دون تاريخه وحفظه للأجيال التالية من البشرية ,فالإنسان كائن له ذاكرة لايمكن أن يفقدها ولا يمكن أن يتخلي عنها,والتاريخ يعلم الشعوب الاعتزاز بماضيها واستكشاف المستقبل وتاريخ مصر ليس مهما لها وحدها بل للعالم أجمع وبما أن التاريخ ذاكرة تراكمية إذن كلما زادت حلقاته عظم ميراثه,فلماذا نهمش تاريخ مصرنا القديم ونضيق من حلقاته الفرعونية ونختصرها,وحلقاته المسيحية تهملها وتشوهها,أما حلقاته التي تبدأ من الفتح الإسلامي هي التي نهتم بها فقط!في حين أن ماقبله هو الأساس الذي بني عليه معظم أمجاد مصر.
إميل صبحي ناشد
شبرا الخيمة
=========
خفايا شخصية مصر!
لم أكن أدرك أني مصري اسما رغم دراستي التاريخ والجغرافيا بآداب القاهرة إلا أنه بعد أن عثرت علي كنز مصري اسمه شخصية مصر دراسة في عبقرية المكان للأستاذ الدكتور جمال حمدان وهو عبارة عن أربعة مجلدات سميت باسم موسوعة القرن بل هي في الواقع موسوعة الدهر اكتشفت مع دكتور جمال حمدان خفايا مذهلة لهذا البلد المظلوم وإليك بعض هذه الخفايا:
0 مصر الموقع ومصر الموضع:كانت مصر طوال التاريخ بفضل موقعها الخطير في ملتقي القارات والبحار وممر العالم ووسط براري وصحاري قاحلة رغم فترة البترودولار وهي إلي زوال.
0 مصر الشعب الواحد الذي لايمكن قسمته علي اثنين أو أكثر حيث أثبت علماء الأنثربويولوجيا علم الإنسان أن هذا الشعب لم تؤثر فيه قبائل وافدة أو حملات جائرة من الجيران وغيرهم وظل الشعب المصري آلاف السنين عنصرا واحدا بسمات مشتركة.
0 قادت مصر العالم آلاف السنين فهي أم الدنيا لا قولا بل عملا فيها أول دولة وأول إمبراطورية وأول علم وكتابة وملاحة وزراعة وحسابات ومشروعات ورغم استعمارها 4000 سنة من الهكسوس حتي الإسرائيليين فقد صمدت صمود الجبال وابتلعت حضارات غيرها دون أن تتأثر حضارتها!
0 ليست مصر هبة النيل كما زعم هيرودت بل هي هبة النيل والمصريين,وإلا كانت دولا أخري يخترقها النيل تماثلها في الحضارة الباهرة ولندرك أن مصر الفرعونية القبطية الإسلامية لا شأن لها بحكوماتها وأزماتها التي تصنعها رغما عنها سلوكيات وقبضات حديدية ومظالم الأغنياء ومؤامرات المتآمرين فهي باقية صامدة طوال الدهر كله..وكما قال مصطفي كامل: لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا.
زغلول توفيق
=========
لماذا إعدام الخنازير؟..
لقد تم إعدام الخنازير بمواد كيمائية حارقة,حيث تنقل الخنازير من الزرائب إلي عربات اللوري بعد أن تضرب بالعصي ثم تنقل إلي المدفن الصحي في أبو زعبل, حيث تلقي عليها مادة تشبه الرمال الناعمة من مخلفات مصانع الشبه,ويعلو صوت تألم الخنازير من أثر هذه المادة الحارقة حتي يخمد تماما ,وتستغرق العملية نحو 30-40 دقيقة حتي تموت لتلقي بعد ذلك في الحفر,وبعضها منتفخ أو ممزق الأحشاء وفي داخل مجزر البساتين تصطف ناقلات محملة بالخنازير تضرب بحديدة علي رؤوسها حتي ينساب الدم من فتحات المقطورة, ثم يطعنونها بالسكاكين واحدا بعد الآخر ثم يقومون بدهسها بإقدامهم حتي تزهق أنفاسها الأخيرة..أين الرحمة ..إنها العدوانية والشراسة التي سادت المصريين أخيرا.هناك مثلا شجيا يقولعض قلبي ولا تعض رغيفي..لماذا نزيد عدد العاطلين بعد قتل هذه الخنازير التي تمثل طعاما راقيا للأجانب ولعدد من المصريين وعملا لعمال النظافة والمربين والفنادق خصوصا أنه حتي الآن لم يثبت إصابة خنزير واحد؟!
د.مدحت فريد
استشاري أسنان