النواميس إحدي قري مركز الواسطي التابعة بمحافظة بني سويف والتي تشتهر بصناعة وتصدير الفريك والبرغل للخارج وتجود فيها زراعة محاصيل الخضر والخضروات عالية الإنتاج بدون مبيدات وأسمدة أزوتية ورغم أننا نعيش في عام 2011 مازال عدد كبير من سكانها وخاصة سكان عزبة الجبل يعيشون علي لمبات الجاز حتي الآن ناهيك عما تعانيه أهالي القرية من ضعف الكهرباء ومياه الشرب والري وعدم وجود صرف صحي بالمنازل وغيرها من الخدمات المنقوصة التي تحول من حياة المواطن إلي جحيم .
وطني تجولت بشوارع القرية لترصد معاناة الأهالي ومشاكلهم التي لاتنهي أملا في تدخل المسئولين لإنقاذهم .
يقول محمد عبد الحميد عضو محلي قرية النواميس, إن القرية خاصة عزبة الجبل تعيش عصور ما قبل التاريخ في ظلام دامس حيث مازالت وسيلة الإضاءة الأساسية بالمنازل البالغ عددها 800 منزل في عام 2010 هي لمبة الجاز والسبب معارضة الوحدة المحلية لتوصيل الكهرباء علي الرغم من مرور أعمدة الكهرباء بجوار المنازل وتقدمنا بالعديد من الطلبات لتوصيل المياه والكهرباء ووافقت المحافظة ولم يستفد من ذلك سوي 17 منزلا فقط وترفض الوحدة المحلية التوصيل لباقي المنازل منذ أكثر من15 عاما.
وتضيف فاطمة علي محمد(ربة منزل):
إن مياه الشرب بقرية النواميس دائمة الانقطاع وإذا جاءت تكون ضعيفة جدا ولوقت قصير لايتعدي عدة ساعات مما يدفعنا إلي تخزين المياه في جراكن, ويشير أسامة رياض إلي أن الوحدة الصحية بالقرية مغلقة بصفة دائمة وخلال ساعات العمل الرسمية ولايوجد بها طبيب أو ممرضة رغم التجهيزات الحديثة التي لايستفاد منها مما يعد إهدارا للمال اللعام وحرمان أبناء القرية من الخدمة الطبية.
ويشكو عبد الستار عبد الرحمن (فلاح):
معاناته مع مياه الري خلال فترة الصيف حيث توجد ترعة الحاجز بطول 25 كيلو مترا من الأهون حتي معصرة أبو صير والتي تروي3700 فدان فهي جافة باستمرار مما يهدد الأراضي بالبوار بالرغم من وجود مغذي للترعة بمدخل القرية علي ترعة الجيزاوية ولكنه دائم التعطل فالمواتير قديمة ومتهالكة وغير صالحة للتشغيل رغم تجديد المغذي بتكلفة مليون ونصف المليون جنيه!!إلا أن المواتير قديمة ومازالت معطلة مما يعرض الزراعات للبوارز وانخفاض عائد المحاصيل.
ويستطرد مصطفي محمد (مزارع) إن أكثر من ألف فدان
أراضي استصلاح بالجزء الصحراوي من القرية (عزبة الجبل) صالحة للزراعة تنتج محاصيل خالية من المبيدات إلا أن نقص المياه يهدد استغلال هذه المساحات بالبوار مطالبا توفير مياه الري لهذه المساحة.
كما يذكر سري محمد مزارع,أن هناك ألفي فدان بحوض النبق وعلي رمضان ترتفع نسبة الملوحة بشكل كبير مما يهددها بالبوار لتهالك شبكة الصرف المغطي والتي مضي علي إنشائها أكثر من 25 عاما وبالرغم من ذلك يتم مطالبة المزارعين بدفع أقساط الصرف المغطي بواقع1200 جنيه سنويا دون وجود خدمة تقدم وأما الدفع أو الحجز.
ويطالب ورداني شاكر (مزارع):
بتغطية الترعة المارة أمام الكتلة السكانية للقرية لكونها مصدرا خطيرا للتلوث بسبب إلقاء الأهالي للحيوانات النافقة والقمامة وبقايا النباتات بها التي تنبعث منها روائح كريهة وتؤدي لانتشار الناموس والذباب بشكل كبير. ويقول عبد الحميد كمال إن القرية في حاجة ماسة لمدرسة إعدادية مشتركة لأبناء القرية فلا يوجد بالقرية إلا مدرسة ابتدائية مما يضطر أبناء القرية إلي الذهاب إلي قرية أبو صير التي تبعد عن القرية أكثر من عشرة كيلو مترات.
ويطالب عبد الحميد عبد الجيد بالمعاش بأن يتواجد مندوب صرف المعاشات بالقرية للتخفيف عن كبار السن والذين يضطرون إلي التوجه إلي قرية أبوصير علي بعد10 كيلو مترات ما يسبب لهم معاناة كبيرة.