رحب اللواء أحمد أبو طالب رئيس لجنة الثقافة بمجلس الشعب إصدار قانون موحد لبناء دور العبادة. هدفه القضاء علي العشوائية في بناء المساجد, وتنظيم عملية إنشاء الكنائس, بحيث لا تتولد حساسيات في المنطقة المراد بناء كنيسة بها في ظل ثقافة غير ناضجة بشأن هذه المسائل .
أضاف أن المسلمين أغلبية عددية في مصر, ويهتم عدد كبير منهم ببناء المساجد. ويصعب الوقوف أمام رغباتهم. وبالتالي يحسم القانون هذه المسائل بدلا من الفوضي في إنشاء المساجد أو مشاكل بناء الكنائس والتشابك الموجود بينهما . مرحبا بفكرة عمل جهة وحيدة تتلقي طلبات البناء والبت فيها.
ذكر اللواء أحمد أبو طالب أن الشعب المصري متدين بطبيعته خاصة في الريف والصعيد. ويصعب إقناعهم بالعدول عن إنشاء المساجد, وبالتالي هذا القانون يقوم بدوره في تنظيم عملية الإنشاء ونشر التسامح بين المواطنين. لكن المهم الصياغة الدقيقة لمواد القانون لتجنب كافة المشاكل.
ذكر رئيس لجنة الثقافة أن التوعية بصحيح الدين لا تعني ثقافة التدين بل تتغلب عليها. فالكل يختار الدين الذي يراه. والمهم أن لا يقصي أحدا الأمر حقه في التقيد. مشيرا إلي إطلاق العنان للمزيد من الفتاوي يحدث بلبلة خاصة للأوساط محدودة الثقافة, مما يتطلب الحد منها ومقاومة أفكارها والعودة بالاهتمام بثقافة الأدب والذوق والتعاطف.
وطالب بتوظيف المادة الأولي بقانون بناء دور العبادة لتوضيح الهدف من القانون والمساواة التي تتحقق للمواطنين من خلاله. خاصة أنه لا يوجد قانون بذلك , والمصريين يعيشون معا ولديهم الظروف ذاتها.