هي فنانة جادة ملتزمة جديرة بالاحترام, كل من يجلس إليها ويستمع لها تترك في نفسه آثارا أي أن لها من اسمها نصيب وافر إنها الفنانة القديرة آثار الحكيم.
* أين أنت الآن من الأعمال الدرامية؟
** في العام الماضي عرض لي مسلسل الوتر المشدود وهو من تأليف عماد نافع وكان يشاركني فيه النجمان أحمد خليل ومعالي زايد, وإنه ليس من طبيعتي كثرة الأعمال ولكنني أهتم بالسيناريو الجيد, الذي يلمس أوتار الناس, بل وليس مهما أن يكون تراجيديا. وأعكف الآن علي قراءة سيناريو كوميدي بعنوان قلب ومفتاحه وهو عمل هذا الموسم.
* وهل تحفظات آثار الحكيم عطلت مشوارها الفني؟
** من ناحيتي لا أسميها تحفظات بل أسميها اختيارات, وأري من الضروري أن ألتزم بالعادات والتقاليد والبيئة التي نشأنا فيها, وهناك مقولة أعتز بها وهي: التعيس من لم يتعلم من تجارب الآخرين, فأنا مؤمنة بأن رزق الإنسان بين يدي الله – المهم أن يراعي كل منا ربه حتي يبارك له في رزقه.
* كيف ترين سينما الشباب الآن؟
** إنها سينما مختلفة وحديثة ومتنوعة فالعديد من الفنانين موهوبين سواء منتجين أو ممثلين أو مخرجين ولكن ينقصهم الإطار الفكري الذي يوظف موهبتهم وأن لهم جمهورهم العريض الذي يحبهم ومثال ذلك أحمد حلمي ومني زكي وغيرهم الكثيرين.
* وهل تقبلين المشاركة في هذه الأفلام؟
** نعم حسب طبيعة ونوعية الدور الذي أقوم به, كما أعتز بأنني شاركت بالعمل مع من سبقوني من الفنانين العظام أمثال فريد شوقي ومديحة يسري وغيرهما.
* حدثت عدة مشكلات أثناء تصوير بعض مسلسلاتك الأخيرة, فهل أنت فنانة مشاغبة؟
** كل ما حدث هو اختلاف في تطبيق الاتفاق بيننا وبين المنتج.
* لماذا أصبحنا نفتقد روح الفن في السينما والتليفزيون فأصبحت كلها سريعة وبلا طعم؟!
** لأن المثل يقول: اللي يزيد علي حده ينقلب إلي ضده, فكثرة الأعمال المعروضة لابد أن تظهر علي حساب القيمة والجودة فامتلأت بعض القنوات بأفلام لا تمثل قيمة أو معني.
* ما أقرب أدوارك إلي قلبك؟
** من نعم الله, أدواري كلها محبوبة لدي وهي كثيرة, ففي السينما: مثلا النمر والأنثي والحب فوق هضبة الهرم وقانون إيكا وفقراء لا يدخلون الجنة والبحث عن سيد مرزوق وبطل من ورق, وفي التليفزيون: ليالي الحلمية وبابا عبده وزيزينيا والفرار من الحب وترويض الشرسة وفريسكا وأعمال أخري كثيرة.
* وما الدور الذي تحلمين بتقديمه؟
** أي دور بشرط أن يكون بعيدا عن شخصيتي الحقيقية, ذلك لأنه يمثل نوعا من التحدي, ويدل علي تنوع الموهبة.
* متي نري آثار الحكيم علي خشبة المسرح؟
** لقد سبق أن قمت بتقديم مسرحية أحلام ياسمين عن قصة البؤساء لـفيكتور هوجو علي مسرح الدولة ولكن مع العولمة المنتشرة, وتزايد الإقبال علي الفيديو كليب اختلف الوضع تماما.