اهتمت جريدة وطني منذ سنوات طويلة بقضية مهمة جدا هي أسباب تدهور الرياضة المصرية وخطوات رفع مستواها للوصول إلي العالمية.. حيث كتب الأستاذ بنيامين باسيلي مؤسس باب الرياضة كثيرا حول هذا الموضوع منه ما يلي:
* إن تحقيق نتائج عالمية لن يحدث دون الاهتمام بالقاعدة العريضة وهي الرياضة في المدارس والجامعات حتي تفرز لنا خامات صالحة تبشر بالخير في نهضة رياضية شاملة, والمهم أن نبدأ خطوة خطوة, وتكون البداية سليمة وعلي أيدي خبراء متخصصين.
* دأب رئيس اتحاد كرة القدم في معظم تصريحاته علي سبيل الدعاية التصريح بتطوير الكرة المصرية لتساير الكرة العالمية, ولم يتم أي شيء من الهوجة الضخمة التي ملأت الأسماع بالتعاقد مع خبراء أجانب للتخطيط للعبة لمسايرة الكرة العالمية.
* خرجت مصر من جميع مسابقات دورة أتلانتا الأوليمبية بخفي حنين أي صفر اليدين, رغم ما صرفناه من ملايين الجنيهات علي لا شيء وكأنك يا أبوزيد ما غزيت, وثبت أنه لايزال أمامنا وقت طويل جدا لكي نصل إلي ما وصل إليه الأبطال الذين حصدوا الميداليات من كل نوع, فلابد من الدراسة المتأنية والبحث الشامل لمعرفة ماذا يلزمنا للوصول إلي العالمية؟ وهذا لا يتحقق إلا بالاستعانة بالخبراء الحقيقيين لنعرف منهم كيف يخططون ويعدون لاعبيهم في مختلف الرياضات للبطولة إذا أردنا أن نكون جادين حقيقة في رفع مستوي الرياضة في مصر.
كما تناولت آراء من… نور هذا الموضوع أكثر من مرة منها:
* لكي تتحقق نهضة رياضية تفرز تواجدا مصريا مؤثرا في المحافل العالمية والرياضية يجب تطبيق نظام الاحتراف السليم والشامل علي كل من عناصر الرياضة ووضع خطة زمنية للتوسع في المنشآت الرياضية ذات المواصفات الفنية والقانونية للعبات المختلفة في كافة المحافظات مع وضع خطة زمنية لإنشاء مدارس وأكاديميات في مختلف اللعبات وفي مختلف المحافظات.
* أحد الأسباب الرئيسية لتراجع الرياضة المصرية وعدم استمرار الإنجازات التي تحدث من حين لآخر علي المستويين الدولي والأوليمبي في بعض اللعبات عدم إجادة التعامل بفكر احترافي مع هؤلاء الأبطال لتحقيق المزيد من الإنجازات مثلما حدث مع أصحاب الميداليات الخمس في أوليمبياد أثينا 2004 حيث اعتزل نجوم الملاكمة الثلاثة وفشل تامر صلاح في التايكوندو للتأهل لأوليمبياد بيجنج ومازال مسلسل كرم جابر مستمرا؟! وأيضا مع الأبطال الذين حققوا إنجازات علي مستوي بطولات العالم مثل نهلة رمضان رفع الأثقال وبوجي في المصارعة.
* إذا أردنا النهوض بالرياضة المصرية لابد من التخطيط القومي لكي نضع الأساس السليم والقوي للأجيال المقبلة,وهذا يتطلب العمل الجماعي ويتولي المهمة متخصصون علي مستوي عال من الكفاءة ونضع أمام أعيننا أن ذلك سوف يستغرق سنوات طويلة لكي نصل إلي المستوي العالمي, ولكن المهم أن نبدأ وذلك يتطلب عدة خطوات مهمة في مقدمتها أن تتاح ممارسة الرياضة لكافة أفراد المجتمع والاهتمام والتخطيط لعودة الرياضة للمدارس والاهتمام بمراكز الشباب مع الاستعانة بالخبراء والأبطال السابقين والمتميزين في مختلف اللعبات لإعداد المواهب الرياضية الإعداد السليم وفق برنامج زمني يعتمد علي الأسلوب العلمي.