أثبتت دراسة لجمعية العلوم العصبية الأمريكية أن الرضاعة الطبيعية تسرع من التئام الجروح التي تصاب بها الأم بعد الولادة وتخفف من توترها وآلامها إلي جانب ترميم الأنسجة التالفة نتيجة عملية الولادة,وأظهرت الدراسة أن الأمهات اللاتي أرضعن أطفالهن طبيعيا تحسنت حالتهن الصحية أسرع من الأمهات اللاتي أرضعن أطفالهن لبنا صناعيا.
فالرضاعة الطبيعية تعزز الرابطة بين الأم المرضعة ورضيعها من خلال عمليات كيميائية حيوية مرتبطة بالهرمونات,فالمعروف أن الأم بعد أن تضع طفلها ترتفع لديها مستويات هرمون برولاكتين المعروف بهرمون الحليب الذي يزيد بدوره عدد الخلايا المناعية الجارية في الدورة الدموية فيسرع من عملية الالتئام,هذا بالإضافة إلي هرمون أوكسيتوسين الذي يشجع إفراز الحليب ويقلل مستويات هرمونات التوتر وينشط المناعة ويساعد علي تقوية الرابطة العاطفية بين الأم ورضيعها وينشط القلب ويساعد علي وصول الأوكسجين للدم,حيث إن ملامسة الجنين لجلد أمه يحافظ علي درجة حرارته ويساعد علي نقل الكائنات الدقيقة الموجودة علي جلدها إلي جلد الرضيع مما يحميه من الحساسية وتعتبر الرضاعة الطبيعية أفضل غذاء للرضيع لأنها تساعد علي نمو خلايا المخ وتحميه من اضطرابات المعدة والأمعاء وتحافظ علي جهاز المناعة الذي لم يكتمل نموه عند الولادة فلبن الأم يحتوي علي أحماض دهنية غير موجودة بأي لبن آخر.
المصدر:B.B.c