قدم قداسة البابا- خلال اجتماعه الأربعاء الماضي- جزيل الشكر للآباء الأساقفة والمطارنة, وأيضا لفيف الكهنة الذين أتوا من مختلف الإيباريشيات, وأيضا إلي الكاتب الكبير أنيس منصور والمطران منير حنا, رئيس الكنيسة الأسقفية اللذين حضرا إلي الكاتدرائية للتأكيد علي تضامنهم مع الكنيسة القبطية في رفض الحكم الخاص بالزواج الثاني للأقباط.
وتعليقا علي رسالة من أحد الحاضرين يطلب رأي الكنيسة في من قدم توبة حقيقية ويريد أن يبدأ حياة جديدة ويحصل علي تصريح للزواج بعد أن طلق بناء علي أنه زنا قال البابا أن الشخص الذي يزني وزوجته معه لا تأتمنه الكنيسة علي زواج آخر مهما كانت توبته, وهذا ليس رأينا نحن ولكنه تعليم الإنجيل, بالإضافة إلي أن منع هؤلاء المخطئين من الزواج يكون عبرة للآخرين حتي لا يتكرر هذا الموقف معهم, وأضاف أن الرجل أو المرأة يمكن أن يغفرا أي أخطاء للطرف الآخر إلا الزنا.
وانتقد البابا بشدة من يقعون في خطية الزنا, وقال إن هؤلاء لابد من تأديبهم, ومنعهم من دخول الكنيسة وحرمانهم من المشاركة في الكنيسة, وأضاف قداسته أن هذه القرارات المتشددة الصادرة من الإنجيل تجاه هؤلاء, إنما من أجل الحفاظ علي الأسرة من التفكك, مؤكدا أن كل من يطلق زوجته ويتزوج بأخري فإن مصير أطفالهم سيكون الانحراف وربما يصبحون أطفالا للشوارع.