*أنا حامل في الشهر الرابع,وأثناء زيارتي لإحدي قريباتي اكتشفت أن طفلها مصاب بالحصبة الألماني,هل هناك خطورة علي حياتي وحياة الجنين؟
س.ف.ج-المنصورة
أجاب د.ملاك محارب عبد الملك استشاري أمراض النساء والولادة قائلا:
**الحصبة الألماني مرض يصيب الأطفال والكبار نتيجة إصابة الإنسان بفيروس الحصبةروبيلا,وتنتقل العدوي عن طريق الأنف من خلال التنفس,ومن الأم الحامل إلي الجنين عبر المشيمة,ومن هنا تبدو خطورته.تبدأ الأعراض باحتقان بالحلق وارتفاع في درجة الحرارة,ثم يظهر طفح جلدي لمدة أسبوع,ثم يختفي المرض والفيروس بعد العلاج ومقاومة الجسم للمرض.
ترجع خطورة المرض إذا أصيبت به حواء أثناء الحمل,لأن الفيروس ينتقل إلي الجنين,ويؤدي لإصابة حوالي تسعين في المائة من الأطفال بعيوب خلقية…خصوصا إذا كانت الإصابة خلال الثلاثة شهور الأولي من الحمل. وتتلخص التشوهات في تأخر نمو الجنين داخل الرحم,وصغر العينين وتشوهات في القلب والشرايين وفقدان السمع,بالإضافة لعيوب خلقية بالرئة أو المخ أو الكبد.
ويلاحظ أنه إذا تعرض الأطفال للإصابة بالحصبة الألماني,فإنهم يتماثلون الشفاء بالعلاج,وبعدها يتمتع الجسم بالمناعة مدي الحياة,فلا يصاب به الإنسان مرة أخري…أما بالنسبة لحالتك,فإذا كانت لديك مناعة سابقة,أي تعرضت للإصابة بالمرض من قبل فلا داع للخوف ولا يخشي علي حياتك وحياة الجنين…أما إذا كنت لم تصابي بالمرض من قبل,فيجب إجراء تحاليل للكشف عن وجود أجسام مضادة لمرض الحصبة الألماني,فربما تكونين تعرضت للإصابة أثناء الطفولة ولا تدرين عنها شيئا….وعلي أية حال لا داع للقلق لأنك في الشهر الرابع من الحمل…لأن خطورة المرض تتركز أثناء الثلاثة شهور الأولي للحمل,والإصابة بالعدوي في الشهر الرابع للحمل لا تسبب فزعا لأن احتمالات إصابة الجنين بالعيوب الخلقية تكون محدودة…ويفضل المتابعة بالموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد واستشارة الطبيب الإحضائي.
من ناحية أخري ننصح المقبلات علي الزواج بضرورة التأكد من إصابتهن بالفيروس أثناء الطفولة أم لا,فإذا لم يتعرضي للإصابة فيوجد حاليا لقاحM.M.Rيعطي لحواء قبل التخطيط للحمل بثلاثة شهور علي الأقل.