ماذا بعد الاحتفالات؟!
نحتفل الخميس القادم باليوم العالمي للمعاق,الذي تم تخصيصه للاحتفال بالأشخاص المعاقين من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1992 وشهدت السنوات الماضية في مصر بعض التطورات في مجال الاهتمام بالأشخاص المعاقين ووقعت الحكومة المصرية في أبريل 2007 علي الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وكانت مصر هي الدولة العاشرة في التوقيع علي الاتفاقية.
تبنت الاتفاقية النظرية الاجتماعية للإعاقة التي تري الإعاقة في الحواجز المجتمعية وليست في الإعاقة الجسدية أو الحسية,ولكن هل طبقت مصر بنود هذه الإتفاقية الموقعة عليها منذ أكثر من عامين ونصف؟أم أن اليوم العالمي للمعاق مجرد مناسبة لتنظيم المؤسسات العاملة في مجال ذوي الإعاقات الاحتفالات فقط دون النظر إلي الواقع الذي يعيشه المعاقين وماهي حقوقهم المنتقصة؟
قراءتنا لبعض بنود الاتفاقية هي التي تساعدنا في الإجابة علي هذه التساؤلات,فالمادة الأولي منها تشير إلي أن الغرض من الاتفاقية هوتعزيز وحماية وكفالةتمتع الأشخاص المعاقين بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية وتعزيز احترام كرامتهم,كما أن المادة الرابعة توضح التزام الدول الموقعة عليها باتخاذ كافة التدابير للقضاء علي التمييز علي أساس الإعاقة من جانب أي شخص أو منظمة أو مؤسسة خاصة,أما المادة28 فهي الأكثر تحديدا فهي تطالب الدول الأطراف باتخاذ الخطوات اللازمة لحماية وتعزيز ضمان الحق في مستوي معيشي لائق والحماية الإجتماعية,بما في ذلك ضمان وصول الأشخاص المعاقين وأسرهم الذين يعيشون في حالات الفقر لمساعدة من الدولة لتغطية النفقات المتعلقة بالإعاقة ,بما يكفي من التدريب والمشورة والمساعدة المالية والرعاية.
كما أن المباديء العامة للاتفاقية والتي تشكل قاعدة للحقوق القانونية للأشخاص من ذوي الإعاقات تؤكد علي كفالة مشاركة الأشخاص المعاقين بصورة كاملة وفعالة في المجتمع وإحترام وقبول الإعاقة كجزء من التنوع البشري,من خلال بعض بنود الاتفاقية أعتقد أننا لانزال لم نخطو بعد خطوات واضحة في مجتمعنا نحو تفعيل هذه الاتفاقية,لذلك فنحن نحتاج للمزيد من العمل حتي نبدأ التحرك في مجال حقوق الأشخاص المعاقين كمواطنون لهم كافة الحقوق.
تجدر الإشارة إلي أن تخصيص يوم للإحتفال بالأشخاص المعاقين جاء من أجل أن يعمل المجتمع الدولي علي اعتماد هذا اليوم لتأكيد ضرورة احترام وتعزيز وحماية حقوق ذوي الإعاقات في كافة أنحاء العالم وهي الحقوق المستندة علي المباديء العامة لحقوق الإنسان والتي تكرس تحقيق المساواة التامة بين جميع أفراد البشر ودون أي نوع من التمييز ,خاصة أن نسبة الأشخاص المعاقين تتراوح ما بين 10 إلي11% من عدد سكان العالم,وهي نسبة ضخمة وفاعلة أيضا إذ تم بذل الجهود معهم حتي يكونوا أكثر فاعلية في المجتمع وأكثر قدرة علي العمل والإبداع بشكل واضح,ولذلك يعتبر الثالث من ديسمبر بمثابة صرخة في وجه الصمت والتهميش لدور ذوي الإعاقات في العالم خاصة في الدول النامية.
استفسارات القراء:
مني-حلوان-تقول:كارنيه إثبات شخصية المعاق هل استخراجه له أهمية أو فائدة بالنسبة للمعاقين.وهل يتم استخراجه لجميع الأعمار أم بعد مرحلة عمرية معينة حيث أن طفلي يبلغ الثامنة من عمره فقط ولديه إعاقة ذهنية؟
المحررة:
الحصول علي كارنية إثبات شخصية معاق يفيد في عدة مجالات منها:تسهيل الحصول علي تخفيضات بنسب مختلفة في مترو الإنفاق والقطارات,وأيضا تيسير الحصول علي المعاش الدائم للجنسين في حالة وفاة العائل للشخص المعاق.ويتم استخراجه لكافة المراحل العمرية.