أمهات متحدي الإعاقة يطالبن بحقوق أبنائهن…!
الأمومة رمز للعطاء والتضحية…وتزداد جهود الأم ومسئولياتها عندما يكون أحد الأبناء من ذوي الإعاقات سواء البدنية أو الذهنية,فهن بحق أمهات يتحملن الكثير من التحديات في سبيل خدمة أبنائهن وتوفير سبل الراحة لهم,لذلك تحدثنا إلي بعض الأمهات للتعرف علي مظاهر احتفالهن بعيد الأم,وهل يحتفل بهن أبنائهن من ذوي الإعاقات؟ وما الأمنيات التي يرغبن في تحقيقها؟.
إيمان والدة طفلة لديها إعاقة ذهنية وتأخر دراسي بدأت حديثها فقالت: هذه هي ابنتي الوحيدة وكنت كأي أم أحلم بيوم زفافها,ولكن سرعان ما تبدد هذا الحلم,وأتمني ألا يظلمها المجتمع. تحتفل ابنتي بي في عيد الأم,فهي تسألني عن الهدية التي أريدها,وأشعر بصدق مشاعرها وأنها غير متكلفة أبدا في تعبيرها عن حبها لي.
وأضافت إيمان: تواجهني صعوبات أتمني أن ينظر المسئولون إليها,من أبرزها الأعباء المالية علي الأسرة والتي تخصص ميزانية مستقلة للإنفاق علي المتابعة في جلسات التخاطب والعلاج الطبيعي,بالإضافة للمدرسة والدروس الخصوصية,حيث تدرس ابنتي في مدرسة عادية في إطار مشروع الدمج. ومما يزيد الأمر صعوبة أن وزارة التضامن الاجتماعي تضع شروطا مستحيلة للحصول علي معاش لذوي الإعاقات,فمثلا تشترط أن يكون دخل الأسرة أقل من 300جنيه شهريا,وهذا أمر صعب جدا في ظل الظروف الحالية والغلاء الذي نعيش فيه.
ماجدة نرقس والدة طفل داون قالت: أتمني أن يأخذ المعاقون في مصر حقوقهم,فهناك قوانين كثيرة تم إصدارها في السنوات الأخيرة تنص علي حقوق للمعاقين,ولكن العديد منها حتي الآن غير مفعل.كما أن بعض القرارات تحتاج لبعض من المرونة مثل القرار بشأن إعطاء تيسيرات لذوي الإعاقات الحركية للحصول علي سيارات في حين تحرم باقي الإعاقات من هذه التسهيلات بالرغم من صعوبة انتقال ذوي الإعاقات داخل المواصلات العامة. وبالتأكيد من حق الجهات المسئولة أن تضع الضمانات الكافية حتي لا يتصرف الأهل في مثل هذه السيارات بالبيع أو ما شابه ذلك.
وأضافت أميمة أحمد والدة طفل معاق: في السنوات الأخيرة ظهرت مشكلة مع تطبيق دمج المعاقين في المدارس,وهي عدم تقبل بعض أولياء الأمور لوجود معاقين مع أطفالهم في نفس الفصول الدراسية,بالإضافة إلي أن المدرسين غير مؤهلين أو مدربين للتعامل مع ذوي الإعاقات.
استفسارات القراء:
جاء إلينا تساؤل من إحدي الأمهات,تقول: ابننتي عمرها عامان وتقول بعض الكلمات البسيطة,وأخشي أن يكون لديها مشاكل في النطق وتحتاج لعلاج أو لاستشارة الطبيب,ولكن المشرفين بالحضانة التي تذهب إليها يقولون طالما أنها تتكلم فلا يوجد مشكلة. ولكني أريد أن أعرف رأي أحد المتخصصين في هذا المجال.
المحررة:
للإجابة علي تساؤل القارئة تحدثنا إلي الأستاذة ناهد ألفونس إخصائية التخاطب,فقالت: هناك تطور لغوي لدي الأطفال حسب المراحل العمرية المختلفة,فالطفل في عمر عامين تكون حصيلة الكلمات التي يرددها تقارب 200كلمة,وينطق جملة من كلمتين أو ثلاثة.إذا كانت ابنتك في هذه المراحل اللغوية فلا توجد أية مشكلة لغوية لديها أما إذا كانت تتأخر كثيرا عن ذلك فقد تحتاجي لاستشارة المتخصصين,مع الوضع في الاعتبار أن اللغة لدي الأطفال تنمو بشكل جيد إذا كانت البيئة المحيطة بالطفل داخل الأسرة أو الحضانة تزيد من حصيلته اللغوية.