مدينة الرحاب يحي عتاقة بالسويس اسم علي غير مسمي فحينما تنطق باسم الرحاب يوحي لك بأن الحال ينعم بالصفاء والحياة الهادئة والنظيفة لتجد نفسك مصدوما أمام واقع مرير معاش داخل محافظ السويس في ظل صمت المسئولين وتقاعسهم عن اتخاذ أي موقف تجاه ما يحدث…
قال محمد فايز(مدرس)نعاني من مشكلة الصرف الصحي بصورة كبيرة بعدما أصبح طفح خطوط الصرف بشوارعنا أمرا مستمرا دون حل لتنتشر الروائح الكريهة والأمراض بيننا في مقابل صمت الحكومة وكأنها مكتوفة الأيدي عاجزة عن التصدي لإنقاذ حياتنا.
أشار إيهاب جمال(موظف)بأن مدينة الرحاب حديثة وتم استلام وحداتها السكنية عام2007 ولم نتوقع أن أعمدة الإنارة القائمة بشوارعها ما هي إلا شكل جمالي بهدف التزيين لا أكثر لتتفاقم المشكلة ليلا حيث تغرق المدينة في الظلام الدامس لتصبح أشبه بمدينة الأشباح تهدد حياة قاطنيها تبث في نفوسهم الخوف من النزول ليلا في ظل الانعدام الأمني بالمنطقة.
وهذا ما يؤكده مصطفي إبراهيم بأن هناك غياب أمني بالمدينة حيث تم سرقة أغطية بالوعات الصرف بشوارع الرحاب مما يعرض أطفالنا لنا للخطر والسقوط في أي لحظة داخل هذه البالوعات أيضا سرقة الأبواب الحديدية للعقارات وشبابيك بعض الوحدات السكنية الخالية وذلك لعدم وجود قسم شرطة بالمدينة أو أي دوريات أمنية.
تساءلت نجلاء محمودربة منزلة بقولها:هل يعقل وجود صندوق واحد لجمع قمامة مدينة بأكملها؟! إنه واقع مؤسف للغاية لتتراكم أكوام القمامة عليه وحوله دون أدني رقابة من شركة النظافة بالمحافظة.
اشتكي حمادة كامل(مدرس)من قيام المحافظة بوضع عدة أكشاك كمنفذ توزيع الخبز ولكنها غير كاملة مجرد ديكور لتعبر عن أحد النماذج الصارخة لإهدار المال العام بعد ما تم سرقة أبوابها لتعاود مشكلة ازدحام الطوابير علي مخبز المدينة المجاورة للرحاب.
يذكر أن أهالي المنطقة أرسلوا شكاوي عديدة للمسئولين مخاطبين إياهم بمشاكلهم ومعاناتهم آملين في الاستجابة,ولكن للأسف بلا جدوي نأمل عبر هذه النافذة الصغيرة الوضع في الاعتبار حال الأهالي الأبرياء الذين وضعتهم الظروف ليعيشوا تلك الحياة اليائسة,فهل من مغيث؟!