مدينة الإيمان بالسويس تعوم في مياه الصرف حتي تحولت بأكملها إلي مستنقع كبير مكتظ بالحشرات والبعوض والزواحف…وللتعرف علي هذه المشكلة عن قرب تحدثنا مع عدد من الأهالي المتضررين لكشف الواقع ,فقال أحمد منصور(موظف):تتراكم القمامة بكميات هائلة بالمناور بين العقارات, ومع تواجد مياه الصرف تتفاقم المشكلة أكثر فأكثر,نظرا لانبعاث الروائح الكريهة بصورة لا يحتملها أحد,ومن ثم تعرضنا للأمراض المختلفة,ورغم شكوانا للمسئولين إلا أنه لم يتحرك أحد لوقف تلك المهزلة!!
كما يذكر سيد عبد الفتاح (من قاطني المدينة)أن المواطنين في انتظار حدوث كارثة حقيقية,حيث تآكلت بعض أعمدة العقارات والحديد المسلح لتهالك مواسير الصرف الصحي,ووجود شروخ كثيرة بها,وعليه تصب المواسير محتوياتها علي جدران العقارات بداية من الأدوار العليا حتي وصولها للأرض مباشرة.
وتتفق في الرأي مع ماسبق وردة محمد,وتشير إلي أن تسرب مياه الصرف من المواسير لم يكن وليد اللحظة,وإنما منذ فترة طويلة,ورغم ذلك لم تفكر أي من الجهات المعنية بإصلاحها!!
ويلقي رامي كمال عضو لجنة شئون البيئة الضوء علي مشكلة وجود كابل كهرباء عمومي ملقي علي الأرض داخل أحد المناور المغمورة بالصرف الصحي, فضلا عن تواجد القمامة بشكل دائم ومدي خطورة إشعال النيران في كثير من الأحيان للتخلص من هذه القمامة, الأمر الذي يعد كارثة حقيقية قد تعرض حياة الكثيرين لمخاطر غير محسوبة.
ويحذر روماني ظريف عضو المجلس المحلي ووكيل لجنة شئون البيئة من خطورة تسرب مياه الصرف إلي باطن الأرض لاحتوائها علي مواد كيميائية قادرة علي تفتيت التربة أسفل المباني,مشيرا إلي وجود حادث شهير وقع منذ عدة سنوات بمحافظة السويس,حينما غاصت عمارة بباطن الأرض بحي السحاب والتي تعد الشرارة الأولي لتوالي الانهيارات بذلك الحي حتي تم إزالتها نهائيا,مسببة خسارة بالملايين,ويضيف أنه تقدم بطلب إحاطة للمجلس المحلي الإحلال وتغيير مواسير الصرف الصحي بالإيمان لتلافي كارثة محتملة.
نناشد المسئولين بمد يد العون لأهالي الإيمان,لتخليصهم من ذلك الوضع المؤلم رحمة بهم وبأطفالهم.