تنتهي فعاليات العرض المسرحيأرواح الفجالةالثلاثاء القادم الموافق25 يناير الجاري علي مسرح جمعية الجيزويت والفريربالمنيا والذي بدأت عروضه منتصف الشهر الجاري بجمعية النهضة العلمية والثقافيةجيزويت القاهرة رمركز الجيزويت الثقافي بالإسكندرية من إخراج المخرج الإسباني رامون بوكانيجرا.
العرض هو نتاج لورشة عمل أقيمت بجمعية النهضة في أبريل 2010 ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للجمعية الفجالة منورة بأهلهاوتأتي عروض يناير الحالي كجزء ثان للمشروع الذي بدأ مع مجموعة من شباب حي الفجالة وفنانين شباب مستقلين قاموا بلعب دور نشط في جميع مراحل المشروع من جمع للوثائق الأولية والبحث الميداني عن تاريخ حي الفجالة وصولا لإبداع وكتابة هذه الأفكار بشكل درامي مسرحي,وقد عكس هذا النشاط نوعا من التعاون بين فقريق العمل ومجموعة من الصحفيين والمؤرخين والفنانين منمصممي تعبير حركي وموسيقيين وفناني فيديو محترفين وتقنيين في الصوت والإضاءة
تخيل لمستقبل الفجالة
أرواح الفجالةتجربة مختلفة استخدم فيهارامونوفريقه الفنون التمثلية في نشر التراث التاريخي وتميزوا باهتمامهم بحي الفجالة وما به من تراث ثقافي وقيم مجتمعية وتخيل للمستقبل بدلا من الاهتمام بالشخصيات التاريخية أو أماكن أثرية بعينها ,أشار العمل إلي نشأة الحي مع القاهرة الخديوية التي أنشأها الخديوي إسماعيل الذي كان يرغب بجعل القاهرة قطعة من أوربا مثل باريس وأن تكون عاصمة للثقافة والفن مرورا بإنشاء محطة باب الحديدمصركمركز لثاني أقدم خط سكة حديد في العالم بين القاهرة والإسكندرية ومعه دخلت الحداثة أيضا إنشاء استوديوهات ودور العرض السينمائي وانتشار دور النشر والمطابع بالفجالة مثلنهضة مصر,جورجي زيدان,وغيرهاالتي طبعت أهم الكتب لنجيب محفوظ والعقاد ويوسف إدريس إلي أن تحولت دور العرض السينمائي ودور النشر إلي محال للسيراميك ومعها ماتت الثقافة في مصر وعكس ذلك آخر تطور لمصر في العقود الأخيرة.
اضمحلال التعددية في مصر
ناقش العرض أيضا التعددية الثقافية التي وجدت بالحي من أرمن وإيطاليين وروم وأقباط ويهود ومسلمين وكان الحي مرآة لمصر التي كانت بوتقة لجميع الثقافات والحضارات وكيف كان يثري ذلك المجتمع المصري إلي أن تحولت الفجالة وتحول معها المجتمع المصري ككل حين طرد الأجناس المختلفة واضمحلت مساحة قبول الآخر عند المصريين الموجودين الآن.
أرواح الفجالة هو نتاج تعاون مشترك بين مؤسسات الجيزويت بمصر وفرقةلاتاراسكاالإسبانية التي ينتمي لها المخرج ومؤسسة خونتا دو أندلسياالثقافية بأسبانيا ووزارة الثقافة الإسبانية.