كثير من الظواهر طرأت على مجتمعنا تحتاج لوقفة لكى نستعيد توازنا،ففى الاونة الاخيرة غابت الكلمة الطيبة والاحترام والحوادث التى تشير إلى انجراف لفواجع فى المستقبل مما يجعلنا نفكر فى الاجيال الناشئة والقادمة ونحاول اصلاح ما افسده كثير من مفردات العصر الحالى، لذلك يجب غرس مبادئ وقيم غابت وتلاشت عن مجتمعنا من خلال ادخال ماده للاخلاق وقبول الاخر لنحارب الافكار المتطرفة التى ترفض اختلاف الرأى واختلاف الاخر ، وعن ذلك المقترح وامكانية تنفيذه ومردود ذلك إليكم هذا التحقيق.
حبر على ورق:
قال دكتور حسنى السيد استاذ التربية بالمركز القومى للبحوث وخبير تربوى: ان مادة الاخلاقيات ماهى إلا تحصيل حاصل لا تؤثر ولا يكون لها اى فائدة بل يحل محلها قيم والاخلاقيات الدينية وتأثير البيت، فكثير من القراءات موجودة دون جدوى ،
وأضاف اننا نحتاج للضمير فى عملنا وسلوكنا حتى تتجلى الاخلاقيات فى مجتمعنا نبدأ بانفسنا ، لكن مادة بالمدارس ما هو إلا حبر على ورق سطور تسطر بالكتب ، نحن نحتاج لتفعيل القوانين واحترامها ومرعاه الاخريين ، تلاشى “الأنا” لنحيا بمجتمع يعرف حقوقة ووجباته لايجور على حق احد ويحترم الاخر مهما اختلف معه.
الاخلاق تحتاج قدوة:
وقالت دكتور لبنى عبد الرحيم خبير التربية والسياسات التعليمية بوزارة التربية والتعليم ،ان لديها مؤلف اعددته بعنوان اخلاقيات وقيم للمواطنة وتشرح به كيفية ادخال الاخلاقيات فى المناهج من خلال عدة مداخل المدخل الاول مباشر بتخصيص مادة للخلاقيات منفصلة تدرس فى المدارس ،والمدخل الثانى وهو ادخال القيم من خلال المناهج التعليمية كمادة اللغة العربية والتربية الدينية من خلال الدروس ، والمدخل الثالث وهو منهج خفى وهو ادخال السلوك والاخلاق فى سلوكيات المعلم وان يكون قدوة للتلاميذ ،ولكن لم يفعل الكتاب ولم يؤخذ به فى مناهج الوزارة حتى الآن.
وأضافت ان الاخلاقيات هى مكتسبة ولا تحتاج للمناهج بل تحتاج قدوه المعلم ،وأن يكون مناخ المدارس صحى بالخلاقيات والقيم بتوجيه الطلاب بالسلوك الصحيح فى اى موقف.
ماده الاخلاق نقش على الحجر:
وقالت دكتور سامية خضر صالح استاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس :أن ادراج مادة الاخلاق مهم وضرورى وخاصة فى النشء والسن الصغير فالتعليم فى الصغر كالنقش على الحجر ،وذلك فكثير من القيم التى تربينا عليها وتم توجيهنا من خلال دروس منذ الصغر لازلت منقوشة ومحفورة فى وجداننا ،ولكن المهم كيفية تناول مادة الاخلاق وكيفية تدريسها.
وأضافت هناك تحديات نواجهها فى المجتمع يجب ان ندرك خطورتها على اولادنا ،وتواجد مادة مثل هذة توجهة اولادنا ترسخ مبادئ وقيم واخلاقيات تلاشت من مجتمعنا.
مادة انسانيات
وقالت د. ايمان نصرى استاذ علم الاجتماع جامعة حلوان لابد من وضع ضوابط معينة عند وضع مادة الاخلاق ان تكون بعيدة عن اى مواد دينية بل تكون المادة اساسها انسانيات بحته وسلوكيات واهم شئ كيف تدرس ويجب ان يكون عليها تضبيقات عملية وليست نظرية فقط
مواجهة تحديات العصر
وقالت هبة حشمت محاسبة ان مادة للاخلاق فى المناهج يسلط الضوء على كثير من القيم التى نفتقدها حتى ولو ماده ولكن وجودها وتردد محتواها على مسمع الطلاب تجعلهم يلتفتوا ان هناك قيم ومبادئ وتكون بصله لسلوكهم
وقالت ولاء ناجح محاسبة نحن نحتاج لأى شئ يواجهة تحديات العصر من الميديا المسممة لاولادنا والتى تغيير سلوكهم الذى يميل للعنف فهناك غياب لبعض القيم فى المجتمع وذلك يظهر فى الدراما وكثير من الاعلام مما يؤثر على سلوكيات ابنائنا ،وكثير من الابناء افتقدوا الاحترام للكبير فنحن نحتاج توجيه فالوزارة تسمى بالتربية والتعليم
وقالت شاهيناز جمال مدرسة ان ماده الاخلاق مهمة لادرجها فى المناهج او اليوم الدراسى فابنها ياخذ ماده تعليم سلوكيات وترغب فى تعميمها فى كافة المدارس ،فالمدارس الان تحتاج لهذة المادة
وقال سامى سمير مدرس ان الاجيال الحالية تحتاج لتهذيب لما نراه بالمدارس من تراجع بالقيم وعدم تقدير للمدرس،فالاخلاق والقيم يجب ان تدرس ولكن بشكل عملى وليس للصم والحفظ