ضج الحال بأولياء الامور ،وزادت شكوتهم مرارا وتكرارا من المناهج المكدسة والتى تعتبر حمل ثقيل على صدورهم بل على صدور اولادهم ،والوزارة منذ سنوات لا تبالى بهم الذى بات الهم يختلع قلبهم فى كل عام دراسى ،وتظل شكواهم لا تجد صداها لدى الوزارة الا ان جاء اقتراح وضع المناهج على تابلت فهل هذة التجربة ستلقى نجاحا وتخفف حمل المناهج الثقيل وكيف ستعمم على المراحل التعليمية وآلية استخدام هذة التجربة وهل ستنجح وعن الاجابة على هذة الاسئلة اليكم هذا التحقيق.
التجربة قبل التعميم:
قال الدكتور حسنى السيد استاذ المناهج التعليمية بالمركز القومى للبحوث التربوية ،ان تطبيق التابلت فى جميع المدارس يعتبر خطوه صعبة بل يجب ان تسبقها خطوات اخرى تتم فى المدارس من حيث الابنية وتكدس الطلاب فى الفصول واجراءات اخرى يجب ان توضع فى الاعتبار لكى تكون تجربة ناجحة ، وايضا يجب ان تطبق فى عدد من المدارس فالتجربة قبل التعميم لكى نفرز مميزات التجربة وعيوبها.
تطوير المناهج اولا:
قالت جيهان زاهر منسقة حملة تمرد على المناهج ،أرى أن هناك العديد من الصعوبات التى تجعل تطبيق التابليت بالطريقة المقترحة شبه مستحيلة أهمها:
– صعوبة تحويل المناهج الحالية لمناهج إليكترونية أو ديجيتال .
– عدم تعود الطلاب على مجرد الإكتفاء بفيديوهات لشرح عناوين رئيسية مع عدم وجود منهج مكتوب( text) وخاصة ان هذا الجيل إعتاد ذلك على مدار تسع سنوات دراسية، إعتمد فيهم على الحفظ والتلقين من نص منهجى مكتوب.
– الأكيد أنه من الأصعب بمكان تغيير كل المناهج بداية من الصف الأول الثانوى تطبيقًا لمبدأ البناء التصاعدى التراكمى للمناهج، مع عدم توافر العامل الزمنى حتى إذا حاولنا ذلك.
– ضعف البنية التحتية الأساسية لخدمات الإنترنت حتى مع تطبيق ال4G وخاصة بالمحافظات والقرى.
واضافت ان إستخدام التابليت فيما يعرف بالإمتحان بنظام( الأوبن بوك) يثير حالة من الرفض والقلق لما هو معروف عن هذا النظام من صعوبة وإعتماد على الفهم الدقيق ووقت إمتحانى أطول.
عدم تدريب المعلمين على هذه الطريقة من الشرح والتعليم وبذلك نفتقد القدرات البشرية التى ستطبق النظام (المعلمون) وكذلك من سيطبق عليهم النظام (الطلاب).
وقال س.ع مدرس رياضيات ان تجربة التابلت تمت فى بعض المناهج وتم التدريب عليها ولكن، التجربة صعبة فى تطبيقها بل مستحيلة فهناك مدارس فى قرى لم تدخل اليها التكنولوجيا ومن الصعب تطبيق التابلت الا بعد تطوير المنظومة التعليمية فى كثير من مفرادتها.
وسيلة جذب للطلاب:
وقالت هبة حشمت موظفة بوزارة التربية والتعليم ان الوزارة تأمل ان تطبق هذة التجربة العام القادم، ولكن هناك اعتبارات يجب ان تراعى ولا يمكن اغفالها والكثير من الامور التى يجب ان تراعى.
كما قالت شاهى بطرس ربة منزل اننا كأولياء أمور نريد أى وسيلة لتخفيف عبء المناهج واتمنى من الوزارة نظرة لاولادنا لعمل اى شئ لمعاونة اولادنا لتقبل الناحية التعليمية وترغيب الطلاب فى التعليم وان يكون لديهم شغف بالتعليم ورغبة فى البحث والدراسة.
أضافت ميرولا اشرف بالمرحلة الابتدائية اننا نفضل ادوات العصر فى الناحية التعليمية كمادة جذب وسوف تكون شيقة وتكسر روتين وملل الكتب الدراسية ولكن قبل ذلك يجب تخفيف المتاهج حتى تكتمل التجربة
تعديل فى البنية التحتية:
قالت دكتور لبنى عبد الرحيم استاذ تطوير المناهج بوزارة التربية و والتعليم ،ان تجربة التابلت تم تطبيقها ولكن على نطاق ضيق منذ سنوات فى بعض المدارس ولكن اخذت شكل التجربة وكان بها عده عيوب ، وحاليا تطبيق التابلت قبل ان يتم يجب تعديل فى البنية التحتية للعملية التعليمية وتطوير لمفرداتها ويجب ان تتم بشكل تجريبى قبل ان تعمم وعلى كل اشكال المدارس المختلفة لرصد العيوب الحقيقية للتجربة وتفاديها، تجربة التابلت فى حد ذاتها تطوير جيد كوسيلة جيدة وجذابة للطالب ، ولكن المشكلة ليست فى الوسيلة ولكن فى كيفية تطبيقها.