سماعة عبرت بالابنجوزيف من عالمالصم إلي حياة أرحب
في نهاية حديثي معكم الأحد الماضي وعدتكم أن أحدثكم هذا الأسبوع عن الابنحوزيف ومأساته مع الصم وتحديه لكل مؤثرات الإعاقة السمعية…مشكلة جوزيف كما سمعناها من والده عن تجربته بين أطباء الأذن ومراكز السمعيات علي امتداد سنوات طويلة وأيضا كما أوضحت مقاييس السمع التي أجراها أن الأذن اليسري لا تتقبل أية اصدارات وهو ماعبر عنه آخر مقياس قدمه لنا-مؤرخ16مارس2015-أن مستوي السمع بالأذن اليسري ضعيف جدا,أما الأذن اليمني مستوي السمع بها من ضعف شديد(90) إلي بالغ الشدة (120)..عند هذا التشخيص كان يمكن أن تحقق رغبة الأب وأمينة الابن في سماعة جديدة كما قدمنا من قبل عشرات السماعات لضعاف السمع الذين طرقوا بابوطني واصطحبناهم معنا علي طريق الخير في رحلات السمع…ولكن لأول مرة وجدت نفسي أقف أمامجوزيف وأمام سؤال يسبق خطواتنا ونحن نستعد لرحلة جديدة معه من رحلاتالسمع…هل المشكلة فقط في مجرد سماعة جديدة نقدمها له وانتهي الأمر؟!…
**رأيت أن مهمتنا مع هذا الشاب الذي حياة الله بقدرات خلاقة أن نعبر به من عالمالصم إلي عالمأرحب يتجاوز فيه العواقب الوخيمة لضعف السمع بل ويحظي بنحو اللغة والعلاقات الاجتماعية بين أقرانه الشباب بصورة طبيعية…مجردحلم طاف أمامي وأنا أمام الشاب الوسيم الذكي النابغجوزيف خاصة وأنني كنت قد بدأت أسمع أن تقدما مذهلا ظهر في تشخيص وعلاج ضعف السمع في ظل تكنولوجيا متقدمة إلي حد ظهور عمليات زراعة القوقعة الإلكترونية للأذن الداخلية للمرضي ذي الضعف الشديد للسمع الذين لا يستفيدون من أقوي السماعات الطبية,وهو ما رأيت فيه فتحا جديدا يعطي بارقة أمل نحو مستقبل مشرق وواعد أمام ضعاف السمع,وأنا أعرف عمق مأساتهم من كثرة الأصدقاء الذين عاشرتهم في رحلاتنا علي طريق الخير.
**مجرد حلم طاف أمامي …ولأول مرة أخرج من غرف فحص السمع بعيادات الأطباء وأذهب إلي وحدة السمع بقسم الأذن والأنف والحنجرة بمستشفيات جامعة عين شمس حيث أكبر وأحدث أجهزة القياس..ومن داخل الأجهزة الصماء التي يقودها العقل الإلكتروني خرجت النتائج…للأسف تجاوزجوزيف مرحلة زرع القوقعة فالأذن اليسري وصلت إلي حالة من ضعف السمع الكلي…ومع هذا لم استسلم لضياع الحلم بل علي العكس كنت سعيدا بهذه النتيجة التي أكدت أن الأذن اليمني تعاني من ضعف سمع حسي عصبي من الدرجة العميقة…كنت سعيدا بهذا التشخيص رغم قسوته وتحطيمه لحلم إعادة السمع لأذني جوزيف فهذا التشخيص القاسي وضعنا علي الطريق الصحيح لمواجهة مأساته,وعجل بنا لسرعة الأهتمام به قبل أن يصل السمع بالأذن اليمني إلي مستوي به شقيقتها اليسري…تلقيت النتيجة بارتياح فالوصول عندي إلي تشخيص سليم دقيق يعد حجر الأساس في بناء خطة علاج متكاملة وفعالة…وكان الحلسماعة جديدة ولكنها ليست كباقي السماعات…سماعة جديدة تضمن له مستوي عال من السمع بأذنه الوحيدة-اليمني-التي يسمع بها بضعف شديد…وكانت هذه هي البداية الحقيقية لرحلتنا مع حوزيف.
**أكدت لنا كل الاتصالات مع مصادر البحث والمعلومات أن الدنمارك أكثر الدول تقدما في صناعة السماعات الرقمية للأذن…وفي محاولات للمزيد من التفاصيل والتدقيق أن شركةويدكس في جزيرةفيرلوسه شمال كوبنهاجن تعد من أكبر الشركات الدنماركية إنتاجا للسماعات الطبية وأكثرعن ابتكارا في العالم,بل وتعد واحدة من الشركات القلائل التي طورت من جودة ونوعية التكنولوجيا الرقمية ووفرت لمن يعانون من ضعف السمع من جميع أنحاء العالم عالما أفضل من الأصوات…وفيما كنا نفكر في وسيلة للاتصال بهخا ومخاطبتها بمقرها فيفيرلوسه وصلتنا معلومة أن للشركة تمثيلا في أكثر من 85 بلدا من بينهم مصر…ولم تعد أمامنا صعوبة في الوصول إلي أحدث سماعة للابن جوزيف…بل وأصارحكم أنني لم أكن أتصور أن الوصول إليها بهذه السهولة ولكنها يد الرب التي كانت تسبق أيادينا.
** في مقر الشركة بالقاهرة كنا كمن ذهب في زيارة إلي الدنمارك…كل ما في المكان يبعث علي الثقة …مجموعة من الشباب والشابات الأطباء والهندسين والفنيين تحدثوا معنا كلا في مجال تخصصه الدقيق,واكتشفنا أن الأمر ليس مجرد جهاز صغير يوضع خلف أو داخل الأذن…أنها تقنية عالية ومحاولات مستمرة لتطوير جودة ونوعية التكنولوجيا الرقمية من أجل توفير عالم أفضل من الأصوات لمن يعانون من ضعف السمع.
**أمام مقياس السمع الذي كان يحملهجوزيف جلسنا أمام جهاز الكمبيوتر الذي يحمل في ذاكرته أكثر من عشرة أنواع من سماعاتويدكس ولكل نوع عدة موديلات…وتابعت مهندسة الشركة جهاز الكمبيوتر وهو يجول لاختيار أنسب السماعات…وكان الاختيار سماعة ويدكس موديل سوبر فهذه السماعة -فيما أوضحة لنا المهندس عصام عبد الملك هي الحل الذي يبحث عنه ذو ضعف السمع البالغ الشدة.
**بعد هذه الجولة في عالم التقنية الحديثة لتكنولوجيا السماعات الرقمية والاستقرار علي أنسب الموديلات لحالةجوزيف بدأت مرحلة أخري داخل الشركة لتجهيزها وإجراء عدة اختبارات معجوزيف حتي اطمأن المتخصصون بالشركة واطمئنينا نحن أيضا أنجوزيف سيمتلك الآن أحدث وأنسب سماعة…ورأيت الفرحة لأول مرة في عيون الأب…فرحته كانت تترجم أحاسيس الابنجوزيفبعدما وضع السماعة الجديدة في أذنيه…بالتأكيد هو انتقل الآن إلي عالم أرحب من السمع…كان يتعجل الخطوات ليخرج إلي كل أصدقائه وزملائه وأهله وجيرانه ليقول لهم ماذا صنع الرب به…
———————-
صندوق الخير
المبلغ
2000 جنيها بنت المسيح
25 جنيه رحمة لشعب كنيسة العذراء والأنبا أنطونيوس بمدينة بدر
1500 جنيه يوسف
200 جنيه صديق من العريش
1000 جنيه من يدك وأعطيناك بالوادي الجديد
2000 جنيه فاعل خير من أسيوط
600 جنيه الملاك روفائيل
5000 جنيه من مارينا بأسيوط
480 جنيها طالبة شفاعة العذراء مريم بأسيوط
———————-
12805 إثني عشر ألفا وثمانمائة وخمسة جنيهات لاغير
————————–
لعلاج اندرو وبطرس
المبلغ
7000 جنيه من يدك وأعطيناك
10000 جنيه من يدك وأعطيناك
—————
17000 سبعة عشر ألف جنيه لاغير