قضت محكمة جنايات الإسماعيلية برئاسة المستشار على عرفان عبدالوهاب رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين مدحت عبدالكريم عبدالعزيز، وأحمد عبدالمنعم صبرى، بأمانة سر أحمد عبداللطيف العركى، ومحمد صلاح العجوز، وسعيد صديق بمعاقبة أمينى شرطة من قوة سجن المستقبل بالاسماعيلية بالسجن المؤبد والعزل من الوظيفة بتهمة الرشوة ومساعدة المسجونين علي الهرب من سجن المستقبل فى الجناية رقم 7179 لسنة 2014 جنايات مركز أبوصوير، المقيدة برقم 1148 لسنة 2014 جنايات كلى الإسماعيلية.
كما قضت المحكمة بالسجن المؤبد علي المسجونين خالد رياض وسليمان زيد القاضي الذين هربا وتم القبض عليهما وتعود أحداث واقعة الهروب إلى يوم الاثنين اليوم الأول من عيد الفطر عام 2014عندما اكتشف مسئولو سجن المستقبل هروب مسجونين من أخطر المسجونين المحكوم عليهما بالإعدام أحدهما يدعى خالد رياض 35سنة، عاطل مقيم أبو خليفة، دائرة مركز القنطرة غرب سبق اتهامه فى 14 قضية سلاح ناري، مخدرات، سرقة، ضرب”، مسجل شقى خطر تحت رقم 94 فئة ج “سرقات عامة” ومطلوب للتنفيذ عليه فى الجنايتين رقمى: 1027 لسنة 2010 مركز أبو صوير والمقضى فيها غيابيًا بالإعدام بتهمة “قتل عمد”، 3584 لسنة 2011 جنايات مركز أبو صوير والمقضى فيها بالسجن المؤبد بتهمة “سرقة بالإكراه”، كذا مطلوب للتنفيذ عليه فى 5 أحكام قضائية، بلغ إجمالى مدة العقوبة فيها الحبس لمدة 4 سنوات و4 شهور بتهم ضرب، تبديد، أما الهارب الثانى فيدعى سليمان زيد حسن القاضى، وكان ضباط مباحث مركز الإسماعيلية قد ألقوا القبض عليه بمنطقة سامى سعد، وهو محكوم عليه بالسجن المؤبد فى محاولة اقتحام مركز شرطة أبو صوير، والتى نتج عنها استشهاد 2 من رجال الشرطة، وتم ضبطه وبحوزته بندقية آلية وطبنجة 9 مم وطلقات من ذات العيار، وكذا ضبط بحوزته بطاقة رقم قومى ورخصة قيادة سيارة مزورين وبهما اسم غير اسمه.
وأشارت التحريات إلى تورط أمينى شرطة من قوة إدارة شرطة الترحيلات بمديرية امن التسماعيلية فى واقعة الهروب وتقاضيهما رشوة مالية نظير ذلك، كما أسفر فحص الجهات الرقابية بالوزارة عن إهمال عدد من الضباط بإدارة الترحيلات فى القيام بواجبهم الوظيفى وتبين من التحقيقات تمكن أمين الشرطة (أحمد فتحى محمد) وشهرته أحمد السويسي، وهو من قوة النظام بالسجن، من الدخول من البوابة الرئيسية بسيارة ذات زجاج داكن، دون اعتراض من قوة تأمين البوابة، واجتاز أفنية السجن إلى أماكن لا يصرح بدخول سيارات العاملين فيه إليها. كما أشارت التحقيقات إلى قيام أمين الشرطة الثاني “محمد صفوت زيدان عوض الله زيدان” بفتح الزنزانة الخاصة بكل من السجينين، وإخراجهما واصطحابهما إلى السيارة، ثم عبر بها المتهم الأول من البوابة دون أي إجراء أمنى سواء بالاستيقاف أو التفتيش، على نحو سهل هروب المحكوم عليهما.
وتمكنت الأجهزة الامنية من القبض على أميني الشرطة والقبض على المتهمين الهاربين من سجن المستقبل واحالتهم النيابة العامة إلى محكمة الجنايات للمحاكمة بتهمة الرشوة والهروب من السجن.