ومن يقوم بحراسة كنيسة القيام .. حتى اليوم
طريق الآلام – هو طريق لا يتعدى طوله عن ( 1كم)، وهو درب يمر بين أزقة القدس القديمة، وسار به الآلاف من الزوار والحجاج على درب المسيح له المجد .
كما ايضاً هو الطريق التي سلكها المسيح من المحكمة إلى جبل الجلجثة حيث تم صلبه ، وهو يبدأ من باب الأسباط وينتهى فى كنيسة القيامة . ويحتوي الطريق على (14 مرحلة) منها 9 مراحل فى الطريق نفسه ، 5 مراحل داخل كنيسة القيامة ، وهو أيضاً طريق ملئ بالكنائس والمزارات والبازارات .
وتبدأ الرحلة من باب حطه حيث تقع المدرسة العُمريه والتى تعرف تاريخياً بأسم المدرسه الجاوليه ، وتنتهي بداخل القبر المقدس بكنيسة القيامة وكما تنقسم الطريق إلى قسمين هامين هما :
1- القسم الأول : وهو خارج كنيسة القيامة ويتألف من 9 مراحل
2- القسم الثاني : وهو يقع داخل كنيسة القيامة نفسها ويتألف من 5 مراحل
القسم الاول :
1- المرحلة الأولى :-
وهي مقر بيلاطس البنطي –وهى ما يطلق عليها الأن المدرسة العُمريه وهو مكان مرصوف بالحجارة ويقع أسفل كنيسة راهبات صهيون ، وهنا تم تتويج المسيح بإكليل من الشوك على رأسه
المرحله الثانيه :-
وفى هذه المرحله حكم بيلاطس بالجلد على المسيح وسلمه للجنود . ويوجد بهذا المكان ( هيكلين مقدسين ) ..
المرحله الثالثه :-
وهو مكان سقوط المسيح على الأرض للمرة الاولى وهو حامل الصليب . ويوجد عندها كنيسه صغيره للأرمن الكاثوليك ، كما تقع عند الزاوية القائمة عند مفترق الطريقين ، طريق الألام والطريق الذى يصل بين الواد وباب العمود .
4- المرحلة الرابعة :-
وهى تبعد على مسافة أمتار من المرحله السابقه ( الثالثة) – وهو مكان لقاء المسيح مع العذراء مريم حيث يوجد ( كنيسة سيدة الأحزان) – كما يوجد حجراً منحوتاً على جانب الطريق يمثل السيدة العذراء البتول وابنها يسوع .
5- المرحلة الخامسة :-
وهى تقع عند ملتقى طريق الواد بأول الحقبة المعروفة (بحقبة المفتى) – وهنا شعر السيد المسيح بثقل حمل الصليب ، وسقط على الأرض فقام سمعان القرواني بحمل الصليب معاوناً للسيد له المجد .
6- المرحلة السادسة :
وهو يبعد حوالى 100 متراً عن المرحله السابقه – وفى هذا المكان قامت السيدة ( فيرونيكا ( Vironica بمسح وجه يسوع الملطخ بالدماء وقد كافأها السيد المسيح بأن سمح بظهور صورته مطبوعة على المنديل . ويوجد فى هذا المكان منزل القديسة فيرونيكا وقبرها .
7-المرحلة السابعة :-
وهى تبعد حوالى 100 متر أخرى عن المرحلة السادسه ويوجد الشارع الذى يدعى ( خان الزيت ) – حيث سقط يسوع على الأرض بالصليب للمرة الثانية من شدة التعب و الألم .
8-المرحله الثامنة :-
وهو يقع بالقرب من الدير المعروف ( بدير مارلامبوس) للروم الارثوذكس ، وهنا خاطب بنات أورشليم قائلاً لهن : ” لا تبكى علي بل ابكين على أبناءكن وعلى أنفسكن ”
حيث كان يعرف مصيرهن – حيث في سنة 70 م دمرت القدس على يد تيطس وقتل كل سكانها بأسم (خراب أورشليم ).
9-المرحلة التاسعة :
حيث سقوط يسوع للمرة الثالثة وهو حاملاً الصليب – وهى تقع عند دير الأقباط الأرثوذكس .
أ- القسم الثانى :
المرحلة العاشرة :
وهي تقع داخل كنيسة القيامة – وعندها تم تجريد الرب يسوع من ملابسه .
المرحلة الحادية عشر:
وهذا المكان قد تم فيه دق المسامير فى يدى ورجلى المخلص عند الجلجثة .
المرحله الثانيه عشر:
حيث صلب رب المجد يسوع المسيح ، وعندها قد مات الرب على خشبة الصليب – ويوجد هيكل اليونان الارثوذكس فى هذا المكان .
المرحله الثالثه عشر:
وهنا – حيث أنزل جسد رب المجد يسوع المسيح من على الصليب ووضع على حجر وتم لفه فى الأكفان .
المرحلة الرابعة عشرة :-
بعد تكفينه – أودعه نيقيمودوس فى القبر المقدس – وكان قبراً جديداً لم يوضع فيه أحد من قبل . وبعدها قام رب المجد من الأموات
من الذي يقوم بحراسة كنيسة القيامة :-
يقوم عائلتين مسلمتين بعملية حراسة كنيسة القيامة ، وعهد لهم بحراستها منذ فتح عمر بن الخطاب للقدس ….
تحدث ( وجيه نسيبة) لمندوب جريدة وطني هذا السًر الذى لا يعلمه الكثيرين عن هذا الموضوع …
تحظى عائلتنا بشرف ختم باب القبر فى سبت النور من كل عام ، وقال أيضاً أنها مسئولية تاريخية تعتز بها ونتوارثها جيلا بعد جيل وهو أبلغ معاني الوحدة الوطنية على أرض القدس في كنيسة القيامة.
كما قال ( وجيه نسيبه ) أيضاً :-
تعد كنيسة القيامة من أعرق و أٌقدم وأهم الكنائس فى العالم وهى تقع فى قلب مدينة القدس . وسميت بهذا الاسم نسبة إلى قيامة السيد المسيح من الأموات فى اليوم الثالث بعد موته على الصليب.
قامت الملكة هيلانة .. أم الامبراطور قسطنطين الكبير واستغرق البناء ( عشره سنوات ) ، ودشنت كنيسه القيامه عام 335 م ، كما تطلق كنيسة القيامة على مجموعة كنائس شِيدت فوق القبر المقدس والجلجثة مغارة الصليب .
كما يستكمل ( وجيه نسيبه ) – أن عائلتنا بدأت بهذه الوظيفة منذ فتح عمر بن الخطاب للقدس ، وقدم له البطريرك ( سفرونيوس ) مفاتيح كنيسة القيامة ، كى تصبح الأماكن المقدسة أمانة فى عنق المسلمين
قام عمر بن الخطاب بالبحث عن شخص مؤتمن على هذا المفتاح حتى وجد ” عبدالله بن نسيبه المازينيه الخزرجية) – وهو خير من يقوم بهذه المهمة – ثم بعد ذلك توارثت العائله مهمة الحفاظ على الأمانة حتى احتلت الجيوش الأفرنجية مدينة القدس 1099 م . وخرجت العائلة ( عائلة نسيبه ) مع من خرج من القدس .
وفي سنة 1187 م تمكن البطل صلاح الدين من قهر جيوش الصليبيين وعادت الأسرة مع من عاد بقيادة صلاح الدين ، حيث أعاد المهمه الى عائلة ( نسيبه ) مرة أخرى .
وفى سنة 1612 م – تقاسم العمل فى الحراسه مع عائله ( جوره ) عائله (نسيبه) – وهو حراسة وحماية الأماكن المقدسة وفتح كنيسة القيامة .