بعد اربعون عاما من رحيلة عنا وصعود روحة الطاهرة الى السماء شعرت بان عميد الادب العربى الدكتور طة حسين يبكى بكاءاًمراًحزينا كل الحزن على ما اصابوطنة وعشقة مصر من تخلف وجهل وفقر و مرض وضساع مابعدة ضياع
رحل طة حسين عنا عام 1973 بعد عبور جيش مصر الباسل محققا معجزة العبور ونصر اكتوبر العظيم و محطما اسطورة الاعداء فى جيشهم الذى لا يهزم .. رحلت روح استاذنا سعيدة بهذا النصر بعد ان اطمأنت على مصر وبعد ابعون عاما يبكى طة حسين لا على سرقة راس تمثالة من القاعدة فى المنيا ولا على العبث بتمثال سيدة الغناء العربى ام كلثوم فى المنصورة و محاولة تشويهة واخفائة و انما يبكى حزنا على الحال السيئة التى وصلت اليها مصر .
شعر طة حسين اننا لم نكن تلاميذ اوفياء لة ولم نشارك معة فى بناء الثقافة و الفكر فى مصر ومن هنا كانت الكارثة انة يقول لنا الان :لقد اوصيتكم بتطبيق شعارى وهو التعليم كالهواء و الماء ضرورى لكل انسان وقد حفظتم هذا الشعار وماذلتم تررونة لكن دون جدوى او تطبيق ان التعليم فى مصر وصل الان الى درجة عميقة من التخلف و الجهل وقد وقد ربطتم بين الدين و الخرافة ورفضتم العلم و الادب و الثقافة وقمتم بثورة كان يجب ان تهتم بشعارى فى التعليم و النهوض بالدولة .
انكم ابناء غير بررة بمصر لقد وضعتم مصر فى الوحل اساتم الى اسمها وحضارتها وعتم بها الى عصر الجاهلية الى الاف الاعوام الى الوراء فكيف حدث هذا فى سنوات قليلة ؟
فبينما تاريخ مصر يرحع الى الاف السنوات من الحضارة و التقدم و الرفعة وقدمت مصر الى العالم العم و الفلك و الطب و الدين و الضمير كما اعترف الكاتب الامريكى هنرى برشيد اضعتم كل هذا وارتميتم فى حضن الجهل و الخرافة ومع انى مع جيلى من الرواد مثل عباس محمود ورفاعة رافع الطهطاوى و قاسم امين ونبوية موسى و سلامة موسى وعبد القادر الماذنى وهدى شعرواوى ومحمد حسين هيكل وغير نا حاولنا ان ننهض بمصر ونجعلها قمة الفكر و الثقافة و نجحنا فى محاولتنا لكنكم اسأتم الى كل هذا عندما سمحتم للجهل و الجهلاء ان يسيطروا على مقدرات البلاد وان يحولوا مصر الى دولة فقيرة جاهلة مريضة لا تملك قوت يومها ولا تعرف ماذا سيحدث عذا ؟
انها جريمة ارتكبها كل جيلكم الذى يعانى الان من الجريمة التى ارتكبتموها فى حق انفسكم وبلادكم وهل يعقل بعد ان كانت جامعة القاهرة من اولى جامعات العالم ان ياتى اليوم فلا نجد لها اى مكان بين 150 جامعة فى العالم وكذلك الجامعات المصرية الاخرى ؟!
وهل يعقد ان تتحكم فى مصر العظيمة دول عربية صغيرة لم تكن على الخريطة عندما كانت مصر ام الدنيا وعاصمة العرب جميعا . لقد علم المصريون العالم كلة . و العرب ايضا فماذا اجرى لكم ؟
ان الدين الاسلامى الحنيف الحقيقى يساعد على التقويم و الازدهار و احترام الاخروينادى بالديمقراطية ايضا فاين انتم من هذا ؟ الم تغنى ام كلثوم بالشورى بين المسلمين و نسعد وتقول لها : الله !
على استاذنا حسين يقول ويقول و هو يبكى .. قال :
لقد كانت القاهرة العاصمة الثقافية للعرب جميعا ياتون اليها للعلم و الثقافة و الادب و كان الازهر الشريف منارة الاسلام الحنيف الوسطى لكل مسلم العالم .
فماذا حدث ؟
وكيف تسمحون لبلادكم هذا التدهور و التخلف و التدنى ..وازدراد الرجل بكاءً !!
لم يهتم طة حسين بقصف رقبة تمثالة وقطع راسة وفصلها عن قاعدة التمثال .. ولم يهتم باخفاء وجة سيدة الغناء العربى و انما كان اهتمامة الاكبر بالحال السيئة التى وصلنا اليها من جهل وفقر و مرض و مكانة مصر العالية التى من جهل وفقر و مرض و مكانة مصر العالية التى وصلت الى الحضيض شعر طة حسين ببؤس الطفل المصرى الذى لا يجد كوب الماء النظيف او كوب اللبن او البيت الذى ياوية المناسب شعر استاذنا بمأساتنا و خرج عن شعورة فقال :
لعن الله كل من ساهم فى هذة الماساة و اضاع مصر العظيمة و حضارتها و تاريخها حتى اصبحت كذلك و مازالت دموع طة حسين تجرى حزنا على وطنة مصر .
واقول لاستاذنا طة حسين و زملائة من الرواد : ابدا لن تسقط مصر او تضيع انها نقمة و ستزول و ستعود مصر عاصمة العرب الثقافية و سيعود الازهر الشريف عمود الدين الاسلامى لكل المسلمين فى العالم سيعود علماء الازهر المستنريين الى اليام بمسئوليتهم فى نشر الاسلام الوسطى المتحضر .
وسيعود كتاب مصور وادباؤها ومفكروها الى الابداع و الانتاج و سيعود سعب مصر الابى ال العمل و تعوض الخراب الذى حدث فى غيبة الوعى ستعود مصر الى تكون ام الدنيا و منبع الحضارة واصل كل تقدم وازدها .