صعدت أسعار النفط بما يصل إلى 2 بالمئة، وسجل الخام الأميركي مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، بعد أن قالت وكالة الطاقة الدولية إن السوق وصلت فيما يبدو إلى القاع رغم أن بنك جولدمان ساكس قال إن صعود الأسعار بنسبة 50 بالمئة في أقل من شهر هو اتجاه “سابق لأوانه”.
وقالت وكالة الطاقة الدولية التي مقرها باريس والتي تنسق سياسات الطاقة للدول الصناعية إن إنتاج الخام في الولايات المتحدة والمنتجين الآخرين غير الأعضاء في منظمة أوبك يبدأ بالتراجع بمعدلات سريعة، في حين أن الزيادات في الإمدادات من إيران أقل من أن تشكل مفاجأة.
لكن جولدمان ساكس أبقى على توقعاته المتشائمة قائلا إن الأسعار قد تهبط بشكل حاد في الأسابيع المقبلة مع تسجيل مخزونات الخام في الولايات المتحدة مستويات قياسية مرتفعة، بما يعوض انخفاضات في إنتاج البلاد.
وأضافت الوكالة أن إنتاج النفط خارج أوبك سيهبط بمقدار 750 ألف برميل يوميا هذا العام، وهو رقم يزيد حوالي 25 بالمئة عن تقديرها السابق البالغ 600 ألف برميل يوميا.
وقال البنك إن أسعار النفط بحاجة إلى أن تنخفض بدرجة تكفي لضمان هبوط الإمدادات بمرور الوقت، متوقعا متوسطا قدره 39 دولارا للبرميل من خام القياس العالمي مزيج برنت في 2016 انخفاضا من تقديره السابق البالغ 45 دولارا.
ولقيت السوق دعما أيضا من بيانات أشارت إلى انخفاض عدد الحفارات النفطية قيد التشغيل في الولايات المتحدة للأسبوع الثاني عشر على التوالي ليصل إلى أدنى مستوى منذ عام 2009
وأنهت عقود برنت جلسة التداول مرتفعة 34 سنتا أو حوالي 1 بالمئة لتسجل عند التسوية 40.39 دولار للبرميل. وعلى مدى الأسبوع سجلت مكاسب قدرها 4 بالمئة هي ثالث زيادة أسبوعية على التوالي.
وأغلقت عقود الخام الأميركي مرتفعة 82 سنتا أو 2 بالمئة إلى 38.69 دولار للبرميل بعد أن قفزت في وقت سابق من الجلسة إلى أعلى مستوى هذا العام عند 39.02 دولار. وتنهي الأسبوع مرتفعة 7 بالمئة في رابع أسبوع على التوالي من المكاسب.