أنتقد الدكتورمحرز غالى أستاذ الصحافة بكلية الاعلام ،جامعة القاهرة القبض على وزير الزراعة وأستصلاح الأراضى الدكتور صلاح الدين هلال المقال ، وبعض قيادات الوزارة في قضية الفساد ، التي كشفت عنها بعض الأجهزة الرقابية ،ويرى غالى أن ذلك لسبب رئيسي وموضوعي ، يتمثل في أن حجم ومرتكبي جرائم السطو على المال العام وإهداره من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال ، منذ عصر مبارك وحتى الآن ، أكبر من مثل هذه القضية ومرتكبيها كثيرا ، وذلك في ضوء البيانات والمعلومات التي تتوافر لنا من مصادر رسمية مثل تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات ، والمنشورة في الأهرام وغيرها من الصحف الرسمية ، والمقام بها دعاوى قضائية من الجهاز ، والمعد بها تقارير وافية أمام مجلس الوزراء منذ فترة طويلة ، كما صرح المستشار هشام جنينة رئيس الجهازالمركزى للمحاسبات نفسه ، مؤكدا أن العبرة ليست بتقديم أحد الكبار ككبش فداء لتجميل صورة النظام والتهليل له بأنه يواجه الفساد ، وأنه يقوم بتنظيف مصر منه ، وإنما العبرة في تفعيل بقية تقارير جهاز الرقابة الإدارية ، وتقارير الجهاز المركزي في كل القضايا دون انتظار ، مؤكدا أن ساعتها فقط سنثق في مصداقية الحكومة والنظام.
يذكر أنه تم أمس الاثنين إلقاء القبض على وزير الزراعة “المستقيل” صلاح الدين هلال، المتهم فيما يعرف إعلاميا بـ”قضية الفساد الكبرى”، إلى جانب عدد من المسؤولين بالوزارة، يشملهم مدير مكتبه.، بعد خروجه من مبنى مجلس الوزراء في قلب ميدان التحريرو أن استقالة هلال جاءت إثر توجيهات رئاسية لتقديم استقالته.