ردود الأفعال العالمية مستمرة بشأن استقالة سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم “فيفا” من منصبه، خاصة وأن هذه الخطوة المفاجئة تأتى بعد أربعة ايام من فوزه بولاية خامسة بعد الانتخابات التى أجريت فى سويسرا الجمعة الماضية.
تأتى هذه الاستقالة فى الوقت الذى يحاصر فية بلاتر باتهامات فساد عديدة مع عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية وكذلك شخصيات في مناصب مهمة بالاتحاد الدولى، وتم توقيف عدد منهم بقرار من المدعى العام السويسري، في إطار التحقيقات التى تجريها الولايات المتحدة منذ أشهر، وطلبت من السلطات السويسرية توقيف بعض رجال الفيفا الأقوياء.
وفى بيان له قال بلاتر ” قررت خوض الانتخابات مرة أخرى لأنني اعتقدت أنه كان الخيار الأفضل، والتحديات التي لم تأت إلى نهايته، والفيفا يحتاج إلى إعادة هيكلة عميقة، وعلى الرغم من أن إعادة انتخاب أعضاء الفيفا لي في منصب الرئيس، إلا أننى لا احظى بدعم كل المنظومة الكروية في العالم.
ومن المنتظر ان يعقد بلاتر مؤتمرا صحفيا يعلن فيه أسباب استقالته من منصبه، رغم فوزه في الانتخابات الأخيرة.
من جانبه قال دومينيكو سكالا، هذه الاستقالة قرارا صعباً والشجاعة، في ظل الظروف الراهنة، وكان هذا أفضل طريقة لضمان انتقال منظم، نحن نعمل جاهدين لوضع في مكان الحكم الإصلاحات، ولكن هذا لم يكن كافيا.
ويتوقع مراقبون أن تكون الاستقالة بسبب التحقيقات التى تجريها السلطات الأمريكية والسويسرية بشأن ملفات الفساد المتورط بها عدد من كبار المسئولين بالفيفا، إلى جانب ضغوط القارة الأوروبية على بلاتر بشأن تشويه سمعة كرة القدم في العالم نتيجة انتشار قضايا الفساد، ووصل الأمر إلى تهديد أكثر من اتحاد كروى بمقاطعة أنشطة الفيفا، إلى جانب ابتعاد عدد من الشخصيات المهمة ومنهم رئيس الاتحاد الانجليزي عن منصب نائب رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم عنادا في فوز بلاتر، وعدم القدرة على العمل معه في ظل هذه الظروف.