تتطور الأحداث بعد الثورة سريعا وتم فك الحصار عن عقول شبابنا ومؤخرا قام المجلس القومي للشباب بتشكيل برلمان يهدف تأهيل الشباب وتمكينهم سياسيا حتي تتضح لهم مهام البرلمان في رصد المشاكل والقضايا المجتمعية ومناقشتها وتوضيح كافة أبعادها كما قدم البرلمان بعض الجلسات لتدريب الشباب علي الانتخابات القادمة, وتناولت تلك الجلسات الانتخابات وتعريفها وأنواع النظم الانتخابية, مراحل العملية الانتخابية, والرقابة علي الانتخابات, ودور المراقبين, والحق في المشاركة السياسية في الميثاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية وكذلك المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وعقدت الجلسات في أغلب المحافظات بمشاركة مؤسسة هانس زايدل الألمانية وعبر السيد/ فولجانج ماير ممثل المؤسسة الألمانية عن إعجابه بتجربة البرلمان ورغبته في مزيد من التعاون من أجل رفع وعي الشباب وأشار إلي أن مؤسسة هانس زايدل تهتم اهتماما كبيرا بالشباب وتعزيز مشاركتهم السياسية, خاصة بعد الثورة المصرية.
كما شاركت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان في هذه التجربة وأشار رئيس المؤسسة/ أيمن عقيل أن ذلك البرلمان من أهم الدورات التي قامت بها المؤسسة وأكثرها تميزا ونجاحا لأنها جمعت بين الجانب النظري التأهيلي والجانب العملي الخاص بالمهارات.
كما أشار الدكتور/ صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب أن علي الشباب أن ينقلوا خبراتهم لأقرانهم وأقاربهم وأصدقائهم, وخرجت في نهاية البرلمان عدة توصيات من أهمها ضرورة تدريب وتأهيل الشباب في مراكز صنع القرار والممارسين للعمل السياسي ووضع دستور يتناسب مع متطلبات المرحلة يتضمن مباديء الديموقراطية والعدالة الاجتماعية ويقلل فيه صلاحيات رئيس الجمهورية من خلال اختيار نظام الحكم شبه الرئاسي, والتوسع في تطبيق اللامركزية وتعزيز وظائفها في الحكم المحلي كما طالب الشباب المشارك في البرلمان بتطبيق نظام القائمة النسبية للانتخابات, وشارك في البرلمان شباب من محافظات مختلفة أكدوا أن تلك التجربة الإيجابية نجحت بفضل الثورة حيث أصبح الآن الاهتمام أكبر وأكثر جدية بدفع الشباب للمشاركة السياسية علي كافة المستويات.