مصرية أنا واسمي بنت النيل, شرياني انكتب علي دمي وخطه تقيل
حلفت باسم الثورة وحياتي ملك الجيل, قدمت كفني هنا ما أنا أصلي بنت النيل.
كرهت الظلم وكسرت حلمي بميل, قلمي هو مبدئي وعندي دليل
أصل الشهادة شرف لكل مصري أصيل.
بهذه القصيدة شاركت ضحي جبر في ثورة 25 يناير وهي شاعرة وأديبة لها ديوان باسم نص امرأة, قالت إنها شاركت بعدة أعمال في الثورة كما ساهمت في تأسيس نشرة عن ميدان التحرير وتطوعت في القيام بأعمال الأمن والنظافة, وأضاف أنها تريد تغيير النظام الذي جعل أغلب الوظائف تتم بالمحسوبية وهو ما عانت منه عندما أرادت العمل.. وأوضحت أن أغلب كتاباتها عن الظلم والإهانة التي يتعرض لهما الشعب وتتمني أن يكون المستقبل أفضل بتوفير فرص عمل للشباب وتوفير شقق سكنية لهم وأن يكون العمل بناء علي الكفاءة وليس المحسوبية.
أما مريم جمال 19 عاما طالبة بكلية التجارة قالت إنها اشتركت في تنظيف ميدان التحرير والشوارع المجاورة, وأنها فخورة كونها مصرية شاركت في الثورة, فالتغيير سنة الحياة ويكفي 30 عاما حكم فيها الرئيس مبارك مصر.
وفي ميدان التحرير كان يقف رجل ملفت للانتباه ماسكا لافتة مكتوبا عليها الشهادتين وماسكا باليد الأخري صليبا عرفنا أنه يدعي جورج مرقص 49 عاما يعمل ترزي من منطقة إمبابة, قال إنه يشارك من 25 يناير ويبيت يوميا في التحرير وأنه ترك منزله وليس به ما يكفي من مال, ويطالب جورج بتغيير النظام ككل وإعادة تأهيل ضباط مباحث أمن الدولة والداخلية, وأن تكون مصر دولة مدنية تنتخب رئيسها من خلال انتخابات نزيهة. وكذلك محاسبة المرتشين والفاسدين.
قال د. عبدالوهاب محمد عبدالوهاب 30 عاما طبيب بشري إنه متطوع للمشاركة في تأدية دور وطني في الثورة الشعبية التي يؤيدها كمواطن مصري يطالب بإسقاط النظام والوزراء والمحافظين ومن يعملون في المحليات وكل من قام بتخريب البلد.. وأضاف أنه يري ميدان التحرير أطهر مكان في العالم, وطالب عبدالوهاب بأن يحاسب كل من انتهك حقوق الشعب في مباحث أمن الدولة وأن يعود للقضاء هيبته وألا يفرق القانون بين وزير وخفير, ويجب علي الرئيس القادم لمصر أن يعيد بناء كل شيء وأن يكون لشرفاء مصر دور في هذا, وأبدي إعجابه بموقف الأنبا موسي أسقف الشباب من ثورة الشباب.
عمرو الدسوقي خريج كلية التجارة جامعة أسيوط جاء إلي التحرير من يوم الأربعاء الدموي الذي شهد مقتل 11 شابا وإصابة ما لا يقل عن ألفي شخص من المتظاهرين, عمرو يقف في ميدان التحرير بـاللاب توب وخلفه لافتة كبيرة مكتوب عليها من لديه أفلام أو صور أو قصص يعطيها لنا لتعرض علي الموقع الوثائقي الذي قام بإنشائه بالتعاون مع د. محمد أسامة ود. صبري يوسف. وطالب الدسوقي بتغيير نظام الحكم الحالي وكل سياسته وتعديل الدستور وتقييد سلطات رئيس الجمهورية ودعا لتشكيل حكومة انتقالية بعد رحيل مبارك وسقوط كل الفاسدين ووجود شفافية وعدالة اجتماعية.
يشارك محمد مجاهد الذي حصل علي عقد عمل في إحدي الشركات السعودية وسيسافر بعد أسبوعين, وهو لديه طفلان دينا 8 سنوات وأحمد 5 سنوات الذي اصطحبه إلي ميدان التحرير وقال إن الظروف الصعبة دفعته إلي البحث عن فرصة عمل خارج مصر, وأضاف بمرارة أنه مضطر إلي السفر وترك طفليه إلي والدته لأنه منفصل عن زوجته, واختتم مجاهد كلامه بأنه يتمني عند العودة لمصر أن تكون أفضل دولة في العالم.
راضي إبراهيم شاب معاق بدنيا لا يعمل قرر المشاركة في ثورة الشباب لشعوره بالظلم حيث لا يوجد عدالة اجتماعية وأضاف أن هناك من لديهم مليارات الجنيهات حصلوا عليها بطرق غير شرعية بينما يعيش ملايين المصريين تحت خط الفقر.
جاءت سحر عبدالمجيد تعمل فنية بمعمل طبي من الشرقية مع زوجها, وهي المسئولة عن بنك الطعام بالميدان الذي أقيم بجهود ذاتية وتقول إنهم يأخذون الطعام فقط. وأضافت أنها علي خلاف حاد مع أسرتها بسبب انضمامها إلي الثورة وتركها منزلها في الشرقية واصطحابها لابنيها.. وعن سبب انضمامها إلي المظاهرات قالت إنها جاءت بسبب ما تعرض له زوجها من مضايقات أمنية لمجرد أنه ملتح, أيضا لمستقبل أفضل لأولادها حتي لو دفعت حياتها ثمنا لهذه الثورة.