عقدت هذا الأسبوع بالقاهرة جولة الحوار الاستراتيجي الدورية بين مصر وفرنسا والتي تعقد كل عام بالتناوب بين القاهرة وباريس,برئاسة السفيرة وفاء بسيم مساعدة وزيرة الخارجية من الجانب المصري,ومن الجانب الفرنسيبيير سولالسكرتير عام الخارجية الفرنسية,صرح بذلك المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية,وأوضح أن جولة المشاورات تناولت كافة الموضوعات السياسية والاقتصادية علي الساحة الدولية والإقليمية, وكذلك علي صعيد العلاقات الثنانية بين الجانبين والتي تتميز بعمق تاريخي معروف علي كافة المستويات.
قال إن الجانبين تناولا بشكل مفصل آخر التطورات ذات الصلة بجهود تحقيق السلام,حيث أعرب الجانب الفرنسي عن التقدير العميق للجهود المصرية علي الساحة الفلسطينية,وعن استعدادهم لتقديم المساعدة والدعم الكاملين للجهود المصرية التي تحظي بتقدير دولي واسع,وأوضح أنه يأمل في أن تسفر تلك الجهود عن النتيجة المرجوة, خاصة في ظل التطورات الإيجابية الأخيرة والتي أبرزت كفاءة وفاعلية الدور المصري في هذا الإطار.
وذكر المتحدث أن الجانب المصري عرض تقديرا للموقف إزاء العديد من القضايا المطروحة علي الساحة الإقليمية بما في ذلك ملفات منطقة القرن الأفريقي,وكذلك الأوضاع في أفغانستان,كما ناقش الجانبان موضوع القرصنة,حيث تم الاتفاق علي أهمية مواصلة التعاون والتنسيق بين الجانبين لمواجهة تلك الظاهرة التي تؤثر سلبا ولها نتائجها الخطيرة علي جميع الدول ليس منطقة أو دولة بعينها.
أضاف المتحدث أن الجانب المصري عرض الخطوات التي اتخذتها مصر لتعزيز العلاقات بين مصر والاتحاد الأوربي طبقا للورقة المصرية التي قدمها الوزير أحمد أبو الغيط للجانب الأوربي خلال اجتماع مجلس المشاركة المصري الأخير مع الاتحاد الأوربي.
ومن جانبه أوضح الوفد الفرنسي أن باريس كانت علي رأسي العواصم الأوربية التي دفعت بقوة لدعم الورقة المصرية ووضعها موضع التنفيذ ,كما دعت فرنسا بقوة في اتجاه تشكيل مجموعة عمل مصرية – أوربية لمناقشة الموضوعات المطروحة في إطار تعزيز العلاقات المصرية – الأوربية وعبر الجانب المصري عن تقديره للدعم الفرنسي الملموس لمصر في هذا الشأن,كما تم بحث كافة النقاط ذات الصلة بالعلاقات الثنائية علي كافة الأصعدة الاقتصادية والتجارية والقنصلية, وبحث أوضاع الجالية المصرية في فرنسا.
أشار المتحدث الرسمي أن الجانبين ناقشا كذلك سبل التعاون والتنسيق بينهما إزاء الأطر متعددة الأطراف,حيث أكد الجانب المصري بصفة خاصة علي أهمية دعم الطرح المصري الخاص بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل,وأوضحت أن التطورات الأخيرة علي الصعيد الدولي بشأن قضايا نزع السلاح فتحت نافذة لإمكانية التعامل الجدي مع الطرح المصري الخاص بإخلاء المنطقة من كافة أسلحة الدمار الشامل.
وأضاف المتحدث أن الجانبين قاما ببحث آخر التطورات ذات الصلة بمبادرة الاتحاد من أجل المتوسط التي تترأسها مصر وفرنسا حاليا,حيث تم الاتفاق علي أجندة الاجتماعات الوزارية الفنية المقبلة.