قال سمير مرقس عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ومساعد رئيس الجمهورية لشئون التحول الديمقراطي السابق، إن حادث ذبح الأقباط في “ليبيا” كان شديد الألم، وهو “أمشير الأسود” على حد وصفه. وأوضح مرقس، خلال برنامج “جسور” المذاع على قناة سات 7، يخرجه شريف وهبه، وينفذه المخرج بيتر نيلسون، ويقدمه د. إيهاب الخراط، إنه رافض لفكرة المحاصصة والكوتة، مطالبًا بضرورة التحرر من تديين المجال العام، وعندما ينزل شخص للإنتخابات يكون على أساس سياسي”.. وعن الانتخابات البرلمانية القادمة، قال :”سيكون هناك تفتيتا للأصوات ولن يكون هناك مشاركة سياسية كبيرة، حيث إن المشهد الحالي فيه استعادة للمشهد القديم، وهذا بسبب قانون الانتحابات؛ لأنه جعل 80 % فردي وهذا معناه أن من لديه مال سيفوز”، وأضاف أنه :”ليس بعيدًا أن عناصر التيار الديني تعود مجددًا، وسينتج برلمان متراوحا ما بين الثروة والدين، وأخشى أنه يعوق التحول الديمقراطي”.
وأكَّد أن “مصر لم تعرف نظام الملل تاريخيًا، ولكن سياسيا تم ممارسته في السبعينات مع بداية حكم السادات ولكن مع الحراك السياسي والثوري المسار سينضبط، لافتًا أن “الاقباط مشتركين في الجسم الاجتماعي وعندما يتحقق المسار الثوري سيلغى التقسيم الديني ليحل محله التقسيم على أساس سياسي وعلى أساس الكفاءة مثلما حدث في انتخابات نقابة الأطباء”.
وأشار مرقس، خلال لقائه بالبرنامج الأبرز في القنوات المسيحية، الذي يدير تصويره مايكل مكرم، إلى أن ما تمر به مصر حاليًا يشبه آلام المخاض، وأن التقدم يخرج بأشبه بالمخاض وكل التجارب التاريحية من الثورة والفرنسية وحتى مصر منذ الدولة الحديثة كانت لحظات التقدم صعبة.
وعن المواطنة، أشار إلى أن “المواطنة ترتبط بحركة المواطن طلبًا للحقوق التي يكتسبها، ولا يوجد حقوق تمنح، موضحًا أن المواطنة لا تتعلق بالانتماء؛ لأنه يأتي بعد نضال، ولمواطنة تعني تحقيق المساواة للجميع بغض النظر عن الدين واللون والمكانة والثورة أيضًا”.
وذكر أن المواطنة في 25 يناير انتقلت من فكرة إلى فعل على أرض الواقع من خلال الحركات الاحتجاجية، وحتى الآن كل ما تم اكتسابه لم نخسره”.
وعن المسيحيين في الشرق الأوسط، قال “المسيحيون قرروا في لحظة تاريخية معينة أن يكونوا جزءا من المنطقة بعد الربيع العربي، ورفضوا أن يتركوا بلدانهم، لأنهم جزء منها وليسوا وافدين، وأن ذلك ترتب عليه ما حدث بعد ذلك في العراق وسوريا من اضطهادات كثيرة لهم”، مؤكدًا أن المسيحيين ليسوا جالية ولا وافدين فهم جزء أصيل من هذه البلاد