تزداد المشكلة صعوبة إذا تعلقت بالأمور التي يصنفها المجتمع علي أنها عار, فلا إنسان بلا خطيئة ولا أسرة بلا مشاكل.
هذا الباب يفتح طاقة نور وأمل لمرضي الإيدز والإدمان. معاناتهم نتلقاها ونحافظ علي خصوصيتها ونعرضها علي المتخصصين لوضع سبل العلاج, كما نعرض الخدمات التي تقدمها الجهات المختلفة لمساعدة هؤلاء المرضي علي تجاوز محنتهم.. راسلونا أو اتصلوا بنا عبر الخط الساخن أيام الاثنين والأربعاء والجمعة من الساعة 12 ظهرا وحتي 4 مساء علي تليفون 0106058121 أو راسلونا عبر البريد الإلكتروني [email protected]
4000 طفل صريع سنويا
أقام البرنامج الإقليمي للإيدز بالأمم المتحدة مبادرة لحماية النساء المتعايشات مع فيروس الإيدز…فلماذا المبادرة؟…ولماذا السيدات بالذات؟
تحدثنا إلي الدكتور إيهاب الخراط مدير البرنامج لإزالة علامات الاستفهام, فأوضح لنا أن المبادرة تهتم بالنساء نظرا لزيادة عرضتهن ثقافيا واجتماعيا وبيولوجيا للإصابة بالفيروس وذلك في المنطقتين العربية والأفريقية…حيث لاحظنا وجود تزايد متسارع في الإصابات لدي النساء. ويرجع ذلك لنقص الخدمات الصحية المتاحة للمتعايشات فنسبة الوصم والتمييز ضد النساء المتعاطيات للمخدرات أكبر من مثيلتها لدي الرجال المتعاطين وبالتالي يصعب وصول الخدمات لهن. كذلك الحال بالنسبة للمتورطات في الجنس والمعتدي عليهن والنساء اللاتي يواجهن ظروف التهجير والنزوح واللجوء.
من أسباب اهتمامنا بالنساء أيضا أن أطفالهن يدفعون الثمن حياتهم فهناك 4آلاف طفل يلقون حتفهم سنويا في المنطقة العربية بسبب إصابتهم بالإيدز, وهذا العدد أكبر بمقدار 40 مرة عن مقدار الوفيات بين الأطفال المصابين في أوربا والسبب هو وصول الخدمات الصحية للأمهات الأوربيات فيستطعن حماية أطفالهن من الإصابة. أما الأمهات العربيات والمصابات فلا يمكن أن يدافعن عن أطفالهن إلا بزيادة قدراتهن النفسية والاجتماعية.
هذا وبدأت المبادرة في تونس وحضرها عشرات المتعايشات ووجدنا استجابة جيدة جدا وتغير رد فعل الكثيرات منهن تجاه وصم المجتمع لهن. وسوف نكرر التجربة في دول أخري.