جدد الرئيس السوداني عمر البشير المضي قدما في انفاذ سياسات الاصلاح والتغيير ومواصلة الحوار الوطني لبلوغ غايته والتمسك التام بنهج السلام الشامل لتحقيق الاستقرار المنشود.
وقال الرئيس البشير في كلمة له اليوم في فعاليات المؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم ان الحوار هو اساس التداول السلمي للسلطة منبها الى ان السودان يمر بمرحلة مفصلية للمشهد السياسي العام الذي يشهد حراكا واسعا في الانتخابات العامة المقررة مطلع العام المقبل.
ودعا الاطراف حاملة السلاح ان تستجيب لنداء الوطن بالمشاركة في الحوار لتحقيق التوافق الوطني وقال “نتعهد بان نبلغ بالحوار غاياته مادامت الاطراف تتحلي فيه بالموضوعية وتعلي قيمة الوطن فوق كافة المصالح.
واشاد البشير بالحركات المسلحة التي انضمت لعملية السلام وقال انها اختارت نهج الحوار والسلام بدلا عن الحرب وشدد علي الحرص علي اقامة شراكات سياسية معها عامرة تقوم على السعي المشترك لنشر ثقافة السلام ونبذ العنف وبث روح التسامح والتعايش وتأكيد حرمة الدماء والاقتتال.
وكشف عن ان مبادرة الحوار الوطني ستشهد تطورات مهمة في غضون الايام المقبلة وقال انه سيتم عقد اجتماع جامع بمشاركة 83 حزبا في 2 نوفمبر القادم لاعتماد خارطة الطريق الشامل ووثيقة اديس ابابا التي تمهد الطريق للحوار مع المجموعات التي ماتزال تحمل السلاح، والنظر في معالجة المسائل الانسانية وتحديد الجداول الزمنية لانعقاد الحوار الجامع.
واشار الرئيس السوداني إلى ان اهم تحديات المرحلة تشمل انجاح الحوار واستكمال مسيرة السلام وتوسيع وتطوير العلاقات الخارجية وتجويد نهج الحكم اللامركزي وتوسيع دائرة القواسم المشتركة التي تربط كافة ابناء الوطن ومحاربة القبلية والجهوية وتطبيق نهج الشوري الحقيقي بتوسيع المشاركة والتأكيد على دور المواطن في ادارة شانه المباشر في مجال الخدمات والتنمية في اطار المواطنة والولاء للوطن والعمل على مواجهة تحديات الاقتصاد والتنمية والمعاش.
واتهم البشير جهات معادية بالعمل على ارهاق السودان ومواصلة العقوبات المفروضة عليه وتعمد استمرار الحرب. مؤكدا ان السودان امتص بنجاح الصدمات السالبة الناتجة عن انفصال الجنوب.