سيطرة الملوثين عبر جماعات الضغط تسببت في تهميش أصوات الفئات الأكثر تضررا
تعليقا على مسودة نص البيان الختامي للمؤتمر، قال يب سانو، رئيس بعثة جرينبيس لمؤتمر الأطراف COP27:
“بينما تتسارع وتيرة آثار تغير المناخ والظلم الذي تتسبب به جراء فقدان الأرواح والأرزاق والثقافات وحتى البلدان بأكملها، تضرب مسودة نص البيان الختامي المقدم من قبل رئاسة المؤتمر عرض الحائط بالمطالب الداعية للعمل الجاد لحل هذه الأزمة وتضعنا جميعا على طريق الجحيم المناخي.”
“لقد أتينا إلى شرم الشيخ نطالب بالعمل الجاد والسريع لتنفيذ تعهدات التمويل المناخي وخطط التكيّف اللازمة بل وتخطيها، والعمل على التخلي عن الوقود الأحفوري، والاتفاق على آلية لتمويل الدول الغنية للخسائر والأضرار التي تلحق بالمجتمعات الأكثر تضررا وعرضه في الدول النامية. لكننا للأسف لا نرى أي من ذلك قد انعكس على مسودة النص، فلن تتحقق العدالة المناخية طالما استمر ذلك ولم يتم الاتفاق على أي من هذه المطالب المحقة والجوهرية.”
“بعد صدور أول مسودة جاءت دون أي ذكر للوقود الأحفوري – المسبب الأساسي لأزمة المناخ، تمثّل هذه النسخة من مسودة نص البيان تخلي تام عن المسؤوليّة في طرح مطالب العديد من الدول التي تنادي بالإسراع في التحول من الوقود الأحفوري ولو تدريجيّا، وإضافة النفط والغاز إلى الاتفاقات كما تم مع الفحم العام الماضي. حان وقت مواجهة الحقائق – لا بد أن ينتهي عصر الوقود الأحفوري سريعا.”
لقد فشل النص في إحراز أي تقدم عن ما تم الاتفاق عليه في جلاسجو خلال مؤتمر COP26 العام الماضي والاستجابة للمطالب التي تدعو إلى التخلي عن كافة مصادر الوقود الأحفوري بدلا من الفحم فقط.
لا يوجد أي طرح جدّي لتوفير تريليونات الدولارات اللازمة لدعم الدول النامية في تنفيذ خطط التكيّف وخطط تقليل المخاطر والآثار والتعويض عن الخسائر والأضرار.
تم تقديم مؤتمر COP27 والترويج له على أنه “مؤتمر التنفيذ” و”المؤتمر الإفريقي” وحتى الان يغيب الطرح الجدي ، ويبدو أنه بسبب من هيمنة قطاع الوقود الأحفوري من خلال جماعات الضغط التابعة له وتهميش أصوات الفئات الأكثر عرضة وتضرر وإغفالها.