قال الدكتور سامح زغلول محامي اسرة القمص أرسانيوس وديد والموكل من قبل بطريركية الاقباط فى القضية ان المحكمة الموقرة اودعت حيثيات الحكم فى قضية قتل القمص ارسانوس وديد على يد نهرو عبد المنعم كالتالى
* بتاريخ 11 – 6 – 2022 سطرت محكمة جنايات الاسكندرية الدائرة 22 برئاسة المستشار وحيد صبري الحكم الصادر فى القضية 7429 لسنة 2022 جنايات اول المنتزة والمقيدة برقم 343 لسنة 2022 كلى شرق الاسكندرية والخاصة بمقتل القمص ارسانيوس وديد على يد الارهابى نهرو عبد المنعم والمنتمى للجماعة الاسلامية
* وقد تناول الحكم امر الاحالة الصادر من النيابة العامة والمتضمن انه فى يوم 7 – 4 – 2022 بدائرة شرطة قسم اول المنتزة ان المتهم نهرو عبد المنعم قتل عمدا المجنى علية القمص ارسانيوس وديد من غير سبق اصرار ولا ترصد بان طعنة فى عنقة بسلاح ابيض سكين قاصدا من ذلك ازهاق روحه
* واستعرضت المحكمة فى مستهل حكمها اسماء الشهود وما كشف عنة تقرير الصفة التشريحية وتقرير قسم الادلة الجنائية وتقرير المجلس الاقليمى للصحة النفسية ومحضر معاينة مسرح الجريمة واقرار المتهم واقوال اهليتة
*وقررت انة بمراجعة ذلك تبين اندثار لكل معانى الانسانية والرحمة وتفشى القسوة والوحشية وتدنى الاخلاق ومخالفة المبادىء والقيم الانسانية السامية والكريمة التى ا اتى بها جميع الشرائع والرسالات السماوية السمحاء من مهدها الاول والتجرد من مشاعر الانسانية وانتكاسا للفطرة والعقل والدين وانعدامهم بالكلية عند هؤلاء الذين يحاربون الله ورسولة ويسعون فى الارض فسادا واطلاق العنان للشيطان ليقود المتهم الى طريق الشر وارتكاب جريمة نكراء وكبيرة من اكبر الكبائر داخلى فى الفساد وفى الارض بل هى من اعظم الافساد والكبائر والجرائم لقتل النفس التى حرم الله قتلها الا بالحق
* ففى ليلة 6 من شهر رمضان المبارك عام 1443 هجريا الموافق 7 ابريل 2022 م الساعة الثامنة مساء والمسلمون يسعون الى ذكر الله ويتضرعون الية ويقومون بشعائر صلاة القيام ( التراويح ) وتزينت المساجد باصوات قراء القران وهم يتلون كتاب الله ؛ اذ تدق اجراس الكنائس بمحافظة الاسكندرية لتعلن نبأ حزين لاهالى هذه المدينة بقتل نفسا ذكية بغير نفس انة شىء نكراء بخبر مقتل المجنى علية وهو يرتدى ثياب رجال الدين المسيحى على يد غادر اقترف فعلة منكرة على طريق من القسوة والوحشية ترتعب من رؤيتها الفرائص تدل على استهتارة بالحياة ولان قلبة قد نزعت منة الرحمة نسي قول الله تعالى ولتجدن اقربهن مودة للذين امنوا الذين قالوا انا نصارى وذلك بان منهم قسيسين ورهبانا وذلك اهم لا يستكبرون ( صورة المائدة 82 )
*وحيث ان المتهم قد جاء من بلدتة فقد كان يهيم فى الطرقات متخذا من العنف سبيلا ومنهجا وتسلح بألة الشر ( سكين ) وهى اداة قاتلة بطبيعتها وسولت نفسة الامارة بالسوء الى ططريق الشر وتجردت مشاعرة من الانسانية واظلم قلبة تماما من نور الايمان وتجردت مشاعرة من كل شفقة ورحمة فأصاب العمى بصرة وبصيرتة عن وصايا الاديان
* وحيث مكث منتظرا اللحظة المناسبة ليقوم بالاعتداء على المجنى علية واثناء توجه احد المتسولين الى المجنى علية واستجدى منة صدقة وهم المجنى علية باخراجها من طيات ملابسة وهو لا يعلم عقيدتة وقام المتهم على حين غفلة وعلى مسافة قصيرة تفصل بين الجانى والمجنى علية فقام بطعنة من الخلف فى رقبتة بطعنة غادرة تنهى حياتة حيث ان الطعنة كانت باعلى يمين العنق ترتب عليها قطوع بالاوعية الدموية الرئيسية طبقا لما افصح عنة تقرير الطب الشرعى وفاضت روح المجنى علية الى بارئها
* وصعدت روحة الى المسيح وكأنة اراد ان يلتقى العريس السماوى كما يحلو للاقباط توديع شهدائهم وفاضت روحه المؤمنة الطاهرة الى بارئها لتسكن فى سماء الخلد مع امثالها من القديسين والشهداء والابرار وتعلن فى زهو وفخر انه ثمرة كفاح غير متكافىء بين فتى اهوج هائج مجرم سفاح جائر ظالم ومجنى عليه اعزل مسالم كل عملة انة رجل يدعو الى عبادة الهه
** وبعد ان استمعت المحكمة الى شهادة الشهود من شهود الاثبات ومعاون مباحث قسم شرطة اول المنتزة وضابط قطاع الامن الوطنى وما ثبت من تقرير الصفة التشريحية ومصلحة الطب الشرعى وما ثبت من تقرير قسم الادلة الجنائية من معاينة محل واقعة التعدى وما ثبت من تقرير المجلس الاقليمى للصحة النفسية والذى انتهى ان المتهم نهرو عبد المنعم توفيق انة لايعانى من اى اعراض لاى اضطراب عقلى او نفسي وقت فحصه بواسطة اللجنة الفاحصة او وقت ارتكابة للواقعة وانة كان يمتلك كامل الادراك والاختيار وقت ارتكابة للجريمة مما يجعلة مسئولا عما ارتكبة فى تلك الواقعة وما ثبت من محضر معاينة مسرح الجريمة بمعرفة النيابة العامة
* وحيث ان المتهم مثل بجلسة المحاكمة وبعد تلاوة امر الاحالة بمعرفة النيابة العامة ومواجهتة بها انكر الاتهام المنسوب اليه وقرر انة ليس لدية محامى للدفاع عنه فندبت المحكمة اثنان من المحامين للدفاع عنة وثبت حضور الدكتور سمح زغلول بسطاوى المحامى بصفتة وكيلا عن قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بصفتة الممثل القانونى لبطريركية الاقباط الارثوذكس بالاسكندرية مدعيا بالحق المدنى ؛ واجلت المحكمة القضية للاستعداد وتحضير المحامين لدفاعهما ؛ وفى الجلسة الثانية ترافعت النيابة العامة موضحا وقائع الدعوة ومبينا اركان الجريمة المسندة الى المتهم وادلة الثبوت فيها مطالبا بتوقيع اقصى عقوبة مقررة قانونا وطالب الحاضر المدعى بالحق المدنى توقيع اقصى العقوبة على المتهم والزامة بالتعويضات مع طلب تعديل القيد والوصف ومواد الاتهام من قتل عمد الى قتل عمد مع سبق الاصرار والترصد وادخال الرجل الثانى الذى كان متواجدا بمكان الواقعة المتسول واعمالا بنص المادة 234 من قانون العقوبات بجعل القتل بغرض ارهابي وقدموا حوافظ ومذكرات بدفاعهم
* والمحكمة لفتت نظر الدفاع الحاضر عن المتهم ان يتضمن مرافعتة طرفى القتل العند مع سبق الاصرار والترصد وبغرض ارهابى والدفاع الحاضر عن المتهم شرح ظروف الدعوى وملابستها وابدى دفاعة التى قامت المحكمة بالرد علية
* وقررت ان من جميع ماتقدم فقد استقامت بحق المتهم فى قناعة هذه المحكمة بما ثبت لها من جملة ما احاط بالواقعة من ظروف الدعوى وملابستها وما استظهرتة من اوراقها وعن صورتها واسلوب وكيفية تنفيذ مخططها الاجرامى
* وان هذه الامور جميعها تفصح بيقين عن توافر نية القتل العمد وازهاق روح المجنى علية بما يكفى لاستواء القصد الجنائي العام والخاص بحق المتهم
* وحيث ان المحكمة قد اطمئنت الى ادلة الثبوت فانة تعرض عن انكار المتهم امام هذه المحكمة وتتلفت عما اثارة الدفاع عن اوجة دفاع اخرى قوامها اثارة الشك فى تلك الاقوال ولايسع هذه المحكمة سوى اطراحها وعدم التعويل عليها وانها استندت الى نص المادة 208 من قانون الاجراءات الجنائية وانها عدلت القيد والوصف وقررت ان الجريمة تمت مع سبق الاصرار والترصد وكانت بغرض ارهابي واستعرضت المحكمة تاريخ المتهم الارهابي وانتهت بمعاقبة بمعاقبة المتهم نهرو عبد المنعم توفيق بالاعدام شنقا
*** ولفت الدكتور سامح زغلول المحامى بان جلسة النطق بالحكم كانت يوم 11 – 6 والطعن على الحكم خلال 60 يوما ينتهى فى 10 – 8 – 2022 وقد طعنت النيابة على الحكم كما قام محامىن المتهم بالطعن على الحكم